ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[10 صلى الله عليه وسلمpr 2009, 07:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المجتبى. وبعد:
قال الرب تبارك وتعالى في سورة آل عمران {قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} آل عمران40
وقال سبحانه {قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ} آل عمران47
مالسر في أن الله جل وعلا قال في حق زكريا عليه السلام {قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} وقال سبحانه في حق مريم {قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ}؟
لعلي أدلي معكم بدلوي فأقول:
الجواب جاء مطابقاً للسؤال في كلا الآيتين:
فزكريا عليه السلام استبعد أن يكون الحمل مع كبر سنه وعقر زوجته فإن الحمل مع هذه الحال غير مألوف وإن كان غير مستحيل فناسب أن يأتي بصيغة يفعل بأن يجعل الأسباب المعتادة تعمل في وقت سنة الله فيه أن تعجز الأسباب وهذا من رحمة الله بعباده فالحمل والولادة في سن متأخرة فيه حرج وتعب على الوالدين لما في ذلك من المشاق عليهما، فهما في هذه الحال محتاجان إلى من يعتني بهما لا أن يتحملا ثقلا مع أثقالهما.
وأما مريم فهي استبعدت أن يكون لها ولد دون أن يمسها بشر وهذا مستحيل في سنة الله في تناسل الخلق فجاء الجواب مناسباً بأن الله سيخلقه في رحمها وهذا لا يعجزه فناسب أن يأتي بالفعل يخلق، وإلا فالله سبحانه وتعالى ليس في حقه شيء أسهل من شيء.
ثم فيه أيضاً رد على من زعم أن لله ولدا، كما هو زعم النصارى في المسيح عليه السلام.
ـ[فجر الأمة]ــــــــ[11 صلى الله عليه وسلمpr 2009, 02:21 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم الأمة
كذلك في نفس الآيتين ذكر الرب تبارك وتعالى في الآية الأولى {غلام} وفي الآية الثانية {ولد} فما السر في ذلك؟؟
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[11 صلى الله عليه وسلمpr 2009, 03:02 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم الأمة
كذلك في نفس الآيتين ذكر الرب تبارك وتعالى في الآية الأولى {غلام} وفي الآية الثانية {ولد} فما السر في ذلك؟؟
لقد ورد لفظ "غلام" في سورة مريم، ولعل ورود لفظ " ولد" في هذا الموطن هو التأكيد على بشريته أو التأكيد أنه مخلوق فالولادة من صفات المخلوقين والله تعالى منزه عن مشابهة خلقة،قال تعالى:
(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)) سورة الإخلاص
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[11 صلى الله عليه وسلمpr 2009, 05:07 م]ـ
الأخت الكريمة،
أولاً: يطلق الغلام على المولود الذكر. وعندما كان التساؤل:" أنى يكون لي غلام!! "، في هذه الآية وغيرها، كانت البشرى بغلام.
ثانياً: عندما بُشّرت مريم لأول مرة ــ وذلك من قبل الملائكة ــ قالت: "أنى يكون لي ولد"، فهي عليها السلام تتعجب الحمل والميلاد، وليس خصوص المولود الذكر. ولكن عندما قال لها الملك:"لأهب لك غلاما"، كان ردها التلقائي في هذا الموقف الرهيب:" أنى يكون لي غلام".