، وسورة يونس في النزول قبل هود مباشرة.
والله تعالى كما قلل التحدي في العدد من القرآن كله إلى عشر سور إلى سورة كذلك تدرج معهم في نوع هذا الإعجاز.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[01 Mar 2009, 04:32 م]ـ
وأضيف إلى ما قلت أثره في نفوس السامعين وأظنه أقواها:
قال تعالى:
(وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ) سورة المائدة (83)
وقوله تعالى:
(قُلْ آَمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا) سورة الإسراء (109)
وقوله تعالى:
(أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آَدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا) (58)
وقوله تعالى:
(وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (51) الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آَمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (53)) سورة القصص
وقوله تعالى:
(اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) سورة الزمر (23)
وقوله تعالى:
(وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآَنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ) سورة فصلت (26)
وفق الله الجميع لما فيه الخير
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد
ـ[شهاب الدين]ــــــــ[01 Mar 2009, 09:13 م]ـ
السلام عليكم و بعد
كيف يمكن الإستدلال على وجه " الإخبار بالغيب "؟ خاصة و أنه يمكن أن يعترض معترض - من الكفار طبعا - بأنه يمكن أن يحصل على شيء من أخبار الغيب عن طريق الكتب السابقة أو إتهامه - عليه الصلاة و السلام - بالتكهن و الاستعانة بالجن فى معرفة بعض الغيب - و قد قيل - ... ثم إذا قلنا أن أخبار الغيب وجه من وجوه الإعجاز لحصرنا الإعجاز في الآيات التى تتحدث عن الغيب فحسب ... و من هنا يتبن لنا أن الوجه الذي يسلم من أي انتقاد و يستقيم مع كل آي القرآن هو الوجه البلاغي أي: حسن النظم و جزالة العبارة و قوة البلاغة مع ما يصحبه من تاثير و سلطان على نفوس سامعيه .... و الله أعلم
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[01 Mar 2009, 10:00 م]ـ
الأخ الفاضل شهاب الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد:
تعقيباً على كلامك أقول:
إن الاخبار بالمغيبات وجه من وجوه الاعجاز ودليل من أقوى الأدلة على نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا واضح جدا.
والاعتراض على عدم صلاحية الاحتجاج بما جاء في القرآن عن أمور وقعت بعد أن أخبر بها القرآن بما ذكرتَ لا يصلح للآتي:
أولا:لأن التكهن لم يكن مصدراً موثوقا حتى عند من يتخذونه طريقاً لمعرفة بعض المغيبات.
ثانياً: وهو تعليل لأولاً، لأنه لم يعهد في شأن الكهانة أن تأتي الأمور كما يخبر بها الكهان لا تتخلف، كما هو شأن القرآن في كل الأمور الغيبية التي أخبر بوقوعها قبل أن تقع.
ولا يلزم من القول أن من وجوه الإعجاز في القرآن الاخبار بالغيب حصر الاعجاز في هذا الجانب.
وفق الله الجميع لكل خير.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.
ـ[شهاب الدين]ــــــــ[02 Mar 2009, 12:02 ص]ـ
بارك الله فيك أخى المحب جعلني الله و إياك من المحبين للقرآن
إذا الذى فهمت أن الإخبار عن الغيب - سواء الماضى منه أو المستقبل - و جه من وجوه الإعجاز إذا أضيف إلى باقى الوجوه لكن هل صفت الإعجاز لازمة لكل جزء من أجزاء القرآن؟ إذا كان نعم - و هو الجواب المتعين خلافا للمعتزلة كما هو معلوم عندك - فينبغى - في رأي - حمل الآيات و السور على الوجه الإعجازي الذي يشملها كلها .... و الله أعلم ....
ـ[جمال الدين عبد العزيز]ــــــــ[02 Mar 2009, 10:10 م]ـ
أخي محب القرآن ليس تأثير القرآن في عقول ووجدان ونفوس السامعين من أقوى الوجوه فحسب بل هذا التأثير هو غاية الوجوه المذكورة؛ إذ أن كل وجه من الوجوه مؤثر وما سماه بعض المعاصرين بالإعجاز التأثيري ليس دقيقا؛ إلا أن يخصص فإعجاز المعاني له تأثيره في عقول الناس والنظمي واللفظي له تأثيره في وجدان الناس ومشاعرهم
وتحت إعجاز المعاني يمكن أن يندرج الإعجاز العلمي والتشريعي
وتحت إعجاز النظم يمكن أن يندرج إعجاز التركيب والبلاغة والتناسب ونحو ذلك
وتحت إعجاز اللفظ يمكن أن يندرج إعجاز الفصاحة وكل ما ينشأ من تأثير التلاوة والصوت القرآني ونحو ذلك
وكل ذلك إعجاز مؤثر
¥