ـ مناقشة حسين عبد الرءوف (جامعة ليدز) لآراء ريتشارد بل في كتابه «مقدمة للقرآن» (1953) حول تفكك النص القرآني، ومحاولة طرح رؤية عن آليات العرض والتطور النصي في الخطاب القرآني (2/ 2005).

ـ دراسة مصطفى شاه عن: أصول القراء في التراث الإسلامي القديم، والأدوار الدينية السياسية التي ساهموا بها (2/ 2005). ناقش فيها الآراء التي ركزت على الدور السياسي والديني للقراء في التراث الإسلامي.

ـ دراسة محمد عبد الحليم (جامعة لندن) عن التوظيف القرآني لقصة نوح (1/ 2006) ناقش فيها آراء ريتشارد بيل وديفيد مارشال حول مقاصد القرآن من سرد قصة نوح، وحول ما أسموه: «أنبياء العقاب».

ثامنا: نظريات التأويل

من الدراسات التي قدمت فيه هذا المجال:

ـ دراسة أسما برلاس (كلية إثاكا –نيويورك) عن القرآن والهرمنيوطيقا ـ التأوُّليَّة ـ: قراءة في معارضة القرآن للأبويَّة (2/ 2001).

ـ دراسة ميشيل موميسا (جامعة برمنجهام) نحو نظرية هرمنيوطيقية إفريقية للقرآن (1/ 2002).

ـ دراسة أنجيليكا نيوورث: القرآن والتاريخ:العلاقة الخلافية، تأملات في تاريخ القرآن والتاريخ في القرآن.

هذه مجمل المواضيع التي تناولتها المجلة في سنواتها السبع الماضية [9]، وهي على الرغم من حداثة نشأتها قد استطاعت أن تستقطب طائفة واسعة من دارسي القرآن، لاسيما من المسلمين من غير العرب. ومن الواضح أن المجلة قد حاولت أن تستقطب المختصين ليكتبوا في مجالات اهتمامهم: مثل مصطفى شاه وتمام حسان في الدراسات اللغوية للقرآن، وياسين داتون في دراسة تاريخ المخطوطات القرآنية.

كما استطاعت أن تتجاوز الاهتمام الغربي بتاريخ القرآن، وذلك بالتواصل مع باحثين غربيين ذوي مقاربات مختلفة تقوم على قراءة النص القرآني داخليا، استكشافا لقوانينه التأويلية، وأبعاده الدلالية. هذا فضلا عن تقديمها دراسات عن تاريخ القرآن تثبت بطلان كثير من النظريات الاستشراقية المتطرفة عن تاريخ القرآن جمعا وتدوينا، وذلك دون الوقوع في شرك الكتابات السجالية التي تكثر في العالم العربي.

ولكن المجلة تبقى مقصِّرة في التواصل مع الباحثين والمختصين من العرب، فقد اقتصرت على دائرة محدودة جدا، جلُّهم من غير المتخصصين في مجال الدراسات القرآنية (أساتذة كلية دار العلوم بشكل أساسي ـ التي ينتمي إليها البروفسور محمد عبد الحليم رئيس تحرر المجلة) وبعض الباحثين السعوديين. إذ إن قلة نادرة من الباحثين والمختصين في حقل الدراسات القرآنية عرفوا بها أو اطلعوا عليها. والحقيقة أن مسؤولية هذا تعود في الأساس إلى المستوى الأكاديمي المتردي للجامعات العربية، من حيث متابعتها للبحث العلمي حول العالم، أو اشتراكها في المجلات العلمية.

لهذا فإنني أرى أن جانبا كبيرا من أهداف المجلة وغايتها لم يتحقق بعد، وهو الاختلاف الإسلامي الغربي حول القرآن ـ من حيث كون الاختلاف حوارا، وجدلا معرفيا بناءاً ـ، إذ إن المجلة تفتقر كثيرا إلى مشاركة الباحثين العرب فيها، ولعلها بحاجة لحملة إعلامية في بعض المجلات العلمية العربية (القليلة) تنبه بها الباحثين العرب إلى هذه الدورية الأكاديمية المتميزة، لاسيما من حيث إمكان النشر فيها بالعربية.

_______

[1] صدر العدد الأول منها في 2006. ويرأس تحريرها محمد سالم بن شديد العوفي الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف

[2] تصدر عن معهد الإمام الشاطبي التابع للجمعية الخيرية للقرآن الكريم، صدر العدد الأول منها في 2006، ويرأس تحريرها: سليمان بن إبراهيم العايد، الأستاذ بجامعة أم القرى. كما أن هناك مجلة حديثة جدا صدر العدد الأول منها في مايو 2007 وسميت أيضا: (مجلة الدراسات القرآنية) وهي مجلة محكمة تصدر عن الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه، وهي تابعة لجامعة الملك محمد بن سعود الإسلامية. كما هناك مجلة قديمة ولكنها غير أكاديمية تسمى: مجلة الفرقان، تصدر عن جمعية المحافظة على القرآن، وكلها تصدر في السعودية.

[وصدر في أيار/2009 االعدد الأول لـ المجلة الدولية للدراسات القرآنية عن كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر- عبد الرحمن الحاج]

[3] مصري تخرج في كلية دار العلوم، له عدد من الإصدارات في مجال علوم القرآن، مثل كتابه: Understanding the Qur’an : themes and style, 1999 وترجمته الممتازة للقرآن الكريم، والتي صدرت عن جامعة أكسفورد في 2004، وآخر انجازاته كانت بالاشتراك مع السيد بدوي في إخراج معجم عربي انجليزي للاستخدامات القرآنية للألفاظ وقد صدر في 2007 عن دار بريل الشهيرة. وينظم البروفسور محمد عبد الحليم في مركزه مؤتمرا دوريا عن القرآن يعقد كل عامين.

[4] عن كلمة التحرير التي صُدِّر بها القسم العربي من المجلة في عددها الأول عام 1999.

[5] عن كلمة التحرير من العدد الأول للمجلة

[6] لم تهمل الدراسة الإشارة إلى بعض النحويين الحجازيين ممن كانت لديهم إسهامات في التحليل النحوي، وكانوا أساتذة لنحاة البصرة والكوفة

[7] يبدو نيل ربنسون مشغولا جدا بدراسة بنية السورة القرآنية، وإثبات الترابط والتماسك بين أطرافها حتى لو كانت من طوال السور المدنية.

[8] تشير الإحالات المثبتة أعلاه إلى رقم العدد في السنة التي صدر فيها.

[9] هناك بعض الدراسات الاجتماعية والأنثربولوجية المتصلة بالقرآن: مثل الدراسة التي قدمها هيربرت بيرغ (جامعة نورث كارولينا) عن حركات الأمريكيين الأفارقة المسلمين الأولى وصلتها بالقرآن (1/ 2006).

===========================

انظر المقال في ببليو إسلام نت على الوصلة:

http://www.biblioislam.net/صلى الله عليه وسلمlibrary/صلى الله عليه وسلمrabic/e_reviews/reviewCard.asp?tIعز وجل=10&id=497

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015