فوائد قصة صاحب الجنتين ....

ـ[عبدالرحمن الوشمي]ــــــــ[26 Feb 2009, 01:04 م]ـ

قال تعالى: (واضرِبْ لهم مثلاً رجلين جعلنا لأحدهما جنتينِ من أعنابٍ وحففناهما بنخلٍ وجعلنا بينهما زرعاً ـ 32، كِلتا الجنتينِ آتتْ أكُلَها ولم تظلم مِّنهُ شيئاً وفجَّرنا خلالهما نَهَراً ـ 33) سورة الكهف.

1ـ الاعتبار والاتعاظ بحال من أنعم الله عليه نعما دنيوية، فألهته عن آخرته وأطغته وعصى الله فيها. السعدي

2ـ ليس في معرفة أعيان الرجلين وزمانهما ومكانهما فائدة أو نتيجة، والتعرض لذلك من التكلف، وإنما الفائدة تحصل من قصتهما فقط. السعدي

3ـ أن بساتين الدنيا يتنعم بها من يدخلها ويرى خضرتها، وتفرح ناظرها، لما فيها من النعيم واللذة، وفي جنتي هذا الرجل أفضل الأشجار وهي النخيل والأعناب. ابن جبرين

(وكانَ لهُ ثمرٌ فقالَ لصاحبِهِ وهو يُحاورُهُ أنا أكثرُ منك مالاً وأعزُّ نفَراً ـ 34).

1ـ اغترار هذا الرجل وافتخاره بكثرة ماله وعشيرته وقبيلته، أي بالغنى والحسب، يقوله افتخارا لا تحدثا بنعمة الله عليه بدليل العقوبة التي حصلت له. ابن عثيمين

2ـ أن المال والولد لا ينفعان إن لم يعينا على طاعة الله (وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحا). السعدي

3ـ ينبغي للعبد إذا أعجبه شيء من ماله أو ولده أن يضيف النعمة إلى مسديها؛ ليكون شاكرا لله متسببا لبقاء نعمته عليه. السعدي

4ـ الافتخار الذي لم يُعترف بفضل الله فيه ولم يشكر الله عليه يحبط الأعمال. ابن عثيمين

5ـ أن الله ينعم على عباده ليبتليهم؛ هل يشكرون أم يكفرون؟!. ابن جبرين

(ودخلَ جنتَهُ وهوَ ظالِمٌ لنفسِهِ قالَ ما أظنُّ أن تبيدَ هذهِ أبداً ـ 35، وما أظنُّ الساعةَ قائمةً ولئِن رُدِدتُّ إلى ربي لأجدنَّ خيراً منها مُنقلباً ـ 36).

1ـ اطمئنان الرجل إلى الدنيا ورضاه بها وإعجابه بجنتيه حتى نسي أن الدنيا لا تبقى لأحد. ابن عثيمين

2ـ إنكاره للبعث. ابن عثيمين

3ـ قياسه الفاسد حيث ظن أن الله لما أنعم عليه في الدنيا فلابد أن ينعم عليه في الآخرة! , ولا تلازم بين هذا وذاك، بل إن الكفار ينعّمون في الدنيا وتُعجَّل لهم طيباتهم في حياتهم الدنيا، ولكنهم في الآخرة يُعذَّبون!. ابن عثيمين

4ـ تمرده وعناده؛ لقوله (ولئن رددت إلى ربي) قاله على وجه التهكم والاستهزاء!. السعدي

5ـ الغالب أن الله يزوي الدنيا عن أوليائه وأصفيائه، ويوسِّعها على أعدائه الذين ليس لهم في الآخرة من نصيب. السعدي

6ـ حقارة هذه الدنيا من أولها إلى آخرها، فالله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الدين إلا من يحب!. ابن جبرين

7ـ نسيان الرجل قدرة ربه الذي أعطاه ومكّنه، بأن يسلبه ما آتاه!. ابن جبرين

(قالَ لهُ صاحبُهُ وهوَ يُحاورُهُ أكفرتَ بالذي خلقكَ من ترابٍ ثُمَّ سوَّاكَ رجُلاً ـ 37، لكنَّا هو اللهُ ربي ولا أشرِكُ بربي أحداً ـ 38).

1ـ نصح صاحبه المؤمن له وتذكيره بنعم الله عليه، وكيف خلقه ونقله من طور إلى طور، ويسر له الأسباب، فكيف يليق بك أن تكفر بالله؟!. السعدي

2ـ أن منكر البعث كافر. ابن عثيمين

3ـ اعتزاز المؤمن بإيمانه بالله واعترافه به وبفضله عليه، وإقراره بربوبية ربه، والتزام طاعته وعدم الإشراك به. السعدي

4ـ أن في تذكر الإنسان مبدأ أمره وخلقه موعظة عظيمة وذكرى. ابن جبرين

5ـ في قول المؤمن (هو الله ربي) دليل على أن صاحب الجنتين قد أشرك. ابن جبرين

(ولولا إذ دخلتَ جنتكَ قلتَ ما شاءَ اللهُ لا قوةَ إلا باللهِ إنْ تَرَنِ أنا أقلَّ منك مالاً وولداً ـ 39).

1ـ أن نعمة الله على الإنسان بالإيمان والإسلام ولو مع قلة المال والولد هي النعمة الحقيقية، وما عداها معرض للزوال والعقوبة. السعدي

2ـ ينبغي للإنسان إذا أعجبه شيء أن يقول (ماشاء الله لا قوة إلا بالله) حتى يفوض الأمر إلى الله لا إلى حوله وقوته. ابن عثيمين

3ـ من اعترف بفضل الله عليه، فإنه يبارك الله له فيما أعطاه، وأما من أشِر وبطر، فلا يبارك الله له فيما آتاه ولا ينتفع به. ابن جبرين

4ـ أن ما عند الله خير وأبقى، وما يُرجى من خيره وإحسانه أفضل من جميع الدنيا التي يتنافس فيها المتنافسون. السعدي

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015