ـ[سارة الماجد]ــــــــ[23 Mar 2009, 08:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال النبي عليه الصلاة والسلام (إذا مات ابن آدم انقطع عمله الا من ثلاث ................... وولد صالح يدعو له)
وقال تعالى (يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم)
فهل حديث النبي عليه الصلاة والسلام من قبيل التخصيص
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[23 Mar 2009, 08:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال النبي عليه الصلاة والسلام (إذا مات ابن آدم انقطع عمله الا من ثلاث ................... وولد صالح يدعو له)
وقال تعالى (يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم)
فهل حديث النبي عليه الصلاة والسلام من قبيل التخصيص
وجزاكم الله خيرا
نفع المال والبنين يجري في الدنيا وينقطع بنهايتها ويجده العبد في ميزان أعماله يوم القيامه.
وهذا معنى الحديث.
أما الآية فإن الإنسان لا ينفعه إلا عمله الصالح المصحوب بالعقيدة الخالصة، فلا مال يومئذ فيفتدي به ولا الأولاد يستطيعون نصره في ذلك اليوم.
ولهذا فليس في الآية تخصيص.
والله أعلم
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[24 Mar 2009, 09:35 ص]ـ
السلام عليكم
المال في الدنيا إذا أنفق في طرق الخير؛والبنون إن كانوا علي خير لاينفعون من أهل الآخرة إلا من كان مؤمنا أتى الله بقلب سليم؛
واسلوب النفي والاستثناء في الآية يكون للتخصيص أو للحصر
أما الحديث فهو في نفع مال الدنيا المتصدق به والولد الصالح الذى يدعو؛ومازال نفعهما مستمرا بعد الوفاة ينفعان صاحب القلب السليم؛ فليس الحديث هو الذي خصص من ينتفع بالمال والبنون ,بل الآية.
والله أعلم
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[24 Mar 2009, 12:33 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[سارة الماجد]ــــــــ[27 Mar 2009, 01:27 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[27 Mar 2009, 03:19 م]ـ
أختي الكريمة، أود أن أشار ك الأفاضل في الأجر:
ورد في تفسير السعدي:
" {لا يَنْفَعُ} فيه {مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} فهذا الذي ينفعه عندك وهذا الذي ينجو به من العقاب ويستحق جزيل الثواب
والقلب السليم معناه الذي سلم من الشرك والشك ومحبة الشر والإصرار على البدعة والذنوب ويلزم من سلامته مما ذكر اتصافه بأضدادها من الإخلاص والعلم واليقين ومحبة الخير وتزيينه في قلبه وأن تكون إرادته ومحبته تابعة لمحبة الله وهواه تابعا لما جاء عن الله."
وفي موضع آخر قال:
" فتنقطع الأسباب كلها، إلا الأسباب المتعلقة بطاعة الله والإيمان به، يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم.
{وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ} {وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا} "أهـ
فالمشرك لا ينفعه العمل الصالح مهما كان، إن لم يكن مؤمنا، والابن قد يكون عملا صالحا ينفع الوالد، فقد يكون حافظا للقرآن أو شهيد ... .
والمؤمن ينفعه المال الطيب الذي أنفقه في ما يرضي الله تعالى ابتغاء مرضاة الله تعالى وثوابه، فهو عمل صالح أيضا.
لكن كما هو معروف فالأعمال الصالحة متنوعة لا تقتصر على الأبناء والأموال، وذكر الأموال والأبناء هنا أتى؛ لأن الإنسان يعتقد أن قوته في المال والأبناء في الدنيا، وهذا يتضح أكثر عند المشركين.
قال صاحب التحرير والتنوير:
" قصد به إظهار أن الالتجاء في ذلك اليوم إلى الله وحده ولا عون فيه بما اعتاده الناس في الدنيا من أسباب الدفع عن أنفسهم."
أما حديث:
(إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له)
ليس فيه تخصيص للآية، فما الدليل على أن العمل الصالح ينحصر في المال أو البنون، ولكن يستمر أجر الأعمال المذكورة في الحديث للمؤمن الذي وفقه الله تعالى لها قبل موته إلى ما شاء الله، وفي يوم القيامة تنفع المؤمن كل أعماله وليس الأعمال السابقة فقط، فتكون سببا لرحمة الله ورضوانه.، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه - عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:
(لَنْ يُنْجِيَ أَحَدًا مِنْكُمْ عَمَلُهُ قَالَ رَجُلٌ وَلَا إِيَّاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَلَا إِيَّايَ إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللَّهُ مِنْهُ بِرَحْمَةٍ وَلَكِنْ سَدِّدُوا)
وعَنْ عَائِشَةَ – رضي اله عنها- زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ:
(قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا فَإِنَّهُ لَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ أَحَدًا عَمَلُهُ قَالُوا وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَلَا أَنَا إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللَّهُ مِنْهُ بِرَحْمَةٍ وَاعْلَمُوا أَنَّ أَحَبَّ الْعَمَلِ إِلَى اللَّهِ أَدْوَمُهُ وَإِنْ قَلَّ)
(صحيح مسلم).
هذا والله أعلم.
¥