ـ[أبو المهند]ــــــــ[14 Mar 2009, 05:57 م]ـ
من صور جهاد الصحابة بالقرآن:
قصة جعفر بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ مع النجاشي ملك الحبشة.
قتال أبي بكر الصديق مانعي الزكاة لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أبو بكر، وكفر من كفر من العرب، قال عمر لأبي بكر: كيف تقاتل الناس، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمرت أن أقاتل الناس، حتى يقولوا: لا إله إلا الله. فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم، إلا بحقها» فقال أبو بكر: فإن الزكاة من حقها. والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها.
ومن الجهاد بالقرآن جمع القرآن في عهد الصديق رضي الله عنه.
ومن ذلك تصدقه ـ رضي الله عنه ـ بكل ما عنده وما أبقي لأهله شيئا.
ـ ومن صور القتال بالقرآن ـ أيضا ـ نشر العدالة بكل أطيافها في خلافة عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ.
ـ ومن الجهاد بالقرآن جمعه ـ رضي الله عنه ـ الجمع الأخير للقرآن.
ومن ذلك تجهيزه ـ رضي الله عنه ـ جيش العسرة.و .....
ـ وما فروسية على ـ رضي الله عنه ـ وحزه لرقاب الأعداء إلا إعمالا لأوامر القرآن الكريم وهذا من الجهاد بالقرآن.
ويمتد الجهاد بالقرآن [أوامره ونواهيه] ليشمل خلافة سليل بيت الشرف عمربن عبد العزيز وينتشر العدل وسعة الرزق على يديه ليعم كل أرض الإسلام.
هذه رؤوس أقلام ويتبع ببيان ميادين الجهاد بالقرآن.
إن شاء الله
ـ[شاكر]ــــــــ[14 Mar 2009, 08:48 م]ـ
لقد جاهد عليه الصلاة والسلام ـ بالقرآن ـ قومه وأصحابه، فبنى في أصحابه عقيدة تُرجمت إلى عمل حتى صاروا هم أنفسهم لبنة ركيزة في بناء العقيدة لمن جاء بعدهم.
وهذا الزرع وثماره الطيبة لخصها أحد السلف بهذه الكلمات النفيسة الموجزة:
حدثنا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار قال: حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الصفّار قال: حدثني محمد بم عبد الملك المصيصي أبو عبد الله
قال: كنا عند سفيان بن عيينة في سنة سبعين ومائة,
فسأله رجل عن الإيمان؟
فقال: قول وعمل,
قال: يزيد وينقص؟
قال يزيد ما شاء الله, وينقص حتى لا يبقى منه مثل هذه, وأشار سفيان بيده,
قال الرجل: كيف نصنع يقوم عندنا يزعمون أن الإيمان قول بلا عمل؟
قال سفيان:
كان القول قولهم قبل أن تقرر أحكام الإيمان وحدوده,
إن الله عز وجل بعث نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم إلى الناس كلهم كافة
أن يقولوا لا إله إلا الله وأنه رسول الله,
فلما قالوها, عصموا بها دماءهم وأموالهم إلا بحقها, وحسابهم على الله عز وجل,
فلما علم الله عز وجل صدق ذلك في قلوبهم,
أمره أن يأمرهم بالصلاة, فأمرهم ففعلوا,
فوالله لو لم يفعلوا ما نفعهم الإقرار الأول ولا صلاتهم,
فلما علم الله عز وجل صدق ذلك من قلوبهم,
أمره أن يأمرهم بالهجرة إلى المدينة, فأمرهم ففعلوا,
فوالله لو لم يفعلوا ما نفعهم الإقرار الأول ولا صلاتهم,
فلما علم الله تبارك وتعالى صدق ذلك من قلوبهم,
أمرهم بالرجوع إلى مكة ليقاتلوا آباءهم وأبناءهم,
حتى يقولوا كقولهم, ويصلوا صلاتهم, ويهاجروا هجرتهم,
فأمرهم ففعلوا, حتى أتى أحدهم برأس أبيه,
فقال: يا رسول الله هذا رأس شيخ الكافرين,
فوالله لو لم يفعلوا ما نفعهم الإقرار الأول, ولا صلاتهم, ولا هجرتهم, ولا قتالهم,
فلما علم الله عز وجل صدق ذلك من قلوبهم,
أمره أن يأمرهم بالطواف بالبيت تعبداً, وأن يحلقوا رؤوسهم تذللاً ففعلوا,
فوالله لو لم يفعلوا ما نفعهم الإقرار الأول, ولا صلاتهم, ولا هجرتهم, ولا قتلهم آباءهم,
فلما علم الله عز وجل صدق ذلك من قلوبهم,
أمره أن يأخذ من أموالهم صدقة يطهرهم بها, فأمرهم ففعلوا, حتى أتوا بها, قليلها وكثيرها, فوالله لو لم يفعلوا ما نفعهم الإقرار الأول, ولا صلاتهم, ولا هجرتهم, ولا قتلهم آباءهم, ولا طوافهم,
فلما علم الله تبارك وتعالى الصدق من قلوبهم فيما تتابع عليهم من شرائع الإيمان وحدوده,
قال الله عز وجل: قل لهم:
(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)
ـ[شاكر]ــــــــ[15 Mar 2009, 02:07 م]ـ
¥