معجزة الترتيب القرآني في سورة المعارج

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[14 Jul 2009, 12:14 م]ـ

معجزة الترتيب القرآني في سورة المعارج

لماذا سورة المعارج؟

سورة المعارج هي إحدى سور خمس من بين سور القرآن، يؤلف مجموع رقم ترتيب كل منها وعدد آياتها العدد 114 عدد سور القرآن الكريم. وهذه السور الخمس - حسب تسلسل ترتيبها في المصحف – هي الموضحة في الجدول التالي:

لنتأمل الجدول، فملاحظاتنا التالية له:

1 - سورة الحجر 15/ 99، 15+99 = 114

2 - الزمر 39/ 75، 39 + 75 = 114

3 - المعارج 70/ 44، 70 + 44 = 114

4 – الغاشية 88/ 26، 88 + 26 = 114

5 – الماعون 107/ 7، 107 + 7 = 114

الملاحظات:

1 - مجموع أرقام ترتيب السور الخمس:

نلاحظ – انظر الجدول - أن مجموع الأرقام الدالة على ترتيب السور الخمس - المميزة بين سور القرآن كلها،بأن مجموع العددين الدالين على رقم ترتيب كل منها وعدد آياتها 114، بعدد سور القرآن الكريم – هو 319.

ما سر العدد 319؟

العدد 319، هو الفرق بين مجموع أرقام ترتيب سور القرآن، وعدد آياته. فمجموع أرقام ترتيب سور القرآن، أي مجموع الأرقام المتسلسلة من 1 إلى 114، هو 6555. فإذا طرحنا من هذا العدد، العدد 319 فناتج الطرح هو 6236. وهذا هو أيضا عدد آيات القرآن الكريم.

6555 – 319 = 6236.

2 - موقع سورة المعارج بين السور الخمس

لقد جاءت هذه السور في ترتيب المصحف على النحو الموضح سابقا: الحجر فالزمر فالمعارج فالغاشية فالماعون ..

ماذا تلاحظون يا أهل القرآن، ويا أيها القائلون بأن ترتيب سور القرآن اجتهادي؟ ويا أيها المعارضون للإعجاز العددي؟

هل من الصعب أن تلاحظوا أن سورة المعارج هي السورة التي تتوسط السور الخمس؟

قد تبدو هذه الملاحظة بسيطة لدرجة أنها لا تثير الاهتمام، وإلا لماذا لم يلتفت أحد إليها من قبل؟

تعالوا نتدبر ماذا يعني توسط سورة المعارج السور الخمس؟ ولماذا لم تكن سورة غيرها؟

3 - ترتيب السور الأربع

سورتا الحجر والزمر هما السورتان السابقتان لسورة المعارج في ترتيب المصحف. من لطائف الترتيب هنا أن مجموع رقمي ترتيب سورتي الحجر والزمر (السابقتان لسورة المعارج في ترتيب المصحف) هو 54، ومجموع رقمي ترتيب سورتي الغاشية والماعون (التاليتان لها) هو 195.

وبذلك يكون الفرق بين المجموعين هو 141 (195 – 54 = 141).

فإذا تأملنا أعداد الآيات في هذه السور، نجد أن مجموع عددي الآيات في سورتي الحجر والزمر هو174 (99+75)، وأن مجموع عددي الآيات في سورتي الغاشية والماعون هو 33 (26+7). وبذلك يكون الفرق بين المجموعين هو 141 أيضا.

(174 – 33 = 141)

كيف نفسر هذه العلاقة؟ أليس من الواضح أن مواقع ترتيب هذه السور، وأعداد آياتها محددة وفق نظام محكم؟ هل يمكن نسبة هذا الإحكام إلى المصادفة أو إلى الصحابة – رضي الله عنهم -؟

4 - علاقة عددية بين مواقع الترتيب وأعداد الآيات

ومن لطائف الترتيب هنا أن الفرق بين رقمي ترتيب سورتي الحجر والزمر هو 24، كما أن الفرق بين عددي آياتهما هو أيضا 24.

