ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[04 صلى الله عليه وسلمpr 2009, 04:58 م]ـ

الأخ الكريم محب القرآن،

1. يوم القيامة يأتي النبي ومعه الرجل والرجلان، كما جاء في الحديث. فعدم نجاح الدعوة في الناس تكون لخلل فيهم، أي لخلل عند المُستقبِل، والرسول عليه فقط البلاغ. والأمر يشبه الأرض الخصبة والأرض الجدباء؛ فلا يغني صلاح البذرة إذا كانت الأرض جدباء.

2. الآية تنص على احضار المكذبين، ونجاح الدعوة جاء مع إليشع فيما بعد، ولم يكن نجاحاً كاملاً في الناس.

3. جاء في سورة يس:"إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث .. "، ما ضرورة الثالث إذا نجحت الدعوة. وهل أرسل الثالث لإقامة الحجة فقط أم لاحتمال الاستجابة أيضاً؟! ومثل هذا حصل في قصة إلياس. أما إليشع، الذي يُحتمل أن يكون اليسع، فلم يذكر القرآن الكريم قصة له، ولم يتعرض لموقف الناس منه تصديقاً أو تكذيباً.

إذن لم يكن هناك اهلاك رحمة من الله بهم، ولإعطاء فرصة. أما المكذبون منهم سابقاً ولاحقاً فإنهم لمحضرون. وقانون الاجتثاث بالكامل لم يعد ملحوظاً بعد موسى عليه السلام. وهلاك فرعون وجنوده هو هلاك لرأس النظام، على خلاف القانون مع الأمم القديمة (قوم نوح، ثمود، عاد، وقوم شعيب، وقوم لوط).

ـ[ابو هاجر]ــــــــ[04 صلى الله عليه وسلمpr 2009, 05:37 م]ـ

أختنا الكريمة إن عدم ذكر العقوبة لهم في الدنيا في القرأن لازم منه عدم وقوعها عليهم قد تكون وقعت ولم يذكر الله في كتابه لحكمة أرادها العليم الحكيم 0

((وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذابا شديدا كان ذلك في الكتاب مسطورا))

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[04 صلى الله عليه وسلمpr 2009, 06:16 م]ـ

الأخ الفاضل أبا عمرو

أنا قصدي أن الفشل لا ينسب إلى الأنبياء، لأن الفشل معناه عجز من قبل صاحب المهمة عن أدائها، والأنبياء كلهم قاموا بالمهمة على أكمل وجه وقامت حجة الله على الخلق من خلالهم، ولكن الذي يمكن أن يوصف بالفشل هو المرسل إليه في عدم بذله ما يجب للنظر فيما دعي إليه.

وفق الله الجميع لما فيه سعادة الدارين.

وصلى الله وسلم وبارك على بعده ورسوله محمد.

ـ[أخوكم]ــــــــ[04 صلى الله عليه وسلمpr 2009, 06:30 م]ـ

يقول الله عز وجل: وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى

ويقول الله سبحانه: وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ

"اللهم أجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة"

- وتفسير الحضور هنا أي في نار الجهنم ويبين هذا المعنى ومن نفس سورة الصافات ما قاله الناجي لرفيق السوء الذي وجده في النار:

فَاطَّلَعَ فَرَآَهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ (55) قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ (56) وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (57)

أي في العذاب

ـ[أم ديالى]ــــــــ[05 صلى الله عليه وسلمpr 2009, 07:58 م]ـ

جزاكم الله خيرا اخواني وبارك فيكم

انا اعلم ان الشرك اعظم الذنوب ..

ولكن لعل الله يمهل الكافر - حسن الخلق - كحاتم الطائي كان كريما مثلا .. ويمتعهم في الدنيا ويكون العذاب عليهم في الاخرة فقط .. أما لو كان مجرما ومفسدا في الارض فإن الله يحل عليه العقوبة إما عقوبة من عنده أو بأيدي المؤمنين ...

والله اعلم ..

ـ[أخوكم]ــــــــ[16 صلى الله عليه وسلمpr 2009, 03:58 م]ـ

الأصل أن دار الدنيا لا يعاقب الله فيها

يقول الله عز وجل

ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة

ولكن قد تحدث استثناءات للمذنبين

فيعجل الله عقوبة قوم كما حدث لعاد وثمود وكفار قريش في بدر .. الخ

وقد تحصل استثناءات لنفس الذنوب مثل البغي والعقوق

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ' كل الذنوب يؤخر الله ما يشاء إلا عقوق الوالدين فإن الله يعجل لصاحبه في الحياة الدنيا قبل الممات' وفي رواية ' بابان معجلان عقوبتهما في الدنيا: البغي والعقوق' رواه الحاكم عن أنس وصححه الألباني في صحيح الجامع وفي السلسلة الصحيحة.

والله أعلم

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[16 صلى الله عليه وسلمpr 2009, 04:46 م]ـ

جزاكم الله خيرا اخواني وبارك فيكم

انا اعلم ان الشرك اعظم الذنوب ..

ولكن لعل الله يمهل الكافر - حسن الخلق - كحاتم الطائي كان كريما مثلا .. ويمتعهم في الدنيا ويكون العذاب عليهم في الاخرة فقط .. أما لو كان مجرما ومفسدا في الارض فإن الله يحل عليه العقوبة إما عقوبة من عنده أو بأيدي المؤمنين ...

والله اعلم ..

الأخت الفاضلة

كلامك صحيح أختنا الفاضلة وكذلك ما تفضل به بقية الإخوة. وكل ما ذكر محتمل.

وقد جاء في الحديث الصحيح من حديث أبي موسى رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

إِنَّ اللَّهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ قَالَ ثُمَّ قَرَأَ

{وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}.

ويقول تبارك وتعالى:

(وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ) (42)

ولا شك أن العمل الصالح له أثر كبير في دفع العقوبة أو تأجيلها ومن هنا قال شيخ الإسلام بن تيمة رحمه الله تعالى:

"

وَلِهَذَا قِيلَ: إنَّ اللَّهَ يُقِيمُ الدَّوْلَةَ الْعَادِلَةَ وَإِنْ كَانَتْ كَافِرَةً؛ وَلَا يُقِيمُ الظَّالِمَةَ وَإِنْ كَانَتْ مُسْلِمَةً. وَيُقَالُ: الدُّنْيَا تَدُومُ مَعَ الْعَدْلِ وَالْكُفْرِ وَلَا تَدُومُ مَعَ الظُّلْمِ وَالْإِسْلَامِ. وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {لَيْسَ ذَنْبٌ أَسْرَعَ عُقُوبَةً مِنْ الْبَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ} فَالْبَاغِي يُصْرَعُ فِي الدُّنْيَا وَإِنْ كَانَ مَغْفُورًا لَهُ مَرْحُومًا فِي الْآخِرَةِ وَذَلِكَ أَنَّ الْعَدْلَ نِظَامُ كُلِّ شَيْءٍ؛ فَإِذَا أُقِيمَ أَمْرُ الدُّنْيَا بِعَدْلِ قَامَتْ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لِصَاحِبِهَا فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَمَتَى لَمْ تَقُمْ بِعَدْلِ لَمْ تَقُمْ وَإِنْ كَانَ لِصَاحِبِهَا مِنْ الْإِيمَانِ مَا يُجْزَى بِهِ فِي الْآخِرَةِ."

طور بواسطة نورين ميديا © 2015