كما في قوله تعالى: (مُتَّكِـ (ءِ) ـينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلا زَمْهَرِيرًا (13) الإنسان. وفي الآيات؛ (31) الكهف، (51) ص، (20) الطور، (54)، (76) الرحمن، (16) الواقعة.

خاسئين: وردت مرتان؛

في قوله تعالى: (فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِـ (ءِ) ـِينَ (166) الأعراف. وفي الآية (65) البقرة.

خاطئين: وردت (4) مرات؛

في قوله تعالى: (قَالُوا يَاأَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِـ (ءِ) ـينَ (97) يوسف.

وتكررت كذلك في الآيات؛ (29و91) يوسف، و (8) القصص.

المستهزئين: وردت مرة واحدة؛

في قوله تعالى: (إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِ (ءِ) ـينَ (95) الحجر.

الصابئين: وردت مرتان؛

في قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِـ (ء) ـينَ .. (62) البقرة. وفي الآية: (17) الحج.

اجتمعت ياءان في كلٍ من الكلمات الخمس؛ (الصابئين، متكئين، خاسئين، خاطئين، المستهزئين)؛ وكانت الأولى منهما صورة للهمزة،

وقد حذفت إحداهما في الرسم، وكان الترجيح على أن الياء الأولى صورة الهمزة هي التي حذفت، لأن قراءة أبي جعفر كانت بتسهيل الهمزة ثم حذفها لوجود ياءين مديتين متتاليتين؛ فأصبحن في القراءة؛ الصابين، متكين، خاسين، خاطين، المستهزين

وعلى القاعدة العامة التي تمنع رسم ياءين متتالين؛ لأن صورة الياء هي صورة لتحول قائم، ولا يمكن قيام تحولين في شيء واحد معًا، فالأخير منهما يطمس أثر السابق، فإن ظل السابق قائمًا محافظًا على وضعه؛ تثبت الياءان عند ذلك كما ثبتتا في عليين.

وإذا نظرنا أن الياء علامة الجمع في حالة النصب والجر هي من مد كسرة الهمزة، ولما سهلت الهمزة ذهبت حركتها، وعلى ذلك تذهب الياء التي تولد منها، وتكون الياء الثانية بذلك هي التي حذفت.

ولو عمل بهذا الرأي لكانت صورة الكلمات على الشكل التالي (الصابئـ (ي) ـن، متكئـ (ي) ـن، خاسئـ (ي) ـن، خاطئـ (ي) ـن، المستهزئـ (ي) ـن)

وأي رأي يؤخذ فلن يؤثر على صورة الكلمة، ولا التلاوة لوجود ما يعرف القارئ بالمحذوف.

أبو مُسْلِم/ عبْد المَجِيد العَرَابْلِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015