5ـ أن توحيد الله في الحكم والتشريع من مقتضيات كلمة التوحيد، والأستاذ سيد ـ رحمه الله تعالى ـ ركز على هذا كثيرًا لما رأى من هذه الجرأة الفاجرة على إلغاء تحكيم شرع الله.
6ـ أن مسودة كتاب الشيخ ربيع يقع في 161 صفحة بقلم اليد، وهي خطوط مختلفة، ولم يعرف منها د. بكر صفحة واحدة بقلم الشيخ ربيع حسب المعتاد؟؟!!
7ـ كتاب الشيخ ربيع عن الأستاذ سيد قطب ينشط الحزبية الجديدة التي أنشئت في نفوس الشبيبة.
8ـ يجزم الدكتور بكر بأنه وجد في كتب الأستاذ سيد قطب خيرا كثيرا وإيمانًا مشرفًا وحقًا أبلج، وتشريحًا فاضحًا لمخططات العداء للإسلام.
9ـ ويعتقد الدكتور بأن الأستاذ كان أديبًا نقادة، خدم الإسلام من خلال القرآن العظيم والسنة المشرفة، والسيرة النبوية العطرة، فكان ما كان من مواقف في قضايا عصره، وأصر على موقفه في سبيل الله تعالى.
10ـ يري ـ أيضا ـ الاستفادة من علمه، وبيان ما تحققنا خطأه فيه، وأن خطأه لا يوجب حرماننا من علمه ولا هجر كتبه .. وقياس حال الأستاذ بحال من سبق أمثال أبي إسماعيل الهروي والجيلاني وكيف دافع عنهما شيخ الإسلام ابن تيمية لأن الأصل في مسلكهما نصرة الإسلام والسنة.
ويضيف: انظر منازل السائرين للهروي ـ رحمه الله تعالى ـ ترى عجائب لا يمكن قبولها ومع ذلك فابن القيم ـ رحمه الله ـ يعتذر عنه أشد الاعتذار ولا يجرمه فيها، وذلك في شرحه مدارج السالكين، ويضيف الدكتور بكر ـ رحمه الله ـ: قد بسطت في كتاب "تصنيف الناس بين الظن واليقين" ما تيسر لي من قواعد ضابطة في ذلك.
وختاما قَالَ الْإِمَامُ يَزِيد بن هَارُون رَحِمَهُ اللهُ: «لولا أَن َّالله أراد رفعة شعبة ما ارتفع هكذا "
ختاما: يقول تعالى {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ} {يس12} وما حكمنا إلا بالظن أما الحكم الحقيق بالحق المطلق فهو حكم الله وقد أفضى من مات إلى ما قدم فلا علينا إلا أن نرفع أكف الضراعة أن يختم لهم ولنا بخاتمة السعادة والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.
ـ[يسري خضر]ــــــــ[25 May 2009, 11:59 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وشكر الله للدكتور عبد الفتاح هذا التلخيص الرائع
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[13 Jun 2009, 08:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الأخ الفاضل: الأستاذ الدكتور عبد الفتاح محمد خضر ـ حفظه الله ـ.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أما بعد، فقد اطلعت على العمل التركيبي الذي قمتم به، و اكتشفت من خلاله روح العالم المنصف، و المخلص، و الصادق، و الأمين. و الذي ينزل الناس منازلهم. وهي صفات أمسينا نفتقدها في أغلب الباحثين. حيث أصبح النقد معناه التعرض للمثالب إن وجدت، و إن لم توجد اصطنعت انتصارا للهوى و حبا في الظهور. و العياذ بالله.
وينسى بعضنا أنه واقف بعد حين بين يدي الله تعالى.
كما يتجاهل أن النقد في البحث العلمي هو مناقشة الأفكار و ليس التعرض لأصحاب الأفكار، مع بيان الإيجابيات والعمل على تنميتها، و بيان السلبيات و العمل على تجاوزها. و لا يعني وجود السلبيات أن هذه الأفكار أو الأعمال فاقدة للقيمة، بقدر ما تبين أن الكمال لله تعالى و أن سائر أعمال البشر يعتورها النقص، لتظل مسيرة العلم قائمة، و من ثم نفهم لماذا كان علماؤنا يذيلون أعمالهم ب " الله أعلم "، ليبينوا للعالمين أن المعرفة البشرية نسبية، و أن العلم الحق هو علم الله تعالى.
كما أنني أستغرب لمصلحة من نحن نعمل على النيل من تراثنا. و هو الميراث الذي ورثناه عن علمائنا، أعلام الهدى، و منارات الرشاد. حصن الأمة، و عنوان فرادتها؟! و لمصلحة من نقزم أعلامنا، وهم سبيلنا إلى العلم و المعرفة، التي بها ـ بعد توفيق الله تعالى ـ نحصن الذات، ونحافظ على الهوية؟!.
نسأل الله تعالى العفو و العافية، و نسأله سبحانه أن يوفقنا للحق و يرزقنا العمل به.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[خلوصي]ــــــــ[18 Jun 2009, 06:11 م]ـ
أتعجب - و التعجب من حقي -
ممن يستفتي علوم العلماء في تكوين مواقف السلبية من أحوال " العارفين " المجاهدين ... !؟!
و لا يستفتي أحوال هؤلاء العارفين المجاهدين في نظرته إلى " علوم " العلماء القاعدين!!؟
و الحال ..
و الحال أنه مفتقر إلى التربية بالأحوال أكثر بكثير و كثير و كثير من الاستفادة من دقائق المعلومات .. !
ترى؟
أيرجع ذاك إلى صدق الغيرة على الدين .. ؟
أم يرجع إلى الفراغ الروحي الذي يتسلى بما لا شأن له به إبعادا لنفسه عن تبعات المسؤولية عن العالمين؟!
سامحوني سادتي .. إنما أتكلم عن كثير ممن ينطبق كلامي عليه لا أن كل من تكلم ينطبق الكلام عليه!
و لكن!
على الغيورين من الناقدين أن ينتبهوا إلى الناس الذين يتلقون لا مجرد مادة النقد ... فالفرق التربوي كبير كبير كبير!؟!