هل انتهى عصر العالم الموسوعي؟

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[02 Mar 2009, 12:46 ص]ـ

أقول هذا الكلام لأن مجال التفسير يحتاج إلى الموسوعية، فالمفسر يحتاج إلى أن يكون ملماً باللغة والسنة والسيرة والفقه والأصول، وهذا لم نعرفه في أحد من المعاصرين بشكل جلي إلا في الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى ومن جلس إلى الشيخ أو استمع إلى شيء من دروسه من خلال الأشرطة النادرة التي سجلت له أو من نظر كتابه أضواء البيان يدرك هذه الصفة في الشيخ رحمه الله تعالى.

وقد سمعت من تلميذه الشيخ عطية سالم رحمه الله تعالى أنه توجه إليه بسؤال عن سبب اختيار الشيخ التفسير دون غيره من العلوم مع قدرته وبراعته في فنون مختلفه كالنحو والأصول والفقه والحديث وغيرها؟

فجاء جواب الشيخ رحمه الله تعالى: إن التفسير قد جمع له كل ذلك.

فهل يوجد اليوم من هو على شاكلة الشيخ؟

وهل حل الإشكال الذي طرحه الدكتور مساعد تحت عنوان "واقع بعض دروس التفسير المعاصرة" هو في إيجاد مدارس تخرج علماء موسوعيين؟

أم هو في وضع منهجية لمن يريد أن يسلك مجال التفسير تتفق مع عصر التخصصات؟

وهل المتخصصون في علم التفسير من حملة الدكتورة والماجستير " والذين هم في الغالب متخصصون في فروع أو جزئيات" صالحون للقيام بهذه المهمة الخطيرة؟

ـ[أبو المهند]ــــــــ[02 Mar 2009, 08:04 م]ـ

.

العالم الموسوعي موجود بقلة وبكثرة حسب المكان والزمان، وكم كنا نحسب حسبانك أخي الحبيب،

لكن بالتنقل على موائد العلماء وجدنا أن الأمة ولادة تحمل في رحمها العلمية الأفذاذ الموسوعيين الذين يحاضرون في:

اللغة والقراءات والتفسير وعلوم القرآن والأصول والدعوة والمنطق ................ وتخصصهم الرسمي أصول الدين.

ولكن نستطيع أن نبلور الأسباب التي من خلالها لم يعرف الكثير من طلاب العلم عن الكثير من العلماء الموسوعيين شيئا:

1ـ انشغال الكثير منهم بلقمة العيش.

2ـ كلمة الحق التي قد لا يستسيغها بعض ولاة أمر المسلمين.

3ـ التعقيد الرسمي لدخول الدول وتأصيل الحدود بين دول العالم العربي بعكس الغرب الذي تستطيع الدخول بالهوية كل بلاده. وبعكس زمن جميل كان فيه الزمخشري جار الله.

4ـ تهافت دور النشر ـ غالبا ـ على الأسماء اللامعة من العلماء والمطلعيين دون غيرهم لأرب مادي فحسب.

5ـ ابتعاد الإعلام عن كثير من أصحاب التقعيد العلمي وجنوحه إلى بعض تلامذة العلم السطحيين ـ في كثير من الأحيان ـ.

ولو طرحت سؤالا مؤداه:

هل منا من يعرف هؤلاء:

إبراهيم عبد الرحمن خليفه؟

إبراهيم عبد الحميد سلامة؟

إبراهيم الدسوقي خميس؟

إبراهيم أبو بكر الديب؟

عبد الغفور جعفر؟

محمد عبد المنعم القيعي؟

عبد الغني الراجحي؟

هؤلاء الأعلام بحار في اللغة والتفسير والحديث والأصول والمنطق و ..... وغيرهم الكثير والكثير في مصر الأزهر وفي غيرها أنعم بهم وأكرم.

قد لا يعرفهم إلا القليل من طلاب العلم!!!.

ولكن أبشرك أن الأمة بها من الموسوعيين ما تقر به عينك

ومن هنا نجيب مباشرة: هل انتهي عصر العلماء الموسوعيين؟

الجواب: لا بل الخير موجود مادامت السماء والأرض والعبرة بمن يتعب لينقب عنه.

والله الموفق

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[02 Mar 2009, 08:55 م]ـ

الأخ الفاضل الدكتور عبد الفتاح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكرك على ردك المبارك المبشر بالخير

والأسباب التي ذكرتها صحيحة لكن:

ألا يمكن التحيال على هذه المعوقات ونرى أمثال من ذكرت قد خرجوا إلى الناس من خلال بعض القنوات التي تتبنى الخط الإسلامي؟

ألا نطمع في أهل السعة والثراء وما أكثرهم في أمة الإسلام أن يوقف أحدهم أو بعضهم على المسلمين عالماً من أمثال هؤلاء الذين ذكرت يكفيه هم البحث عن اللقمة ويفرغه لتعليم المسلمين؟

ما أحوج الأمة اليوم إلى عالم رباني تجتمع عليه القلوب وتصغي له الآذان.

وفق الله الجميع لما فيه الخير

وأصلح أحوال الأمة

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.

ـ[شهاب الدين]ــــــــ[02 Mar 2009, 08:56 م]ـ

السلام عليكم و بعد

أعتقد أن الشيخ العلامة محمد صالح العثيمين - رحمه الله - يمثل أحد أساطين هذا الصنف من العلماء أقصد " الموسوعيين " .....

ـ[يوسف محمد مازي]ــــــــ[03 Mar 2009, 12:04 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أخي محب الدين، أظن أن ما قاله الدكتور خضر له وجه من النظر. إلا ان الأسباب التي ذكرها حالت دون ما أشرت إليه. وكتأكيد لما قاله حفظه الله: فإني أعرف بالغرب الإسلامي وحده ما يزيد على المئات من الجهابدة والفطاحلة في العلم. ومنهم من تتلمذ على يد الشيخ محمد الأمين رحمه الله رحمة واسعة. وغيره من أهل العلم والشأن.

لكن يبقى المشكل دوما هو:

لماذا يتعرض أمثال هؤلاء العلماء الربانين إلى هذا الإقصاء والتهميش والزهد. ولله ذر من قال: أزهد الناس في العالم أهله.

فنسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يمن علينا بالعلم النافع والعمل الصالح. وأن لا يزهدنا في أهل العلم.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015