رابعاً: متلازمة كيلنفلتر ( klinefelter syndrome xxy ) خلل وراثي، وكما يظهر من هذه الصيغة أن الكروموسوم الجنسي x يكون زائداً، وليس y كما تقول، وهذا يكفي لنعلم أنك لا تفقه هذه المباحث، وبما أن الكروموسوم الأنثوي x هو المكرر فسيكون حامل هذه الصيغة فيه صفات أنثوية، ككبر حجم الثدي ونحو ذلك، والمصاب بها يكون أيضاً ضعيفاً جنسياً ومصاباً بأعراض مرضية كثيرة، مثل صغر حجم الذكر وصغر حجم الخصية، وعدم نزول الخصية ونقص كمية شعر العانة، الابطين، كما شعر الوجه .. إلخ.

فمن الأحق منا بأن يوصف بأنه يقتحم أموراً لا يعرف بها؟!.

وهل كان عيسى عليه السلام مصاباً بهذا الداء الذي يعد نقصاً في رجولة المرء؟!.

خامساً: لو فرضانا أن هذا سبق قلم، وأنك لا تقصد متلازمة كلينفلتر، فهذه المتلازمة ( xyy) التي تُعرف بـ ( jacob syndrome) هي أيضاً من أنواع الخلل الوراثي، وليست كمالاً بل يكون صاحبها ذا سلوك عدائي، فهذا صحيح لأن الذي يحمل هذا الخلل يكون لديه كرومسومان جنسيان ذكريان ( yy) لذا يكون متصفاً بكونه قابلاً ليكون صاحب قوة كبيرة، وربما كان عدائياً، وكذلك فإنه يعاني من صعوبات في النطق.

أما هذا البحث الذي أحلتني إليه فهو بالفرنسية وأنا لا أجيدها، فإن كان فيه شيء ذو بال فلعلك تنقله مترجماً.

لكنك تقول: "فلا يمكن وصف هذه المتلازمة بالمرض فهؤلاء الذين يحملون هذه المتلازمة إذا وجدوا الحضوة اللازمة في الحياة فإنهم يعيشون حياة طبيعية جدا كغيرهم من الناس.

و لن يعانوا من أي تخلف ذهني .. بل سيعيشون طبيعيون كما لو أنهم لا يحملون هذه المتلازمة ".

أقول: إن كنت تعني متلازمة كلنفلتر بل هي مرض قطعاً وهل بعد الضعف الجنسي مرض؟، أما متلازمة xyy فهي أيضاً خلل وراثي.

وتأمل أن علماء الأحياء يسمون هذه الأشياء خللاً وراثياً وليس شيئاً خارقاً للعادة، كما تدعي فلا تتلاعب بالمصطلحات.

ثم إنك تقول: " إذا وجدوا الحضوة اللازمة في الحياة فإنهم يعيشون حياة طبيعية جدا كغيرهم من الناس. " وأقول: ماذا لو لم يجدو (الحضوة!) اللازمة للحياة!!.

وماذا تعني بالحضوة اللازمة أصلاً؟!.

سادساً: يتبين الآن أن الذي يحمل 47 كروموسوماً يكون إما مصاباً بمتلازمة داون أو كلنفلتر أو متلازمة ( xyy) ، وأنت الآن مطالب أن تقول بكل صراحة: ما هي المتلازمة التي تدعي أن عيسى عليه السلام كان يحملها، اذكر اسمها العلمي دون تهرب وتلاعب بالألفاظ.

ولا تظن أن الأمر سيقف بك هنا بل سيكون البحث في مسألة أخرى بعد إجابتك عن السؤال.

سابعاً: لم اعقب على كلامك السابق لأنه ليس فيه شيء يستحق التعقيب، إلا مسألتين:

المسألة الأولى: مسألة أن هذا الذي تزعمون أنه إعجاز عددي من تدبر القرآن وهذه سبق الكلام فيها في غير هذا الموضع.

المسألة الثانية: مسألة الخط واللفظ وأيهما يعتمد في العد، وأرجو منك أن تراجع كلامي السابق فيها لأني لا أطيق أعادته.

أما قضية عزوز وغير عزوز فلا أدري ما صلتها ببحثنا هنا، لكن يبدو أنك تنسى نفسك وتصير تكتب خواطرك مع أن هذا ليس هو المكان المناسب لها.

سابعاً: أذكرك وأذكر الأستاذ جلغوم بما قاله عمر رضي الله عنه لأبي موسى الأشعري في كتابه الذي أرسله إليه - وهو كتاب مشهور ذكره ابن القيم في أعلام الموقعين وغيره -: " ولا يمنعنك قضاء قضيته بالأمس أن ترجع عنه، فالرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل ". وقال الشيخ محنض باب ابن عبيد الديماني الشنقيطي رحمه الله تعالى:

ليَسَ مَن أخطَأ الصَّوابَ بِمُخطٍ = إن يَأُبْ لا، وَلا عَليهِ مَلامَهْ

حَسنَاتُ الرُّجوعِ تُذهبُ عَنهُ =سَيِّئاتِ الخَطَا وَتنفِي المَلامَهْ

إنَّمَا المُخطِىءُ المُسِي مَنْ إذَا مَا =ظَهرَ الحقُّ لَجَّ يَحمِي كَلامَهْ

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[17 Jun 2009, 12:57 ص]ـ

هل سمعت بالمثل: إن البغاث بأرضنا يستنسر؟

إنه قيل فيمن لا يحسن شيئا، وتراه يصول ويجول في ميدان لا ناقة له فيه ولا جمل.وهذا أنت، نصبت من نفسك متحدثا باسم رافضي الاعجاز العددي، وأنت عاجز حتى عن عدّ حروف البسملة .. وقد أسأت فهم من ردوا عليك، فحسبت نفسك ندا لهم، ولم تدرك أن ردودهم على مداخلاتك كانت شفقة عليك.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015