نعم كما تفضلتم ليس السبب سطوة الرجل على المرأة. ولكن السبب الوجيه الذي غفل عنه كما أظن جميع الأخوة المشاركين هو قوامته التي ميزه الله تعالى بها. فإن تعلم العلوم على كافة مشاربها دنيوية كانت أم دينية ما هي إلا لتسهيل قوامته على الارض وتذليل الصعاب للقيادة سواء كانت قيادة دينية مثل الإمارة والقضاء والإمامة والجهاد والتي تحتاج الى النهوض في جميع العلوم الدينية. أو قيادة دنيوية تصلح لعمارة الأرض والضرب بها واستغلال مواردها على أتم وجه من خلال الإبداعات والاختراعات والاكتشافات المختلفة. وبارك الله بكل من شارك في تبيان هذا المعنى والحمد لله رب العالمين

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[19 Jul 2010, 04:15 م]ـ

(عناية النساء بالتفسير

ولما كان الغالب والأعم من شأن النساء أنهن قد يقعد بهن الحال عن التوسع والتبحر في العلوم التي يتطلبها علم التفسير وذلك لما خصهن الله تعالى بوظائف فطرية هي الحمل والولادة والرضاعة وتربية الولد ورعاية الزوج، وهذه الوظائف يلزم منها الانقطاع فترات من الزمن عن الطلب والتحصيل؛ أو قلة التحصيل - في أحسن الأحوال- نظراً لوجود شاغل آخر عن طلب العلوم المتكاثرة لبلوغ درجة من التمكن في العلم يسوغ معها تفسير كلام رب العالمين .. لما كان أمر النساء كذلك ندر وجودهن كأعلام في فن التفسير،،

هذا ما ظهر لي والله أعلم بالصواب،،فإن كان فيه خطأ فأرجو من مشايخنا الفضلاء أن يقوّموني، ولهم خالص الدعاء في الغيب ..

نعم أختاه وفي الحقيقة وإضافة على ما تفضلت به وكما ذكرت لكم سابقاً أن أهم نقطة في تأخر المرأة عن جميع العلوم سواء كانت دينية أم دنيوية هي عدم أهليتها كما هو الرجل لتلك الصعاب وهذا ليس قصراً في عقلها ولا انتقاصاً لها. ولكن القوامة تفرض على الرجل رغم جميع أعبائه ومشاغله والتي تفوق أحياناً مشاغل المرأة وأعبائها الموسمية مثل الحمل والرضاعة وغيرها.

إن قوامة الرجل تفرض عليه الإبداع بشتى الفنون وهذه فطرة إلهية لا شأن للمرأة ولا للرجل بها. فكما أن النبوة مختصة بالرجل دون المرأة فكذلك فإن مهام عملها وديمومتها المترتبة على مرّ الزمان تكون أيضاً عبئاً عليه دون النساء. كيف لا يبدع بالفقه والتفسير وكافة العلوم الدينية وهو مكلف بتطبيقها علماً وعملاً من خلال قوامته الفقهية كأمير أو قاضٍ أو محتسب أو إمام؟؟؟ وكيف لا يبدع بالعلوم الدنيوية وهو لا ينفك يثير الارض تحت قدميه للجهاد والدعوة واستغلال الموارد واختراع الأشياء واكتشاف القوانين التي تذلل سبل العيش الكريم وحسن القوامة والريادة؟؟ ومن هنا أختي الفاضلة فأن الأمر لا يتعدى أنه أمر الهي خص به الرجال أكثر من النساء وهذا لا يمنع بالطبع تفوق بعض النساء بأحد جوانب العلوم عبر محطات التاريخ. ولكن الغالب الأعم هو للرجال دون النساء لا شك ولا ريب في ذلك. وعلى قاعدة كل ميسر لما خلق له. الشكر الجزيل لأختنا على فتح هذا الموضوع والذي لا شك فيه فائدة جليلة لتدارسه والوقوف على جنباته.

ـ[سُدف فكر]ــــــــ[19 Jul 2010, 09:51 م]ـ

... وقلة النساء العالمات في التفسير أمر ظاهر عند تقليب صفحات كتب الطبقات والسير، ولكن لو تم استقصاء جميع الكتب فلا أظن أنها تخلو منهن، والذي لا يزال بحاجة إلى بحث، أنه قد وجد في زمن الصحابة عالمات موسوعات كعائشة رضي الله عنها وأرضاها، فهل درس عليها أحد من نساء التابعين، ثم لو نظرنا في سلاسل أسانيد التفسير المنقول عنها وعن غيرها رضي الله عنهن أجمعين، لم لا نكاد نجد امرأة في نقل ذلك العلم الكبير، الأمر بحاجة إلى تمحيص في كتب الطبقات وأسانيد التفسير، سواء كانت الأسانيد في كتب التفسير أو في كتب الحديث، والله أعلم ...

لا نريد أن ننظر إلى الجانب الأكثر وهو قلة عناية النساء بالتفسير , وإنما نريد أن ننظر إلى جانب الأقل وهو تميز القليل منهن , وكيف برزن , وما هي الأسباب التي أهلتهن لذلك , فأنا أكاد أجزم أن في صفوف النساء من بلغن في علم التفسير شأنا عظيما , فها هو ابن عباس رض1 كان يرجع لعائشة رض11 في كثير من العلوم , وعائشة رض11 قد ضربت لنا مثالا رائعا في تفوق المرأة وتأهلها للعلم الشرعي.

الحقيقة لا أريد أن نخلط بين قلة تأليف المرأة وقلة العناية , صحيح أن بينهما رابطا , لكن العناية بالتفسير وجدت من النساء قديما وحديثا , ولا أرجو من هذا الحوار أن يكون تثبيطا للمرأة , فالمرأة لها امكانات بفضل الله على العلم والتعلم والتعليم , ولو أن طبيعتها لا تظهرها لحياءها , وحبها لحافة الطريق عن وسطه.

فالدعوة إلى البحث كما أرى لازالت قائمة , ونريد أن نخرج بالجانب المشرق , والأسباب التي ساعدت في تقدم المرأة ونبوغها للإستفادة منه في أرض الواقع.

ولنا في رسول الله صل1 أسوة حسنة , إذ كان يستشيرهن , ويحدد لهن يوما لوعظهن وتعليمهن , وها هي أم سلمة رض11 تعرض له رأيها الذي دل على فقه وحكمة , فسارع لتلبيته ووجد ثمرته بفضل الله.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015