ـ[جمال السبني]ــــــــ[28 Jan 2009, 09:55 م]ـ
في قوله تعالى (و ادخلوا الباب سجداً و قولوا "حطة" نغفر لكم خطاياكم).
ما المقصود بـ (حِطَّةٌ)؟
التفسير الشائع يقول: إن المراد: أمرنا ـ أو مطلوبنا ـ حَطُّ الذنوب عنّا.
فهو من حَط بمعنى أسقط.
ثم قال تعالى: (فبدّل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم).
فما هو هذا القول الذي نشأ من التبديل؟
بعض المفسّرين قالوا إن بني إسرائيل لما دخلوا الباب قالوا (حنطةٌ)! استخفافا بما أمروا به أي قول (حِطّة).
فهل هذا يصحّ؟
ما هو التفسير الأكثر نجاحا لـ (حطّة) و (فبدّل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم)؟
هل من الممكن أن تكون كلمة (حطّة) معرَّبةً من شيء ما؟
أفيدوني، أجزل الله ثوابكم، فأنا لم أفهم الموضوع حتى الآن، رغم مطالعتي لأكثر التفاسير في هذه النقطة.
ـ[سلطان العمري]ــــــــ[29 Jan 2009, 04:10 ص]ـ
وقوله (وقولوا حطة) الحطة فعلة من الحط وهو الخفض وأصل الصيغة أن تدل على الهيئة ولكنها هنا مراد بها مطلق المصدر والظاهر أن هذا القول كان معروفا في ذلك المكان للدلالة على العجز أو هو من أقوال السؤال والشحاذين كيلا يحسب لهم أهل القرية حسابا ولا يأخذوا حذرا منهم فيكون القول الذي أمروا به قولا يخاطبون به أهل القرية. وقيل المراد من الحطة سؤال غفران الذنوب أي حط عنا ذنوبنا أي اسألوا الله غفران ذنوبكم إن دخلتم القرية. وقيل من الحط بمعنى حط الرحال أي إقامة أي ادخلوا قائلين إنكم ناوون الإقامة بها إذ الحرب ودخول ديار العدو يكون فتحا ويكون صلحا ويكون للغنيمة ثم الإياب. وهذان التأويلان بعيدان ولأن القراءة بالرفع وهي المشهورة تنافي القول بأنها طلب المغفرة لأن المصدر المراد به الدعاء لا يرتفع على معنى الإخبار نحو سقيا ورعيا وإنما يرتفع إذا قصد به المدح أو التعجب لقربهما من الخبر دون الدعاء ولا يستعمل الخبر في الدعاء إلا بصيغة الفعل
منقول من كتاب التحرير والتنوير
ـ[فاضل الشهري]ــــــــ[29 Jan 2009, 12:12 م]ـ
هذا ما ذكره ابن كثير رحمه الله في تفسيره، وهو أمر واضح في لفظه ودلالته:
قال البخاري: حدثني محمد حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن ابن المبارك عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " قيل لبني اسرائيل: ادخلوا الباب سجداً وقولوا حطة، فدخلوا يزحفون على أستاههم، فبدلوا، وقالوا: حبة في شعرة " ورواه النسائي عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم عن عبد الرحمن به موقوفاً، وعن محمد بن عبيد بن محمد عن ابن المبارك ببعضه مسنداً في قوله تعالى: {حِطَّةٌ} قال: فبدلوا، وقالوا: حبة، وقال عبد الرزاق: أنبأنا معمر عن همام بن منبه أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" قال الله لبني إسرائيل: {وَ?دْخُلُواْ ?لْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَـ?يَـ?كُمْ} فبدلوا، ودخلوا الباب يزحفون على أستاههم، فقالوا: حبة في شعرة " وهذا حديث صحيح رواه البخاري عن إسحاق بن نصر، ومسلم عن محمد بن رافع، والترمذي عن عبد الرحمن ابن حميد، كلهم عن عبد الرازق به، وقال الترمذي: حسن صحيح، وقال محمد بن إسحاق: كان تبديلهم كما حدثني صالح بن كيسان عن صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة وعمن لا أتهم عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " دخلوا الباب - الذي أمروا أن يدخلوا فيه سجداً - يزحفون على أستاههم، وهم يقولون: حنطة في شعيرة " وقال أبو داود: حدثنا أحمد بن صالح. وحدثنا سليمان بن داود، حدثنا عبد الله بن وهب، حدثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: " قال الله لبني إسرائيل: {وَ?دْخُلُواْ ?لْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَـ?يَـ?كُمْ} " ثم قال أبو داود: حدثنا جعفر بن مسافر حدثنا ابن أبي فديك عن هشام بمثله، هكذا رواه منفرداً به في كتاب الحروف مختصراً. وقال ابن مردويه: حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا إبراهيم بن مهدي حدثنا أحمد بن المنذر القزاز حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري، قال: سرنا مع رسول الله صلى الله عليه
¥