روائع الإعجاز العددي في آية البسملة

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[20 Jun 2009, 04:33 ص]ـ

عدد حروف آية البسملة 19

رغم أن هذه الآية العظيمة كانت ومازالت موضع اختلاف بين العلماء، فالحديث عن الإعجاز العددي فيها طويل وزاخر بالمفاجآت.

ولعل مواقف البعض من هذه الآية تعود إلى توظيف العدد 19 - لدى فئة من الناس - توظيفا سيئا، مشوها، واستغلاله لأغراض مشبوهة، مما دفع بعض المسلمين لمحاربة فكرة أن يكون عدد حروف البسملة 19، والسعي بشتى الوسائل لإثبات أن عددها هو 20 وربما أكثر ..

ليس هدفي من هذه المشاركة بحث تفاصيل هذه المسألة، ما أود ذكره أن صياغة آية البسملة من 10 حروف من حروف الهجاء، و 9 أحرف مكررة، هو نظام يمكن تتبعه في جميع سور القرآن .. وبذلك فليست مصادفة أن يبدأ الله سبحانه كتابه بآية مؤلفة من 19 حرفا، 9 منها مكررة، و 10 الباقية. وهذا يعني أن صياغة البسملة تمت وفق العلاقة الطبيعية المجردة في العدد 19.

فالعدد 19 مؤلف من العددين 9 و 10، وقد جاءت البسملة مؤلفة من 19 حرفا، من بينها 9 مكررة، و 10 الباقية.

هذه الصياغة لآية البسملة هي مفتاح التدبر في ترتيب سور القرآن وآياته ..

وفيما يلي مثالان:

المثال الأول: إذا تأملنا أول 19 سورة في ترتيب المصحف، نجد أنها 9 سور زوجية الترتيب + 10 سور فردية الترتيب. هذه العلاقة طبيعية في العدد، ولا بد أن تأتي السور الـ 19 على هذا النحو. ولكن:

إذا تأملنا هذه السور باعتبار أعداد آياتها فإننا نجدها:

9 سور زوجية الآيات + 10 سور فردية الآيات

لقد تمت قسمة السور الـ 19 باعتبار أعداد الآيات إلى العددين 9 و 10 وفق نظام صياغة البسملة.

ولدفع الشبهة:

إذا تأملنا هذه السور باعتبار الفواتح فإننا نجدها:

9 عدد السور التي خلت أوائلها من الحروف المقطعة

10 سور من بين السور المفتتحة بالحروف.

لقد تمت قسمة السور الـ 19 مرة أخرى – باعتبار جديد - إلى عددين هما 9 و 10، وفق نظام صياغة البسملة.

المثال الثاني:

من بين سور القرآن سورة واحدة جاءت مؤلفة من 9 آيات، إنها سورة الهمزة. ما وجه الإعجاز هنا؟ لقد جاءت قبل نهاية المصحف بـ 10 سور.لقد حدد موقعها بتدبير إلهي. هذا ما تنطق به الأرقام.

والمتدبر في أعداد الآيات في سور النصف الثاني من القرآن (58 – 114) يلاحظ اشتراك أكثر من سورة في العدد الواحد من الآيات، فالعدد 3 مثلا هو عدد الآيات في ثلاث سور، والعدد 4 في سورتين، والعدد 5 في أربع سور، والعدد 6 في سورتين، والعدد 7 في سورتين، والعدد 8 في خمس سور، فإذا وصلنا إلى العدد 9 نجد أنه لم يتكرر. لقد خصص لسورة واحدة .. لنكتب هذا بالأرقام: العدد 1:9 .. هل من الصعب أن نفهم ما معنى أن لا يتكرر العدد 9؟

ومن لطائف الترتيب القرآني هنا أن مجموع أعداد الآيات في السور العشر التالية لسورة الهمزة هو 48. فإذا أضفنا إلى العدد 48 عدد آيات سورة الهمزة، فالناتج هو 57 أي 19 × 3 .. إضافة إلى هذا، فهنا إشارة واضحة إلى نظام حدود الطول والقصر في القرآن الكريم.

ومن روائع الترتيب القرآني هنا أنه لا توجد سورة في القرآن مؤلفة من 10 آيات ..

هذان مثالان – وبينهما العديد من الأمثلة والشواهد – التي تؤكد أن عدد حروف آية البسملة هو 19. ليس هذا فقط بل إن هذه الآية تختزن مفاتيح الترتيب القرآني ..

ـ[ صلى الله عليه وسلمmara] ــــــــ[20 Jun 2009, 11:44 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الحبيب .. جزاك الله خيرا ..

أتمنى منك المزيد ..

و لعلي أنبهك إلى بحث لطيف للأخ ماهر أمين يتعلق بعلاقة الآية و حساب الجمل ..

يتناول فيه استحالة أن تحمل أي جملة في العربية الخصائص العددية التي تحملها البسملة ..

جزاك الله خيرا أخي الحبيب

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[20 Jun 2009, 06:27 م]ـ

سور القرآن باعتبار قانون الزوجية:

لقد سبق طرح هذا الموضوع في الملتقى، ما نودّ التذكير به أن سور القرآن مجموعتان باعتبار قانون الزوجية في العدد (العدد فردي وزوجي – الشفع والوتر):

السور فردية الآيات وعددها 54 سورة، أي: 9 × 6.

السور زوجية الآيات وعددها 60 سورة، أي 10 × 6.

نلاحظ أن هذه القسمة قد تمت وفق النظام العددي المخزن في آية البسملة.

فالعدد 114 عدد سور القرآن هو عبارة عن 19 × 6 ..

وبصورة أخرى (9 + 10) 6.

وقد تمت قسمة سور القرآن إلى سور فردية الآيات وسور زوجية الآيات وفق هذه المعادلة.

وهذا يعني أن القرآن قد صرح بعدد هاتين المجموعتين في أول آية فيه (البسملة) على نحو يمكننا فهمه بالتدبر.

كما أن ترتيب هذه السور قد تم وفق المعادلة نفسها.

إن المسألة من الوضوح ما لا يجوز للبعض التمادي في إنكارها أو التردد في قبولها .. لسبب بسيط، لأنها حقيقة ثابتة موجودة في المصحف.

مع التحية والتقدير للأخوين الفاضلين: عمارة والبيراوي.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015