(39 – 15=24)، (99 - 75=24).

ومن لطائف الترتيب أيضا أن الفرق بين رقمي ترتيب سورتي الغاشية والماعون هو 19، كما أن الفرق بين عددي آياتهما هو أيضا 19.

(107 - 88 =19)، (26 - 7=19).

وكيف تفسرون هذه العلاقة أيضا؟

5 - العلاقة العددية بين سورتي الحجر والماعون

رقم ترتيب سورة الحجر هو 15 ورقم ترتيب سورة الماعون هو 107. نلاحظ أن الفرق بين رقمي الترتيب هو 92 (107 – 15 = 92).

عدد آيات سورة الحجر هو 99، وعدد آيات سورة الماعون هو 7. وبذلك يكون الفرق بين عددي الآيات هو 92 أيضا. (99 – 7 = 92).

وهذه، كيف تفسرونها؟

6 - العلاقة العددية بين سورتي الزمر والغاشية

رقم ترتيب سورة الزمر 39، ورقم ترتيب سورة الغاشية 88. نلاحظ أن الفرق بين رقمي ترتيب السورتين هو 49 (88 – 39 = 49).

عدد آيات سورة الزمر هو 75، وعدد آيات سورة الغاشية هو 26. وبذلك يكون الفرق بين عددي الآيات هو 49 أيضا (75 – 26 = 49).

وهذه أيضا؟

6 - إشارة خفية في سورتي الزمر والغاشية

رقم ترتيب سورة الزمر 39، وعدد آياتها 75. وبذلك يكون الفرق بين العددين هو 36 (75 – 39 = 36).

رقم ترتيب سورة الغاشية هو 88، وعدد آياتها هو 26. وبذلك يكون الفرق بين العددين هو 62 (88 – 26 = 62).

نلاحظ أن ناتج هاتين العلاقتين هما العددان 36 و 62.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: أليس من العجيب أن عدد آيات القرآن هو 6236؟

أليس من العجيب أن الفرق بين مجموع أرقام ترتيب سور القرآن (6555) وعدد آياته (6236) هو 319 (مجموع أرقام ترتيب السور الخمس المميزة)؟

7 - مجموع مواقع ترتيب السور الخمس وأعداد آياتها

ونلاحظ أن مجموع أعداد الآيات في السور الخمس، ومجموع أرقام ترتيبها هو 570. (319 + 251) هذا العدد يساوي 19 × 30.

السؤال هنا: أليس من العجيب أن الآية التي تذكر العدد 19 في القرآن، وهي قوله تعالى (عليها تسعة عشر) المدثر: 30، هي الآية رقم 30 في سورة المدثر؟!

8 - سور القرآن الباقية

مجموع أرقام ترتيب السور الخمس هو 319، ومجموع آياتها هو 251.

إذا استثنيا السور الخمس، فعدد سور القرآن الباقية هو 109 (114 – 5)، مجموع أرقام ترتيبها هو 6236 (6555 – 319)، ومجموع آياتها هو 5985 (6236 – 251).

الملاحظة هنا إن الفرق بين مجموع أرقام ترتيب السور الـ 109 ومجموع أعداد آياتها هو 251. (6236 – 5985 = 251).

ما العجيب هنا؟ العدد 251 هو أيضا مجموع أعداد الآيات في السور الخمس.

بقي أن تعرفوا أن ما ذكرته لكم هو واحد من مظاهر إعجاز الترتيب القرآني في هذه السور،ويكفي دليلا على إحكام الترتيب فيها، وأن توسط سورة المعارج قد تم وفق تقدير وتدبير محكم ..

وإذا كان هناك - كعادة البعض - من سيخرج علينا بالزعم أن في إمكانه أن يأتي بمثل هذا الترتيب، فليعلم أن الترتيب القرآني لم يفته تعزيز كل ظاهرة بمجموعة من الظواهر المؤكدة المخصصة للمعاندين والمستكبرين ..

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015