قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ). لماذا مرة ويسألونك ومرة يستفتونك ومرة يستنبؤنك؟ هذا القرآن معجز ومعجب إذا عرفت أسراره فإنك تعشقه لكن المشكلة والآفة في هذا أنك عندما تتعلم هذا العلم فلن تختم بل تبقى في الصفحة الواحدة أسبوع ما هذه الكلمة. ما هذا الحرف؟ لماذا هنا لام وهناك نون لام هذا أعجوبة ومتعة العقل. لماذا إذن يسألونك ولماذا يستفتونك ولماذا يستنبؤنك؟

يسألونك، أنا ما أعرف حكم المحيض أنا سابقاً في الجاهلية حرمتي عندها محيض تغتسل وأنا أباشرها هل هذا حلال أو حرام يا رسول الله؟ قال لا هذا حرام، إذن يريدون علماً الذي يسألك عن شيء لا يعرفه وليس له فيه حكم هذه يسألونك فأجبه (يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (42) النازعات) يسألونك متى الساعة؟ لا يعرفون. إذا أنا أسألك عن شيء لا أعرفه وليس لدي أي خلفية عنه وأنت تعرفه فجاوبني (إسألوا أهل الذكر) أي أهل العلم هذا سؤال. لاحظ كل (يسألونك) عن شيء لا أعرف عنه أي حكم. أما يستفتونك هناك حكمين ناس تقول هذا وناس تقول هذا هناك فريقين أو طائفتين أو حزبين منشقين كل واحد له رأي هذا استفتاء (يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ (176) النساء) (وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاء قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ (127) النساء) ناس تقول يمين وناس تقول شمال في الجاهلية ناس قالوا هذه اليتيمة التي في حرجك يحرم عليك مالها وأن تتزوجها وناس قالوا لا يباح مالها ولا يباح زواجها وكان هناك عدة آراء وكل يتبع رأي لذا قال (وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاء قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ) هذا يستفتونك. يستنبؤنك النبأ خير عظيم مهم لا يعرفه غيرك وفي غاية الخطورة، قضية في غاية الخطورة (وَيَسْتَنبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ (53) يونس) حينئذ رب العالمين عز وجل يقول لهم إذا أنت سألوك عن أمر لا يمكن أن يعرفه غيرك لأن هذا من الإنفراد والبعد. هذا الفرق بين يستنبؤنك في شيء خطير لا يعرفه غيرك ويسألونك عن حكم علمي معرفي ويستفتونك في أمر وقع بينهم ولهذا علينا أن نفلسف ما معنى الفتوى في هذا الدين هذا الذي اختلف فيها المسلمون اختلافاً كثيراً

ـ[محبة القرآن]ــــــــ[24 Feb 2009, 07:46 م]ـ

جزاك الله خيراأختي سمرتسعدنا متابعتكِ وهمتكِ العالية ..

أسأل الله الرحيم أن يفتح علي وعليك الفتح المبين لفهم كتابه

آمين

ولعلي أترككم مع كتاب (كنز الحفاظ في متشابه الألفاظ)

التحميل في المرفقات

ـ[أم جويرية]ــــــــ[18 Sep 2009, 02:42 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

http://www.way2jannah.com/vb/showthread.php?t=685

طور بواسطة نورين ميديا © 2015