ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[21 Jun 2009, 01:32 م]ـ

إن المنهج الذي اتبعته في دراسة موضوع هذه الأطروحة يتمثل في منهج واحد ذو خطوات منهجية ثلاث:

1 - الدراسة الوصفية.

2 - الدراسة التحليلية.

3 - الدراسة المقارنة.

ذلك أن الدراسة تنصب على نصوص مما يستدعى أولا وقبل كل شيء التعرف عليها من الداخل وذلك لا يتم إلا بتبني منهج وصفي نستطيع به أن نحقق ما يلي:

1 - تحديد معالم المنهج العام للكتب موضوع الدراسة، و بذلك نستطيع أن ندرك بناء الخطاب التفسيري اللغوي، و حصر مكوناته، ورصد طريقة ترتيبها، وبيان العلاقات القائمة بينها.

2 - الوقوف على القضايا اللغوية والنحوية والبيانية التي يطرحها الخطاب القرآني.

3 - تحديد منهج كل مفسر في تناول هذه القضايا.

4 - إدراك الطريقة التي يتم بها استخراج المعنى من القرآن الكريم، أي إن الباحث استطاع رصد عوامل استخراج المعنى، مع رصد طريقة المفسرين في توظيفها، مما جعل قراءتهم قراءة علمية وموضوعية للخطاب القرآني، مع الصدق في التوجه، و الإخلاص في العمل.

وأما المنهج التحليلي فإنه يأتي بعد الفراغ من الدراسة الوصفية، وبه حاولنا دراسة طريقة وكيفية تناول هؤلاء اللغويين للقضايا اللغوية التي يتضمنها الخطاب القرآني وذلك كمحاولة أساس للإجابة عن الأسئلة التي سبق طرحها عند ذكرنا للأسباب التي حفزتنا لاختيار هذا الموضوع مجالا للبحث و الدراسة ".

أما المنهج المقارن فهو يهدف إلى مقارنة الكتب موضوع الدراسة بنظائرها بهدف الوقوف على الإضافة العلمية. و استخلاص عوامل استخراج المعنى و طريقة إعمال المفسرين لقواعد التفسير وأصوله. ومعرفة ما إذا كانت التفاسير موضوع الدراسة متقيدة بمنهج أهل السنة والجماعة في التفسير و الذي نعتقد أنه موصل - بإذن الله تعالى - إلى الوقوف على مراد الله تعالى من كتابه العزيز أم أنها خالفته, باعتباره المنهج الأسلم و الأعلم و الأكفى. و إذا ما كانت قد خالفته فعلا فما هي انعكاسات ذلك – سلبا أو إيجابا – على فهمنا وإدراكنا لفحوى الخطاب القرآني؟.

ولدراسة هذا الموضوع على الوجه الأمثل حاولنا الاستعانة ببعض المجالات العلمية التي من شأنها أن تثري البحث، وذلك كعلم اللغة الحديث " اللسانيات "، والأسلوبية، والتداوليات، وعلم الدلالة، وعلم النص " لسانيات النص "، ومناهج تحليل الخطاب، والنقد الأدبي الحديث، وعلم الجمال. مع الاجتهاد قدر الإمكان من تفريغها من حمولتها العقدية، مراعين في كل ذلك خصوصيات الخطاب القرآني، وخصوصيات اللغة العربية وذلك حتى تظل الدراسة محتفظة بدقتها في التوصيف العلمي للنصوص.

وتوخيا للدقة في الفهم، و حتى أعصم نفسي من الوقوع في الخطأ فإني قد ألزمت نفسي بقراءة هذه الكتب قراءة متأنية و دقيقة، معتمداا في ذلك على وسائط علمية متعددة، أتبلغ بها إلى فهم هذه الكتب موضوع الدراسة، وآملا سبر أغوارها، واكتشاف أسرارها، مما مكنني من فهم كثير من القضايا المشكلة، و إن طالت المدة و بعدت الشقة.

و يمكنني أن أذكر بعض هذه الوسائط التي أعتبرها المدخل الأساس لفهم التفسير اللغوي للخطاب القرآني في مرحلة التأسيس الحقيقية لتفسير القرآن الكريم، باعتبارأن هذه الأعمال هي التي مهدت الطريق لمن أتى بعدهم لتفسير القرآن الكريم باعتماد الأصول التي وضوعها، ومراعاة القواعد التي قرروها. و يمكنني أن أجمل هذه الوسائط في ما يلي:

1 - " جامع البيان عن تأويل القرآن ": ابن جرير الطبري (ت 310 هـ).

2 - " تفسير القرآن العظيم مسندا عن الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ والصحابة و التابعين ": ابن أبي حاتم الرازي (ت 327 هـ).

4 - "إعراب القرآن": أبو جعفر أحمد النحاس (ت338 هـ).

5 - النكت و العيون: أبو الحسن الماوردي البصري (ت 450).

6 - " المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ": أبو محمد عبد الحق بن عطية (ت542 هـ).

7 - زاد المسير في علم التفسير: أبو الفرج جمال الدين بن الجوزي (ت 597 هـ).

8 - التبيان في إعراب القرآن: أبو البقاء عبد الله بن الحسين العكبري (ت 616 هـ).

9 - " الجامع لأحكام القرآن ": أبو عبد الله بن أحمد القرطبي (ت 671 هـ).

10 - أنوار التنزيل و أسرار التأويل: ناصر الدين أبو سعيد عبد الله بن عمر بن محمد الشيرازي البيضاوي (ت 685 هـ).

11 - البحر المحيط: محمد بن يوسف الشهير بأبي حيان الأندلسي (ت 745هـ).

12 - " تفسير القرآن العظيم " لأبي الفداء إسماعيل بن كثير (ت 774 هـ).

13 - الدر المصون في علوم الكتاب المكنون: شهاب الدين أبو العباس بن يوسف بن محمد بن إبراهيم المعروف بالسمين الحلبي (ت 756 هـ).

14 - الفريد في إعراب القرآن المجيد: المنتجب حسين ابن أبي العز الهمذاني (ت643 هـ).

15 - تفسير النسفي: أبو البركات عبد الله بن أحمد بن محمود النسفي (ت 710 هـ).

16 - تفسير ابن جزي: محمد بن أحمد بن جزي الكلبي (ت 741 هـ).

17 - نظم الدرر في تناسب الآيات و السور: برهان الدين أبو الحسن إبراهيم بن عمر البقاعي (ت 885 هـ).

18 - الدر المنثور في التفسير المأثور: جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (ت 911 هـ).

19 - فتح القدير الجامع بين فني الرواية و الدراية من علم التفسير: محمد بن علي بن الشوكاني (ت 1255 هـ).

20 - فتح البيان في مقاصد القرآن: محمد صديق خان حسن علي القنوجي (ت 1307 هـ).

21 - تفسير المنار: محمد رشيد رضا (ت 1354 هـ).

22 - في ظلال القرآن: سيد قطب (ت 1393هـ).

23 - أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن: حمد الأمين بن محمد المختار الجكني الشنقيطي (ت 1393 ه).

24 - " التحرير و التنوير ": الطاهر بن عاشور (ت 1393هـ).

25 - دراسات لأسلوب القرآن الكريم: محمد عبد الخالق عضيمة (ت 1404 هـ).

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015