ـ[أبو الحارث العامودي]ــــــــ[10 صلى الله عليه وسلمpr 2009, 02:17 م]ـ
تفاسير مات أصحابها قبل أن تكتمل
هذا تعريف سريع ببعض التفاسير التي مات أصحابها، رحمهم الله، قبل أن تكتمل تفاسيرهم:
1. تفسير الجلالين: استهلّ جلال الدين المحلي، رحمه الله، تفسيرهُ بتفسير سورة الكهف حتى بلغ سورة الناس، ثم عطف ففسر سورة الفاتحة، ومات قبل أن يشرع بتفسير سورة البقرة. فتصدّى جلال الدين السيوطي، رحمه الله، لإتمام التفسير؛ ففسر السور من البقرة حتى آخر سورة الإسراء. ومن هنا سمي التفسير بتفسير الجَلالين.
2. تفسير المنار: ارتحل محمد رشيد رضا من لبنان إلى مصر راغباً في لقاء محمد عبده وجمال الدين الأفغاني، فتيسر له أن يأخذ عن الشيخ محمد عبده، ولم يتيسّر له لقاء الأفغاني. وقد استجاب الشيخ محمد عبده لاقتراح محمد رشيد رضا بإعطاء درس أسبوعي في التفسير. وكان محمد رشيد رضا يقوم بصياغة تفسير الشيخ محمد عبده ويشير إلى ذلك، حتى بلغ الآية 125 من سورة النساء. وعند هذه الآية يترحّم محمد رشيد رضا على أستاذه الشيخ محمد عبده، ويستمر في تفسير القرآن الكريم حتى يبلغ أواخر سورة يوسف. ومن لطائف الموافقات أنّ الشيخ محمد رشيد رضا يُقبَض وهويفسر الآية 101 من سورة يوسف:" رَبِّ قَدْ آَتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ". ويكون بذلك قد أتمّ، رحمه الله، تفسير 12 مجلداً من تفسيره المشهور المسمّى:" تفسير المنار"، مما يعني أنه كان ينوي أن يكتمل تفسيره ليبلغ 30 مجلداً، لأن سورة يوسف تقع في الجزء 12 من المصحف. ولم يتيسّر من العلماء من يتحمل أمانة إتمام التفسير على منهج الشيخ رحمه الله.
3. أضواء البيان للشنقيطي: وصل الشيخ الشنقيطي، رحمه الله، في تفسيره إلى آخر سورة المجادلة. ثم جاء تلميذه عطية محمد سالم فأتمّ التفسير حتى نهاية المصحف.
4. مفاتيح الغيب: (تفسير الرازي): تضاربت الأقوال في نسبة كامل هذا التفسير للفخر الرازي، رحمه الله. ولا يُعرف على وجه التحديد إلى أين انتهى الرازي في تفسيره. وينسب البعض التكملة غير المحددة لشهاب الدين الخوبي المتوفى عام 639 هـ. في حين يرى آخرون أنّ الخوبي لم يتم التكملة وإنما الذي أكمل التفسير بعد الخوبي نجم الدين القمولي المتوفى 727هـ.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[10 صلى الله عليه وسلمpr 2009, 07:29 م]ـ
بين يديَّ الآن تفسيران مات مؤلفاهما قبل تمام التفسير:
الأول: زهرة التفاسير، للشيخ محمد أبو زهرة، فقد بلغ الآية 72 من سورة النمل.
الثاني تفسير البيان في الموافقة بين الحديث والقرآن، تأليف محمد حسين الطباطبائي التبريزي، فقد بلغ ثلث سورة يوسف.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[10 صلى الله عليه وسلمpr 2009, 09:32 م]ـ
ومن التفاسير أيضا تفسير الشيخ ابن عثيمين رحمه الله حيث قارب ما فسره نصف القرآن.
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[10 صلى الله عليه وسلمpr 2009, 10:39 م]ـ
من الذين كانت لهم أضخم المكتبات (العلامة المرسي)، قال الإمام الذهبي - رحمهما الله - " قرأت بخط الكندي في تذكرته أن كتب المرسي كانت مودعة بدمشق، فرسم السلطان ببيعها، فكانوا في كل ثلاثاء يحملون منها جملة إلى دار السعادة، ويحضر العلماء، وبيعت في نحو من سنة، وكان فيها نفائس، وأحرزت ثمنا عظيما، وصنف تفسيرا كبيرا لم يتمه، قال: واشترى الباذرائي منها جملة كثيرة " ا. هـ
وهو الإمام العلامة البارع القدوة المفسر المحدث النحوي ذو الفنون شرف الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي الفضل السلمي المرسي الأندلسي.
"السير"، ج - 23 / ص - 312.
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[11 صلى الله عليه وسلمpr 2009, 05:25 ص]ـ
ومنها جواهر الأفكار ومعادن الأسرار لابن بدران الحنبلي ..
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[11 صلى الله عليه وسلمpr 2009, 10:09 م]ـ
أما التفاسير المفقودة والمخطوطة فكثيرة
وأما المطبوعة فمنها معاني القرآن للنحاس وصل فيه إلى سورة الفتح
وتفسير الراغب الأصفهاني، وكذلك تفسير البسيلي المسمى التقييد الكبير، وغالب مادته من شيخه ابن عرفة
وكذلك تفسير ابن المنذر طبع بعضه ولا أعلم هل أتمه مؤلفه أصلاً؟
وللسيوطي تفسير كبير سماه مجمع البحرين ومطلع البدرين ومقدمته مطبوعة باسم الإتقان في علوم القرآن
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[12 صلى الله عليه وسلمpr 2009, 12:27 م]ـ
ولمناسبة ذكر الأخ عبد العزيز الداخل لأبي جعفر النحاس (ت: 338هـ) صاحب تفسير (معاني القرآن) رأيت أن أذكر قصة موته رحمه الله، إن لم تخنّي الذاكرة في التفاصيل:
النحاس: نحوي مصري. أخذ عن الزجاج والأخفش.
كان النحاس رحمه الله جالساً على ضفة نهر النيل يُقطّع أبياتاً من الشعر (مستفعل فاعلات .. الخ.) فسمعه مصري فظنه يتلو تعويذة حتى لا يفيض نهر النيل. ويبدو أن الرجل من الفلاحين المعنيين بفيضان النهر، فتقدم من خلف النحاس ودفعه إلى النهر، ولم يكن النحاس يتقن السباحة، لذا لم يُعرف له مكان بعدها.
وعليه أنصح طلبة العلم بتعلم السباحة أو ترك علم العروض.
¥