والنهار يكون بدوران الشمس على الأرض.
وأما ما ذكره علماء الفلك العصريون، فإنه لم يصل عندنا إلى حدّ اليقين فلا ندع من أجله ظاهر كتاب ربّنا وسنة نبينا. ونقول لمن أسند إليه تدريس مادة الجغرافيا: يبين للطلبة أن القرآن الكريم والسنة كلاهما يدل بظاهره على أن تعاقب الليل والنهار، إنما يكون بدوران الشمس على الأرض لا بالعكس.
فإذا قال الطالب: أيهما نأخذ به أظاهر الكتاب والسنة أم ما يدعيه هؤلاء الذين يزعمون أن هذه من الأمور اليقينيات؟
فجوابه: أنا نأخذ بظاهر الكتاب والسنة، لأن القرآن الكريم كلام الله تعالى الذي هو خالق الكون كله، والعالم بكل ما فيه من أعيان وأحوال، وحركة وسكون، وكلامه تعالى أصدق الكلام وأبينه، وهو سبحانه أنزل الكتاب تبياناً لكل شيء، وأخبر سبحانه أنه يبين لعباده لئلا يضلوا، وأما السنة فهي كلام رسول رب العالمين، وهو أعلم الخلق بأحكام ربه وأفعاله، ولا ينطق بمثل هذه الأمور إلا بوحي من الله عز وجل لأنه لا مجال لتلقيها من غير الوحي وفي ظني والله أعلم أنه سيجيىء الوقت الذي تتحطم فيه فكرة علماء الفلك العصريين كما تحطمت فكرة داروين حول نشأة الإنسان.
-------------------------------------------------انتهى كلامه
وقال أيضا:
قال تعالى (و الشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم و القمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون) فإضافة الجريان على الشمس وجعله تقديراً من ذي عزة وعلم يدل على أنه جريان حقيقي بتقدير بالغ، بحيث يترتب عليه اختلاف الليل و النهار و الفصول، وتقدير القمر منازل يدل على تنقله فيها ولو كانت الرض التي تدورلكان تقدير المنازل لها من القمر لا للقمر، ونفى غدراك الشمس للقمر وسبق الليل للنهار يدل على حركة اندفاع من الشمس و القمر و الليل والنهار.
(فظاهر الأدلة الشرعية تثبت أن الشمس هي التي تدور على الأرض، وبدورتها يحصل تعاقب الليل و النهارسطح الأرض، وليس لنا أن نتجاوز ظاهر الأدلة إلا بدليل أقوى من ذلك يسوغ لنا تأويلها عن ظاهرها، ومن الأدلة على أن الشمس تدور على الأرض دوراناً يحصل به تعاقب الليل و النهار مايلي: 1ـ قال تعالى عن إبراهيم في محاجته لمن حاجه في ربه (فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب) فكون الشمس يؤتى بها من المشرق دليل ظاهر على أنها التي تدور على الأرض.
2ـ وقال أيضاً عن إبراهيم (فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا اكبر فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون) فجعل الأفول من الشمس لا عنها ولو كانت الأرض التي تدور لقال (فلما أفل عنها).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــانتهى ..
وفقك الله أخي علي وبارك فيك .. آمين
ـ[علي جاسم]ــــــــ[21 Mar 2009, 05:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كان ابن حزم رحمه الله يقول -ما معناه ولا أذكر النص بحرفه-
النص يُحمل على ظاهره إلا بقرينة تسوق الظاهر لمعنى يناسبها ..
وهنا أسأل أخي الكريم
أليست الحقيقة العلمية التي ثبتت ثبوتا لا يقبل الشك , سواء عن طريق التلسكوب أو عن طريق الأقمار الصناعية أو عن طريق رحلات الفضاء حيث يرى طاقمها الأرض رؤيتنا للقمر , أليست قرينة كافية لفهم النص فهما آخر يتناسب معها؟؟
ولا أدري والله كيف يستطيع تلسكوب عملاق كتلسكوب هابل-رماه الله بالهَبَل- أن يكتشف في سديم الكون مجرات تبعد عنا كذا سنه ضوئية ثم لا يستطيع أن يكتشف أن الأرض من تحته ثابتة والشمس دوارة من حولها ..
ثم خبرني رعاك الله عن قوله تعالى {جدارا يريد أن ينقض} فظاهر النص أن الجدار هو المريد ..
وعليه ما من سقف خر على أهله وطحنهم إلا وهو أي السقف!!!!! مريد لذلك.
وكل جدار وقع إنما وقع لأنه يريد أن يقع .. فإذا قال قائل الجدار جماد لا إرادة له قلنا ظاهر النص يقول يريد فهو إذن مريد شئت أم أبيت ..
وقال تعالى
{وجدها تغرب في عين حمئة} وفي كما تعلم أخي الحبيب تفيد الضرفية , فهل نقول إن ظاهر النص هو أن جرم الشمس يغيب في عين من طين!!! ولعلنا نقول بعد ذلك أن تغير لونها عند المغيب هو من اثر حمام الطين الذي ستأخذه!!!!!.
ما علينا .. أخي الحبيب ..
¥