دليل كتب التفسير وعلوم القرآن

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[13 Mar 2009, 09:55 م]ـ

الحمد لله المبدئ المعيد الغني الحميد أحمده وهو أهل الحمد والتحميد وأشكره والشكر لديه من أسباب المزيد وأصلي وأسلم على أشرف من أظلت السماء وأقلت البيد نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه صلاة دائمة تنمو في كل وقت وتزيد: أما بعد:

فأسأل الله سبحانه بمنه وكرمه أن يجمعنا وإياكم في هذه الحياة الدنيا على طاعته ويوم القيامة في جنته.

معاشر الفضلاء:

لفت نظري وأنا أتجول في أروقة الملتقى وجود جملة من الموضوعات تسأل عن كتب مؤلفة في موضوعات قرآنية متعددة فعلى سبيل المثال:

مر معنا تساؤل عن الكتب التي ألفت في أسباب النزول، وكذلك تساؤل عن الكتب التي ألفت في الجهود المبذولة في العناية بتفسير ابن كثير، وعن مقاصد السور وغيرها من المباحث التي لها علاقة مباشرة بالتفسير وعلوم القرءان.

وتساءلت لماذا لا يوجد مؤلف يسد ثغرة في هذا الباب ويكفي الباحثين شيئاً من العنت في البحث عن الكتب في التفسير وعلوم القرآن، ولماذا لا ينبري بعض الباحثين والمهتمين بالكتب والمؤلفات المصنفة في التفسير وعلوم القرءان إلى استقصاء جل ما ألف في هذا الباب ووضعه في دليل يساهم في تقريب كثير من هذه الكتب لطلاب العلم؟

ومما شجعني على طرح هذا الاقتراح خروج كتاب قبل عامين سماه معده (دليل المكتبة العقدية، معجم موضوعي للكتب والرسائل والبحوث في العقيدة) لمحمد بن عبدالعزيز الشايع.

وقد حاول جمع شتات المؤلفات التي ألف في علم العقيدة القديمة والحديثة في جهد مبارك يشكر عليه، وأود أن أعرف بشيء من الكتاب لأنه سيختصر علي شيئاً كثيراً مما أود قوله.

يقول المعد وفقه الله:

فإن من نعمة الله تعالى على هذه الأمة أن حفظ لها دينها وشريعتها، وسخر لها من أهل العلم من يقوم على علومها حفظاً وتدريساً وبحثاً وتأليفاً، وقد كان من ثمار ذلك هذه الثروة العلمية الهائلة التي ورثتها الأمة جيلاً بعد جيل من المؤلفات والدراسات في العلوم المختلفة، مما حدا ببعض أهل العلم إلى جمع أسمائها وعناوينها في مؤلفات خاصة عرفت فيما بينهم بكتب الفهارس والأثبات، وماذلك إلا استشعاراً منهم بأهمية ذلك وضرورته.

ولئن كانت هذه الأهمية وتلك الضرورة قائمة في ذلك الوقت فإنها اليوم أكثر أهمية وأشد ضرورة، وذلك لما يشهده العالم الإسلامي بحمد الله من صحوة علمية رائدة في مجال الدراسات الإسلامية واللغوية، كان من آثارها تحقيق كثير من كتب المتقدمين فيها وبعث حركة التأليف والتصنيف في دقائقها، وقد ساعد على ذلك طغيان التخصص العلمي الذي فرضته المؤسسات العلمية وباركه واقع الناس اليوم، حتى غدت المطابع تقذف كل يوم بمئات الكتب في العلوم الشرعية واللغوية المختلفة.

مصادر الدليل:

اشتمل الدليل على الكتب المفردة، والرسائل والفتاوى المودعة في المجاميع العلمية، والرسائل الجامعية، والبحوث المحكمة.

وفيما يلي مصادر كل منها:

1 ـ الكتب المفردة:

وذلك عن طريق البحث في قواعد المعلومات في المكتبات العامة والحصول على مستخلصات بالمصادر المتعلقة بكل مسألة على حدة.

وقد شمل الرصد المكتبات التالية:

- مكتبة الملك فهد الوطنية.

- مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات.

- مكتبة الملك عبدالعزيز.

- مكتبة الإمام ابن القيم.

- مكتبة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

- مكتبة جامعة الملك سعود.

ثم عمدت إلى بعض المكتبات الخاصة المتميزة بجمعها من جهة، وتخصصها من جهة أخرى فراجعت المستخلصات السابقة عليها وأضفت المصادر التي لم تذكر فيها.

2 ـ الرسائل الجامعية.

وذلك من خلال الاتصال المباشر بالأقسام العلمية في الجامعات السعودية والاطلاع على كشافات الرسائل الجامعية الخاصة بها.

وقد اشتمل الدليل على الرسائل الجامعية المناقشة والمسجلة في الجامعات التي يوجد بها دراسات عليا في تخصص العقيدة والدراسات الإسلامية وهي:

- جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

- جامعة أم القرى.

- الجامعة الإسلامية.

- جامعة الملك سعود.

- وكالة كليات البنات بوزارة التربية والتعليم.

وقد ذكرت في هذا الدليل إضافة إلى الرسائل المناقشة الرسائل المسجلة حتى نهاية عام 1427هـ لما في ذلك من الفائدة التي لا تخفى خاصة لطلاب الدراسات العليا.

منهج العمل في الدليل:

1 ـ حصرت رؤوس المسائل العقدية الكبرى والمسائل المتفرعة عنها، ثم رتبتها ترتيباً موضوعياً، ثم ذكرت المصادر والمراجع في كل مسألة مرتبة ترتيباً هجائياً.

2 ـ رصدت ما كتب في كل مسألة من المسائل السابقة على حدة، وقد اشتمل هذا الرصد على الكتب المفردة، والرسائل الجامعية، والفتاوى والرسائل المودعة في المجاميع، والبحوث المحكمة في المجلات المتخصصة.

3 ـ اعتمدت في الرصد النظر إلى المسألة من حيث هي لا تخصص الكتابة أو الكاتب، ولذا توسعت في ذكر بعض المصادر التي تناولت المسألة من جهة أخرى غير عقدية إذ المقصود رصد كل ما كتب فيها مما يخدم الباحث ويثري البحث.

4 ـ التزمت ذكر كل ما وقفت عليه مما كتب في المسألة بغض النظر عن جودة الكتابة وأصالة البحث، وذلك لتعذر الحكم على كل ما كتب فيها من جهة، واختلاف مستويات الباحثين واتجاهاتهم من جهة أخرى.

هذه أهم معالم منهجي في إعداد هذا الدليل، ولا يخفى على الناظر فيه سعة مادته وتناثرها بما يستدعي تعاون جميع المتخصصين في سد ثغراته حتى يرتقي إلى الحصر الكامل والرصد التام أو قريباً منه. اهـ.

هذا أيها الفضلاء شيئاً مما كتبه المعد وفقه الله في مقدمته، فهل يمكن أن ينحى نحوه في دليل لكتب التفسير وعلوم القرآن؟

ختاماً أيها الكرام آمل من المهتمين مناقشة هذا الاقتراح وهل بالوسع تطبيقه وقبل ذلك هل هو مناسب أم لا؟

وإن كان في الساحة كتاب عني بهذا الأمر فأتمنى الدلالة عليه لا حرمكم الله الأجر والمثوبة.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015