ـ[تيسير الغول]ــــــــ[01 May 2010, 05:33 م]ـ
(فالمنهج ينطلق من اهتمام المفسر نفسه واتجاهه في التفسير. بل إنه هو الانطلاقة الأكثر اندفاعاً في ظهور ثورة التفسير ومحطاتها الكثيرة وأكلها المختلفة والتي لا يُستغنى عنها بالجملة. ابتداءً من ابن كثير وانتهاءً بسيد قطب وظلاله الوارفة).
لقد قال الدكتور مساعد الطيار في كتابه مفهوم التفسير قريب مما قلت فقال:
إن أيُّ معلومةٍ فيها بيانٌ للمعنى، فإنَّها خارجةٌ عن مفهومِ التَّفسيرِ، وإنما ذُكرت، إمَّا لقربها من علمِ التَّفسيرِ بكونها من علومِ القرآنِ، وإمَّا لتفنُّنِ المفسِّر بذكرِ العلمِ الذي برز فيه، فجعل تفسيره للقرآن ميدانًا لتطبيقاتِ علمِه، وإمَّا لوجودِ علاقةٍ أخرى بينها وبين ما يذكره المفسِّرُ، وإمَّا أن لا يكون لها علاقةٌ البتَّةَ، وإنما ذكرَها المفسِّرُ بسببِ المنهجِ الذي نهجَه في تفسيرِه.
ـ[يحيى بن عبدربه الزهراني]ــــــــ[02 May 2010, 01:15 ص]ـ
لا يشك أحد ممن اشتغل بهذا الفن في أهمية هذا الموضوع , والمتابع للنتاج العلمي فيه يتبين له التكرار المُمل , حتى في خطط تلك البحوث التي عالجته , وكذلك عدم العمق - كما ذكر الإخوة - سلفاً.
لكن الذي أود أن أشير إليه أن هذه الدعوة - أعني: مناقشة إشكالات في منهج التفسير- تكتنفها مخاطر, وهذه المخاطر أخشى أن تكون ذاتها ماكان عند بعض دعاة التجديد في التفسير , لأنك ترى من بعض من ينتسب إلى هذا العلم - ممن لا يملكون أبجدياته - جرأة عجيبة على من سلف من المفسرين , وقد يكون من أهله؛ لكنه ينطلق في دراسته متكأ على ما يحمل من معتقدات غير صحيحة , وأنا هنا لا أقدس الأشخاص؛ لكن ينبغي ان لا يتصدر لمثل هذا النوع من الدراسة إلاَّ من رسخت قدمه فيه , وممن لا يُشكُّ في اعتقاده , وأن لا يفتح الباب على مصراعيه لكل من زعم أنه متسب لهذا العلم الشريف , لأن النتائج المترتبة على هذا التجرؤ لا تخفى عليكم أيها الكرام.