كانت حالة الصفون في الخيل هي المقدّمة الضروريّة لحالة الجَود، فإنّ حالة سليمان، عليه السلام، في سكونه على كرسيّهِ كانت المقدّمة لإطلاق طاقاته الفاعلة، الموهوبة له من الله تعالى، لإحداث نقلة عظيمة في حياة البشر، وتكون على يديه، عليه السلام، تكريماً له.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[01 صلى الله عليه وسلمpr 2009, 02:32 م]ـ

الآية تدل على أن الله تعالى فتن سليمان عليه السلام بحادثة كما فتن أبيه دواد عليه السلام بقضية الخصمين كما قال تعالى: ( ..... وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ (24) فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآَبٍ (25) سورة ص

هذه الفتنة التي فتن بها سليمان عليه السلام هي كما قال الله تعالى:

"وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا"

وإذا رجعنا إلى لفظ الجسد في القرآن وجدناه يستخدم في ما لا حياة فيه ولا حركة، كقوله تعالى:

(وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا) وقوله (وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ)

والمراد بالكرسي هنا كرسي الملك،وهذا يدل على أن سليمان ابتلي في ملكه، فمن يجرؤ أن يجلس على كرسي الملك؟

وهذا يدل أن سليمان عليه السلام قد ظهر في موقف العاجز، والله أعلم بسبب هذه الفتنة إلا أن السياق يشير إلى أن سليمان عليه السلام استشعر ذنبا كما هو في قوله تعالى " ثُمَّ أَنَابَ " فكان منه ذلك الدعاء الذي يطلب فيه المغفرة والملك الذي لا يتطرق إليه مثل هذا الموقف الذي يظهر فيه الملك عاجزا عن التصرف في أخص مظاهر ملكه وهو الجلوس على عرشه.

وأعتقد أن المعنى الذي ذكره الأخ أبو عمرو عن شيخه بأن الذي ألقي هو سليمان لا يساعده السياق.

هذا والله أعلم

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.

ـ[نواف الحارثي]ــــــــ[02 صلى الله عليه وسلمpr 2009, 09:30 ص]ـ

رابعاً: إذا كان العدد 90 هو الأصح فإن ذلك يعني أن فعله عليه السلام استمر لمدة ليلة. ولو افترضنا أنها 12 ساعة فهذا يعني أن حظ كل امرأة من المعاشرة الكريمة كان 8 دقائق. فأين وقت الانتقال والتهيّوء والمعاشرة بالمعروف؟!

.

إذا افترضنا أن المسير بين مكة والمسجد الأقصى يسمر لعدة أيام وليال في ذلك الزمان ... بل في زمننا يحتاج لوقت طويل!!

وإذا افترضنا أن بين الأرض والسماء مسيرة (500) عام!! وسمك كل سماء (500) عام!! وبين كل سماء (500) عام!! -فسبحان الخالق العظيم=

فكم يحتاج الرسول عليه الصلاة والسلام حتى يعرج إلى السماء السابعة؟؟

سؤال يحتاج إلى إجابة وتعليق ...

ـ[أمة الله بنت عبد الله]ــــــــ[02 صلى الله عليه وسلمpr 2009, 10:56 ص]ـ

إذا افترضنا أن المسير بين مكة والمسجد الأقصى يسمر لعدة أيام وليال في ذلك الزمان ... بل في زمننا يحتاج لوقت طويل!!

وإذا افترضنا أن بين الأرض والسماء مسيرة (500) عام!! وسمك كل سماء (500) عام!! وبين كل سماء (500) عام!! -فسبحان الخالق العظيم=

فكم يحتاج الرسول عليه الصلاة والسلام حتى يعرج إلى السماء السابعة؟؟

سؤال يحتاج إلى إجابة وتعليق ...

الأخ الفاضل نواف

بارك الله فيك

لاأظن مطلقا أن ما ذكرته هنا يمكن أن يعنون له بفرضية أخري

وذلك أن ما تتكلم عنه خارج عن نطاق الفرضيات لكونه معجزة ألا وهي معجزة الاسراء المعراج

إذ المعجزة هي الأمر الاخارق للعادة الذي يجريه الله على يد مدعي النبوة تصديقا له

والمعجزة لا تسمي معجزة إلا إذا كانت على نسق يغاير النسق الذي عليه الناس من عاداتهم

هذا ما أحببت أن ابينه لك فإن شئت التعليق على ما ذُكر سابقا فلتعلق عليه بأمر غير أمر المعجزات لانها لو كانت على وفق العادة لما صارت معجزة

وهو تذكير لنفسي قبل أن يكون لغيري حتي لا نخلط الأمور

جزاكم الله خيرا

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[02 صلى الله عليه وسلمpr 2009, 12:19 م]ـ

إذا افترضنا أن المسير بين مكة والمسجد الأقصى يسمر لعدة أيام وليال في ذلك الزمان ... بل في زمننا يحتاج لوقت طويل!!

وإذا افترضنا أن بين الأرض والسماء مسيرة (500) عام!! وسمك كل سماء (500) عام!! وبين كل سماء (500) عام!! -فسبحان الخالق العظيم=

فكم يحتاج الرسول عليه الصلاة والسلام حتى يعرج إلى السماء السابعة؟؟

سؤال يحتاج إلى إجابة وتعليق ...

الأخ الفاضل نواف حفظك الله ورعاك

هناك فرق كبير بين ما ذكره الأخ الفاضل أبو عمرو وبين قضية الإسرى والمعراج وهو أن حادثة الإسرى والمعراج خرجت عن نطاق النواميس التي تحكم الحركة في الكون.

بينما مسألة نبي الله سليمان لم تخرج عن الأمور المألوفة عند البشر فهي لازالت في حدود الممكن غير الخارق للعادة فهناك من الناس من عرف بالقدرة على أن يباشر أهله كل ساعة وإن كان من الأمور النادرة.

فملاحظة الأخ أبي عمرو في مكانها، لكنها مع ذلك ممكنة.

والله أعلم

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015