ـ[شاكر]ــــــــ[07 Mar 2009, 01:18 ص]ـ
جزاك الله خيرا الدكتور الفاضل خضر
فكما تفضلت وقلت: " أسال الله تعالى أن يبارك في المشاركين جميعا فكلكم أهل فضل وعلم ـ ولا نزكيكم على الله ـ وموضوع الشهادة خارج نطاق الموضوع، وإن كنا نثمنه كمادة للتناصح غاليا "
وقولكم أيضا بارك الله فيكم:
"ويوم السعادة أن أقرأ هذه العبارة: الخلاصة التي اتفقنا عليها هي: ........................ وامهرها بـ لن السابقة.
وعلى فكره أنا أقول شهيد إن شاء الله أو نحسبه شهيدا أو الشهيد فلان، وأضمر ما سبق إظهاره والله يتولى السرائر."
فبارك الله بكم.
سيد قطب رحمه الله قد تأهل للقب الشهيد حين قام لسلطان جائر فنصحه فقتله، كما جاء في الحديث (سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه، فقتله) وعليه ففي ـ أحكام الدنيا ـ التي تجري على الظاهر قد تأهل سيد قطب رحمه الله لنيل هذا الشرف العظيم. أما في أحكام الآخرة فعلمها عند علام الغيوب. والمعروف أن معتقد أهل السنة والجماعة عدم الحكم على معين في جنة أو نار.
وما تفضل به الأخ الفاضل حكيم بن منصور فيه الخلاصة ـ إن شاء الله ـ
وهو قوله: " فلست أدري ما يضير المحب لسيد قطب رحمه الله أن يقول في حقه الشهيد إن شاء الله، أو الشهيد أرجو؟ هل ينقص ذلك من شأنه أو من قدره شيء؟ "
أقول: لا والله لا ينقص من شأنه أو قدره شيئا، بل هذا هو الأولى والأحوط.
بارك الله فيكم جميعا ونفعنا بما عندكم.
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[07 Mar 2009, 08:40 ص]ـ
****فتاوى نور على الدرب - لابن عثيمين - (202/ 18)
المستمع صابر من السودان يقول في هذا السؤال هل يدخل في إطار الشهداء الغريق والحريق والمرأة التي ماتت في حالة الوضع وما الدليل؟
فأجاب رحمه الله تعالى: نعم هؤلاء يدخلون في الشهداء لأن السنة وردت بذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن شهادتهم لا تساوي شهادة المقتول في سبيل الله فإن المقتول في سبيل الله لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه وإنما يدفن في ثيابه التي قتل فيها بدون صلاة ويبعث يوم القيامة وجرحه يثعب دماً اللون لون الدم والريح ريح المسك وهذا لا يحصل للشهداء الذين جاءت بهم السنة ولكنهم يحصلون على أجرٍ عظيم إلا أنهم لا يساوون الشهيد المقتول في سبيل الله من كل وجه وإنني في هذه المناسبة أود أن أنبه على مسألةٍ شاعت أخيراً بين الناس وهي أن كل إنسانٍ يقتل في الجهاد يصفونه بأنه شهيد حتى وإن كان قد قتل عصبية وحمية وهذا غلط فإنه لا يجوز أن تشهد لشخصٍ بعينه أنه شهيد حتى وإن قتل في الجهاد في سبيل الله لأن هذا أمرٌ لا يدرك فقد يكون الإنسان مريداً للدنيا وهو مع المجاهدين في سبيل الله ويدل لذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم (ما من مكلومٍ يكلم في سبيل الله والله أعلم بمن يكلم في سبيله إلا جاء يوم القيامة وجرحه يثعب دماً اللون لون الدم والريح ريح المسك) فقوله صلى الله عليه وسلم (والله أعلم بمن يكلم في سبيله) يدل على أننا نحن لا نعلم ذلك وقد ذكر البخاري رحمه الله هذا الحديث تحت ترجمة بابٌ لا يقال فلانٌ شهيد وذكر صاحب فتح الباري عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال (إنكم تقولون فلانٌ شهيد وفلانٌ شهيد ولعله يكون قد أوقر راحلته يعني قد غل في سبيل الله من المغانم يعني أنه قد غلّ من الغنائم يعني فلا تقولوا ذلك ولكن قولوا من قتل في سبيل الله أو مات فهو شهيد) وصدق رضي الله عنه فإن الشهادة للمقتول بأنه شهيد تكون على سبيل العموم فيقال من قتل في سبيل الله فهو شهيد وما أشبه ذلك من الكلمات العامة أما الشهادة لشخصٍ بعينه أنه شهيد فهذا لا يجوز إلا لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بذلك كما في قوله صلى الله عليه وسلم حين صعد على الجبل هو وأبو بكر وعمر وعثمان فارتج بهم قال (اثبت أُحد فإنما عليك نبيٌ وصديقٌ وشهيدان) وإذا كان من عقيدة أهل السنة والجماعة أنه لا يشهد لأحدٍ بعينه بالجنة إلا لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم فكذلك لا يشهد لأحدٍ بعينه أنه شهيد لأن من لازم الشهادة له بأنه شهيد أن يكون من أهل الجنة.
---------------------------
****فتاوى نور على الدرب - لابن عثيمين - (202/ 27)
¥