ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[06 Mar 2009, 05:22 م]ـ

شكر الله لك أيها المُبَاركُ , واسمح لي بقول إنَّ عدمَ وجودكَ الدلالةَ فيما سُقتُهُ لا يلزمُ منهُ العدمُ , فكل ما في الأمر أنهُ لم يتضحْ لك فحسب.

وتفضل معي بتأمل هذه النصوص:

أولها ما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام يوم قال (الله أعلم بمن يجاهد في سبيله، والله أعلم بمن يكلم في سبيله).

إنَّ دلالة هذا الحديث على محل النزاع التي لم تجدها أيها المُباركُ وجدها البخاري رحمهُ الله تعالى يوم بوب في صحيحه بابا عنوانه (بابٌ لا يقولُ فلانٌ شهيد) ثم ساق هذا الحديث وأتبعهُ بحديث قاتل نفسه الذي طاعن المشركين وأبلغ في إثخانهم وإصابتهم حتى قطع الصحابةُ لهُ بالجنة فقطع له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنار , وتابعهُ الصحابةُ حتى عمد إلى نفسه فقتلها , فقال صلى الله عليه وسلم بعد ذلك (إن الرجل منكم ليعمل حتى ما يكون بينه وبين الجنة إلا ذراع فيسبق عليه كتابه فيعمل بعمل أهل النار ويعمل حتى ما يكون بينه وبين النار إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة)

فالدلالة فيهما على محل النزاع أوضحُ من أن تنكَر, وفيهما إشارةٌ واضحةٌ إلى أنَّ ظاهرَ الميتة الحسنةِ قد تنقضهُ دسيسيةٌ باطنةٌ لا يعلمها إلا الله.

الأخ المبارك محمود حفظك الله وزادك فهماً وعلماً، وبعد:

اغفر لي حساسيتي المفرطة تجاه العبارات أولاً.

ثانياً: أين قطع الصحابة بالجنة لقاتل نفسه في الحديث الذي أوردتَه؟

ثالثاً: لماذا أقر الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة قولهم "فلان شهيد" في أثنين ومنع ذلك في الثالث؟ هل لأنه لا يجوز إطلاق اللفظ أم لأن المقام اقتضى بيان قضية أخرى؟

رابعاً: وهو متعلق بالمسألة هل كل من غل في ساحة القتال ثم قتل هل نحكم عليه بأنه من أهل النار؟ أرجو أن تفهم سؤالي على وجهه.

اللهم وفق الجميع للصواب وأنر بصائرهم للحق.

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.

ـ[أبو المهند]ــــــــ[06 Mar 2009, 05:41 م]ـ

صدقوني يا قوم الاختلاف الآن تحول إلى اختلاف مدارس فكرية لم تتحد أفكارها قديما ولن تتحد على أيديكم ـ يا أهل الفضل ـ.

ولو تحول الملتقي إلى مداد وأوراق ستنتهي القضية إلى افتراق لا تلاق معه البتة.

وأرجو أن يخيب ظني وتثمروا كلمة واحدة في نهاية النقاش تتفقون عليها. وهذا لن لن لن يكون {ولن لتأبيد النفي}

فلا تضيعوا أوقاتكم فيما لا لقية أبدا عليه.

فالخلاف خلاف مدارس فكرية إسلامية وهو باق ما بقي التنظير في هذه المسألة وفي نظائرها ....... فتأمل

..

ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[06 Mar 2009, 06:02 م]ـ

الأخ المبارك محمود حفظك الله وزادك فهماً وعلماً، وبعد:

اغفر لي حساسيتي المفرطة تجاه العبارات أولاً.

ثانياً: أين قطع الصحابة بالجنة لقاتل نفسه في الحديث الذي أوردتَه؟

ثالثاً: لماذا أقر الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة قولهم "فلان شهيد" في أثنين ومنع ذلك في الثالث؟ هل لأنه لا يجوز إطلاق اللفظ أم لأن المقام اقتضى بيان قضية أخرى؟

رابعاً: وهو متعلق بالمسألة هل كل من غل في ساحة القتال ثم قتل هل نحكم عليه بأنه من أهل النار؟ أرجو أن تفهم سؤالي على وجهه.

اللهم وفق الجميع للصواب وأنر بصائرهم للحق.

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.

أخي الفاضل: أمَّا الحساسيةُ المفرطةُ فلا ضير ولا ملامةَ عليك فيها جزيت خيراً ووفقك الله , هذا أولاً.

ثانياً: يبدو أنك ظننتَ ما كتبتُه اختصاراً من موطن الشاهد من الحديث هو النص الكامل للحديث وأنه خلاَ من قطع الصحابة للرجل بالجنة , والحق أنَّ النص الكامل للحديث كما في البخاري برقم 4207 يقول:

عَنْ سَهْلٍ قَالَ الْتَقَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُشْرِكُونَ فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ فَاقْتَتَلُوا فَمَالَ كُلُّ قَوْمٍ إِلَى عَسْكَرِهِمْ وَفِي الْمُسْلِمِينَ رَجُلٌ لَا يَدَعُ مِنْ الْمُشْرِكِينَ شَاذَّةً وَلَا فَاذَّةً إِلَّا اتَّبَعَهَا فَضَرَبَهَا بِسَيْفِهِ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَجْزَأَ أَحَدٌ مَا أَجْزَأَ فُلَانٌ فَقَالَ إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَقَالُوا أَيُّنَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِنْ كَانَ هَذَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ لَأَتَّبِعَنَّهُ فَإِذَا أَسْرَعَ وَأَبْطَأَ كُنْتُ مَعَهُ حَتَّى جُرِحَ فَاسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ فَوَضَعَ نِصَابَ سَيْفِهِ بِالْأَرْضِ وَذُبَابَهُ بَيْنَ ثَدْيَيْهِ ثُمَّ تَحَامَلَ عَلَيْهِ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَجَاءَ الرَّجُلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ وَمَا ذَاكَ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ: (إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَإِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ النَّارِ وَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ).

ثالثا: بالنسبة لسؤالك هذا فلم أدر أي موضعين تقصدهما وعليه فالله أعلمُ بجوابه, وأرجو تبيين ذلك.

رابعاً: الحكمُ على الأموات ليس لنا منهُ شيء , سيما بالجنة والنار , وهذا تألِّ على الله ورسول الله إنما حكم بوحي من الله وغيرهُ صلى الله عليه وسلم لا يسعه ذلك بحال.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015