ـ[محمد الربيعة]ــــــــ[20 Jan 2009, 12:23 م]ـ
بالتأمل في اسم السورة وافتتاحيتها وآياتها وفواصلها وأسباب النزول فيها وموضوعاتها يظهر – والله أعلم - أن مقصدها
((إظهار دقة علم الله تعالى بالعباد وأعمالهم، بعثاً للنفوس على المراقبة، وتحذيراً من المخالفة والنفاق))
ويشهد لذلك في السورة أمور:
أولاً: افتتاحها بقوله {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها} وختم الآية بقوله {إن الله سميع بصير}.
ثانياً: القصة التي نزلت فيها الآيات الأولى مرتكزة على إظهار علم الله وسمعه الدقيق، ولذلك قالت عائشة: (الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات. لقد جاءت المجادلة إلى النبي صلى الله عليه و سلم وأنا في ناحية البيت تشكو زوجها. وما أسمع ما تقول. فأنزل الله {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها}) أخرجه البخاري.
ثالثاً: تكرر آيات العلم والسمع في السورة ومنها:
1 - قوله تعالى {قد سمع الله}
2 - قوله تعالى {والله يسمع تحاوركما}
3 - قوله تعالى {فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه}
4 - قوله تعالى {ألم تعلم أن الله يعلم مافي السموات وما في الأرض .... } الآية
رابعاً: تركيز السورة على موضوع النجوى، الآيات [7 - 13] وهي أكثر السورة، مما يؤكد أنها في توثيق علم الله تعالى وبعث النفوس على مراقبته في السر والنجوى.
وجاءت خلالها آية المجالس، ومناسبتها – والله أعلم _ أن المجالس هي موضع النجوى ومحلها.
خامساً: ذكر المنافقين الذين يخفون كفرهم ونفاقهم، ويحلفون على الكذب، ويوالون الكفار خفية. ففيه تحذير له وتخويف.
سادساً: ختم بعض الآيات بما يناسب مقصد السورة وهي:
1 - قوله تعالى {إن الله سميع بصير} [1]
2 - قوله تعالى {والله بما تعملون خبير} مرتين [3،11]
3 - قوله تعالى {والله على كل شيء شهيد} [6]
4 - قوله تعالى {إن الله بكل شيء عليم} [7]
5 - قوله تعالى {والله خبير بما تعملون} [13]
سابعاً: أن السورة هي الوحيدة التي ذكر فيها لفظ الجلالة في كل آية، وهذا يوحي – والله أعلم – ببعث الهيبة والخوف في النفس مع كل آية، كتكرار قوله تعالى {فبأي آلاء ربكما تكذبان} مما يدعو لمراقبة الله تعالى وتقواه.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[21 Jan 2009, 04:59 م]ـ
رجاء تصحيح الآية رقم 6 في السورة وهي:
قوله تعالى {والله على كل شيء شهيد} [6]