يساهم فيه أساتذة متخصصون في علوم القرآن و التفسير، وأساتذة متخصصون في اللسانيات و مناهج تحليل الخطاب، كما أننا نجري اتصالات مع بعض الأساتذة المتخصصين في العلوم الإنسانية لإشراكهم في المشروع، وعيا منا أن مثل هذه الأعمال تحتاج إلى فريق بحث متعدد التخصصات للوفاء بمتطلباته العلمية، و المنهجية. حتى نقطع الطريق على المتطفلين على المجال، والساعين بوعي أو بغير وعي لخدمة (الاستعمار الجديد) المستكبرين في الأرض، وإنجاز ما عجز المستشرقون، و الطابور الخامس عن إنجازه، نتيجة الحفظ الرباني: (إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون).

وإن المؤمن لا ينتصر لنفسه ولايسعى إلى الظهور والشهرة، أو المنصب والجاه، أو اتباع الهوى، لا يبيع دينه بدنياه. ولكنه بعد أن يتسلح بالعلم والمعرفة، يعملهما لاكتشاف الحقيقة، مع دعاء الله تعالى بالتوفيق، و بعد اكتشافها يعلنها و يعمل بها، فذلكم هو العلم، و هذا هو العالم، فالعلم مطلق، و نحن ندرك بعضه، ولذلك كان سلفنا الصالح يذيل أعماله العلمية ب " الله أعلم " إشارة منهم إلى نسبية العلم.

ومن أجل ذلك علينا بدعاء رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم لسيدنا عبد الله بن عباس ـ رضي الله ـ: اللهم فقهنا في الدين و علمنا التأويل.

اللهم ارزقنا فهما من عندك، واجعلنا نتبع الحق حيث كان، و ارزقنا الإخلاص في السر و العلن، و اجعل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم، و لا تجعل فيها حظا لأحد سواك، يارب العالمين.

اللهم اعصمنا من الخطأ و الزلل، فإن الكتاب كتابك، و التنزيل تنزيلك.

اللهم آتنا الحكمة، وارزقنا العمل بما علمتنا.

آمين.

نقول ذلك و نحن نستحضر الآية الكريمة: (سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا و كانوا عنها غافلين). نسأل الله العافية.

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

أشكركم يا أبا معاذ على هذه اللفتة الكريمة لخدمة هذا الموضوع المهم، ونحن في مركز تفسير يسعدنا أن نتعاون معكم في هذا الفريق لإناجز هذا المشروع وتقريبه للجميع من خلال المركز وملتقى أهل التفسير. ويسعدني التنسيق معكم فيما يمكننا عمله بهذا الشأن.

وبالمناسبة أود إبلاغ شكري ودعواتي بالتوفيق للأستاذة الدكتورة خديجة وفقها الله.

وكذلك للدكتور أحمد زحاف الذي سعدت بمقابلته في منزلكم أثناء زيارتي للمغرب، وهو باحث متضلع من العلم في تخصصه ومعرفته باللغة الفرنسية،حتى إنني سألته مداعباً: ما بلغ علمك وخبرتك بالفرنسية يا دكتور أحمد؟ فقال: لدرجة أنني أرى الرؤى في المنام بالفرنسية!

أرجو أن يكلل الله هذه الجهود بالنجاح والتوفيق.

ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[08 Jun 2009, 11:13 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.

أخي الفاضل: الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الشهري ـ حفظه الله ـ.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

أما بعد، لقد أسعدتني باقتراحكم التنسيق معنا لإنجاز هذا المشروع، كما نبهتني إلى توجيه الدعوة عبر موقعكم هذا لكل الباحثين المهتمين بالموضوع للمساهمة في إنجاز هذا العمل العلمي، الذي نتوخى من خلاله الانفتاح على علوم العصر، ومدى الإفادة منها في مجال الدراسات القرآنية و تفسير القرآن الكريم.

ويذكرني هذا الأمر بمشروع كنا قد بدأناه في أوائل تسعينيات القرن الماضي، ونظمنا حوله ندوة وطنية جمعت خيرة الباحثين في العلوم الشرعية و العلوم الإنسانية، وأسفر عن نتائج طيبة جدا، لكنه للأسف الشديد لم يجد الدعم المادي و المعنوي من قبل المسؤولين فأهمل كما أهملت مشاريع رائدة أخرى. إنه يتعلق ب: " العلوم الشرعية و صلتها بالعلوم الإنسانية ".

نسأل الله تعالى التوفيق.

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015