ـ[حمد]ــــــــ[07 Mar 2009, 09:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
ما الفرق بين النفي في الجملتين:
(ما كان من المشركين) و (ما كان مشركاً)؟
حيث استُعمِل الأسلوب الأول في نفي الشرك عن إبراهيم عليه السلام.
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[07 Mar 2009, 10:37 م]ـ
الأخ الكريم حمد،
لنأخذ أول آية ورد فيها هذا التعبير، وهي الآية 135 من سورة البقرة:
" وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ": الكلام إذن عن جماعات ذات عقائد شركية، وهذه الجماعات تزعم الصلة بإبراهيم عليه السلام. وقد رد القرآن الكريم ذلك فقال:"ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً ... وما كان من المشركين"، إذن الآيات الكريمة تنفي أن يكون إبراهيم عليه السلام منتمياً لأي جماعة مشركة. وبهذا تكون الآيات الكريمة في أكثر من سورة قرآنية قد نفت عن إبراهيم الشرك والانتماء لأي جماعة مشركة.
ـ[شهاب الدين]ــــــــ[07 Mar 2009, 11:35 م]ـ
السلام عليكم و بعد
تتميما لما قاله الأخ الفاصل أبو عمرو يكون التعبير ب: " و ما كان من المشركين " أبلغ من التعبير ب: " و ما كان مشركا " و وجه ذالك أن الذي فارق الشرك و جماعة المشركين يكون قد أدى ما عليه من البراء الكامل من الشرك و أهله و هذه أعلى مراتب تحقيق التوحيد. . .