أعني أقبل أن يستعجم القرآن على أهله أم حين استعجم عليهم نطقه و قراءته؟

ثم لعل سؤالك أنك تدفعنا إلى البحث في اللفظ مثلما ما بحثنا في المكتوب .. و هو أمر تشكر عليه .. و لعلك تبحث معنا فيه .. ثم لماذا لا يحسب الحرف أربعة حروف باعتبار نطقه فليس النطق بالكسر كالنطق بالنصب و الرفع و الجزم .. و ليس النطق بالمد نفسه .. فهل المد القصير و الطويل كلاهما حرف واحد عند أهل القراءة؟ فافهم ترشد ..

ثم أراك تستشهد بالبقاعي فتقول ..

ولتوضيح هذا أضرب مثالاً ذكره البقاعي رحمه الله في البسملة، - ولعل في جواباً على سؤال الأخ جلغوم – قال: " وكون البسملة تسعة عشر حرفًا خطية وثمانية عشر لفظية إشارة إلى أنَّها دوافع للنقمة بالنار التي أصحابها تسعة عشر، وجوالب للرحمة بركعات الصلوات الخمس وركعة الوتر اللاتي هنَّ اعظمُ العبادات "

.

و لعلك تطمئن إلى كلان البقاعي .. فكيف لا تطمئن إلى كلامنا و تعلم أننا نبحث في العدد الخطي البين للناس ..

ثم لعلك تقتحم علم الرياضيات لتعرفنا بقواعده .. فتقول

أقول: من ضرورات العقل أن الجمع ليس كالطرح بل هو ضده

.

و متى كان الجمع ضد الطرح .. كلاهما علاقة ثنائية لها خصائصها .. فكيف تجعل من ضرورات العقل أنهما ضدين .. و ماذا تعني بالضدية هنا؟

ثم تقول ..

عنا إلى المثال السابق الذي ذكره الأخ وهو: "سورة الإنسان هي السورة رقم 76 في ترتيب المصحف وقد جاءت مؤلفة من 31 آية ".

فتأمل العلاقة التي سأعطيك إياها:

76 - 31 = 45.

لكنها علاقة فاشلة، لأننا نريد تحصيل الرقم 46 لندعي أن هناك إعجازاً لذلك نضيف رقماً: فنقول 76 - 31 +1 = 46.

.

و قد أجبتك على هذا غير أن ذلك أضحكك أخي الحبيب ..

فهذا جواب مضحكٌ جداً، لأن المراد حساب كروموسومات الإنسان الطبيعي وليس الخارق ولا (المنغولي) ..

وهل الإنسان المذكور في سورة الإنسان هو الإنسان الخارق أصلاً قال تعالى: " إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه " وهذا لفظ عام يدخل فيه الخارق والعادي!

.

و أنا أقول لك ك اضحك الله سنك اخي الحبيب ..

و لعلك أخي الحبيب لم تفهم كلامي أصلا .. فأضحكك .. و أنا فرحت لك كثيرا .. و الآن أنبهك اخي .. انظر كلامي

لعدد 46 هو عدد كروموسومات الإنسان العادي أما ما يكون خارقا فمنه ما ينقص عن ذلك فيكون 45 و منهم من يزيد بواحد وهي 47 .. فالذي وقفت عله و ظننت ان ذلك يبطل ما ذهبت إليه و هو إشارة إلى ما يسميه العلماء بالخارقة العلمية و هي تحدث عندما تنقسم الخلية في المرحلة الأولى .. فافهم ترشد

.

نا لم أقل إنسانا طبيعيا و إنسانا غير طبيعي .. فكلهم طبيعيون و قابلون للحياة .. أنا قلت الإنسان العادي و هذا بنظرة أهل العلم .. و الواقع الخارق الذي يقع حين تنقسم خلية 46كروموسوما فتنتج خلية ذات 45 كروموسوما أو خلية ذات 47 كروموسوما .. و هذا واقع العلم و تسمية العلماء .. و كلهم مخلوقون من نطفة أمشاج فانظر تعبير القرآن الكريم .. إن ظهور الخلية ذات العدد الاكبر أو الأصغر يأتي بتدبير من الله و أمر منه تعالى لخلية ذات 46 فأصلهم كلهم خلية ذات 46 فإذا انقسمت ظهرت الفوارق .. فافهم ترشد فكلهم طبيعيون ..

ثم تقول ..

لو فرضنا أن الناس بعد لم يعرفوا ان عدد كرموسومات الإنسان 46، وجاء صاحبك إلى الاطباء وأهل البيولوجيا بهذا الاكتشاف الذي اكتشفه من آية: " ولقد علمتم الذي اعتدوا .. " الآية، فهل ستكون هذه طريقة علمية يعتمدها الاطباء وأهل البيولوجيا؟!

أم أنه سيضربون بكلامه عرض الحائط؟! بل سيضربونه أيضاً؟!.

.

سيدي الحبيب ..

البارحة كنت أمام التلفاز و استوقفني مشهد للأخ عبد العزبز الفوزان:

قال كنت و أنا صغير يسمونني عزوز فلا أعرف أني عبد العزيز .. أعرف نفسي فقط عزوز .. و لما دخل الإبتدائية سأله احد معلميه عن اسمه فغضب منه و سأله ثانية و كان المسكين يقول عزوز و لا يعرف أين الخطأ و يحملق في وجوه بقية الفصل علهم يساعدونه و دون جدوى .. و هو كذلك إذ يصفعه المعلم صفعة شديدة كادت تسقطه على الارض ..

و هذا المشهد نفسه وقع لقريب لي يتيم و يقوم أجداده بتربيته فهو لا يعرف نسبة إلا إليهم و يجهل نسبة أبيه .. فكانت نفس الواقعة له استقبل صفعة من المعلم و استهزاء من التلاميذ لأنه لا يعلم لقبه و ظن أن لقبه من لقب جده الذي رباه ..

هذان الواقعتان يجيبانك عن قولك بل يضربانه ..

أما عن قولك هل بالإمكان أن يسألهم عن 46 ما معناها .. فله ذلك

و أنا الآن أطرح بعض الأسئلة عليكم .. و لا أكتفي بل أطرحها على غيركم من المختصين في الجانب العلمي .. و الجميل أني أجد اصغاء كبيرا من البولوجيين لأسئلتي ..

و لعلك ترى ذلك في قادم الأيام ..

ثم اقول لاخي الحبيب أبو عمرو البيراوي

أنا مثلكم أحياناً لا أقتنع بما يطرحه بعض القائلين بالإعجاز العددي، ولكنني في المقابل أقدّر بعض الملاحظات وأجعلها للدراسة.

.

جزاك الله خيرا .. فإن ذلك مما يمتن الفكرة و يصقلها ..

و أقول للأخ الحبيب عبد الله جلغوم

ما زلنا بانتظار إجابة أبي الحسنات الدمشقي على سؤالنا البسيط:

ما عدد حروف البسملة؟

.

لعل الأخ أبا الحسنات قد قالها في معرض كلامه عن البقاعي ..

يغفر الله لي و لكم

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015