ـ[أبو دجانة المهاجر]ــــــــ[13 Jul 2009, 01:52 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل عمر المقبل.
جزاك الله خيراً، ولا حرمت الأجر.
وغفر الله للشيخ، وثبته، وشفاه من مرضه، وجزاه خيراً.
وبالمناسبة، فإن الشيخ محمد بن بقنة الشهراني ذكر قصة عن شاب قوام صوام، تالٍ للقرآن أطراف الليل والنهار.
فقال: حفظ القرآن وهو ابن اثتنا عشر عاماً، وحفظ الصحيحين في شهر فقط.
كان سريع الحفظ، وقوي الذاكرة، فقد كان يحفظ المتن في يوم واحد كما قال عنه الشيخ الشهراني.
وأكمل الشيخ قائلاً عن هذا الشاب: كان يقوم الليل من الساعة الحادية عشر إلى أذان الفجر، يقرأ في هذه المدة عشر أجزاء، يختم القرآن كل ثلاث ليالي حفظاً، ويختمه قراءةً كل سبعة أيام.
ومن عجيب ما ذكر، خشوع هذا الشاب، فإنه كان يقوم الليل، فقرأ قوله تعالى: (وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ)، فأغمي عليه وسقط على الأرض!
الله المستعان.
هذا الشاب هذه حاله وهو ابن سبعة عشر عاماً!
قتل هذا الشاب وهو ابن الحادي والعشرين، فرحمه الله رحمة واسعة.
ولم يذكر الشيخ محمد اسمه.
همم عالية تناطح السحاب.
وأرى أن سقف أهل القرآن عالي جداً، لا يرتضون أن ينزلوا عن مطياهم عند الحور العين، بل سقفهم أعلى، النظر إلى وجه الرحمن الرحيم.
فهم يختلون في جوف الليالي، ويصومون في الرمضاء، لنيل الدرجات العلا والفردوس الأعلى ...
ربي اغفر لنا تقصيرنا، ولا تعاملنا بما نحن أهله، وعاملنا بما أنت أهله، أنت أهل التقوى والمغفرة.
ـ[الحاتمي]ــــــــ[13 Jul 2009, 02:06 م]ـ
بارك الله فيكم ياشيخ عمر ..
ـ[جمال العاتري]ــــــــ[20 Sep 2010, 12:58 ص]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا المفضال على هذه القصة التي تشحذ الهمم وتوقظ الانفس النائمة ... ومع أهل القرآن دائما تجد ما تبتهج له النفس وفي قصصهم وحالهم مع القرآن عبر وعظات نسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياهم من أهله وخاصته وأن يمن علينا بإتقان حفظ كتابه وأن يعاملنا بما هو اهل له.