ـ[شاكر]ــــــــ[05 Mar 2009, 12:30 ص]ـ
والآية الكريمة هي قوله تعالى
(حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ)
وقد جاءت ضمن السياق القرآني وذلك ما بين قوله تعالى (ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن) إلى قوله تعالى (والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا)
وسبب توقف سيد قطب فيها هو عن السر في الحديث عن الصلاة ضمن الحديث عن أحكام الأسرة كالطلاق والعدة والمتوفي زوجها؟
فقد جاء في حاشية الظلال ص 238 م1 ط17 دار الشروق قول سيد قطب رحمه الله:
" كنت قد عييت فترة عن إدراك سر هذا السياق القرآني العجيب، وقلت في الطبعة الأولى لهذا الجزء وفي الطبعة المكملة للأولى: أشهد أنني وقفت أمام هذه النقلة طويلا لا يفتح علي في سرها، ولا أريد أن أتمحل لها، ولا أقنع كل القناعة بما جاء في بعض التفاسير عنها. من أن إدخال الحديث عن الصلاة في جو الحديث عن الأسرة، إشارة إلى الاهتمام بها، والتذكير بها حتى لا تنسى .. الخ ص68 و ص69 من تلك الطبعة.
وقلت: " ولكنني ـ كما قلت مخلصاـ لا استريح الراحة الكافية لما اهتديت إليه. فإذا هديت إلى شيء آخر فسأبينه في الطبعة التالية. وإذا هدى الله أحدا من القراء فليتفضل فيبلغني مشكورا بما هداه الله"فالآن أطمءن إلى هذا الفتح وأجد فيه الطريق .. والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله "انتهى كلامه من الحاشية
أما الذي فُتح عليه حول هذه الآية في الطبعات الأخيرة فهو قوله في نفس الصفحة أعلاه:
"إنها العبادة. . عبادة الله في الزواج. وعبادته في المباشرة والإنسال. وعبادته في الطلاق والانفصال. وعبادته في العدة والرجعة. وعبادته في النفقة والمتعة. وعبادته في الإمساك بمعروف أو التسريح بإحسان. وعبادته في الافتداء والتعويض. وعبادته في الرضاع والفصال. . عبادة الله في كل حركة وفي كل خطرة. . والأمر كله من الله. وهو منهج الله للحياة. .
والظاهرة الملحوظة في هذه الأحكام أنها في الوقت الذي تمثل العبادة , وتنشىء جو العبادة وتلقي ظلال العبادة. . لا تغفل ملابسة واحدة من ملابسات الحياة الواقعية , وملابسات فطرة الإنسان وتكوينه , وملابسات ضروراته الواقعة في حياته هذه على الأرض."
قلت (شاكر)
فهل من يزيد على هذا الفتح على سيد قطب رحمه الله؟
ـ[أبو المهند]ــــــــ[05 Mar 2009, 01:28 ص]ـ
ما فتح الله به على شهيد الإسلام الأستاذ سيد قطب خير وبركة أكرمه الله تعالى به
ومما يزيد الأمر وضوحا فيما وفق الله إلي فهمه الأستاذ سيد قطب أن أمر المؤمن في خضم السعادة والحزن والاتفاق والافتراق لا يخرج عن طاعة الله، ورأس الطاعة الصلاة، والله تعالى طلب منا الاستعانة على مصاعب الحياة بأمرين أحدهما الصلاة قال تعالى: {وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ} {البقرة45}
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} البقرة153
فالله تعالى أمرنا أن نستعين على مشاق الدنيا ومصاعبها ومنها الطلاق ووفاة الزوج وأمور الأسرة برمتها بالصلاة.
الصلاة التي هي معراج المؤمن إلى الله تعالى، وقرباه من خالقه فأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد { .... وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} العلق19 (واسجد) صل لله (واقترب) منه بطاعته.
وقرة العين في الصلاة.
ـ وأخذ التراويح عن النفس بالصلاة " أرحنا بها يا بلال ".
ـ وصنو الإيمان بالغيب الصلاة: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} البقرة3
ـ وتقديم الخير للنفس كائن في الصلاة {وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} البقرة110
ـ
ومن أفضل أنواع البر والصدق مع الله: الصلاة {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} البقرة177
ـ من يقيم الصلاة لا خوف عليه ولا وجل {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} البقرة277
ـ المصلي الحقيقي أداة الاصلاح في المجتمع قال تعالى: {وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ} الأعراف170
باختصار الخير والقربي وطلب العون من الله في السراء والضراء أصل ذلك كله في الصلاة وعدمها يساوي ضنك العيش قال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} {طه124}
والله أعلم
والشكر موصول للأخ شاكر حياه الله.
¥