ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[19 عز وجلec 2008, 06:12 ص]ـ
تعريف بكتاب: التفاسير القرآنية في مصر الحديثة
بقلم: حازم محيي الدين
المصدر: موقع الملتقى الفكري للإبداع ( http://www.almultaka.net/ShowMaqal.php?module=e608d232d21d4ff644e8048d0c6ae 06e&cat=1&id=609&m=d071db92033861fda147d204dfe74384)
- العنوان الأصلي: The interpretation of the Koran in modern صلى الله عليه وسلمgypt
- تأليف: Johannes J.G. Jansen
- الناشر: رضي الله عنهrill
- سنة النشر: 1974
شهدت حركة الاستشراق منذ نهاية القرن التاسع عشر اهتماماً متزيداً بدراسة القرآن الكريم، وقد تزامن هذا الاهتمام مع ظهور مدرسة نقد الكتب المقدسة في الفكر الغربي الحديث، التي كان من رموزها اسبينوزا ... ورينان، وقد كانت هذه المدرسة وما زالت تنظر إلى الكتب المقدسة بوصفها نتاجاً بشرياً له علاقة بالبيئة الثقافية والحضارية التي جاءت فيها هذه النصوص، لذلك عكفت على دراستها في ضوء الوثائق التاريخية، وأخضعتها للنقد التاريخي من حيث الشكل والمضمون.
وكان من آثار ظهور هذه المدرسة في الفكر الغربي أن بدأ المستشرقون بدراسة القرآن الكريم وفق هذا المنظور الوضعي، وهكذا ظهر الجيل الأول والثاني من المستشرقين الذين تبنوا هذا الاتجاه، من أمثال نولدكه، بلاشير، فليشر، جيفري، أربريي، بِل ... ومن بين أبناء الجيل الثاني في هذه المدرسة الاستشراقية برز غولد زيهر الذي وسَّع من دائرة اهتمامه بالدراسات القرآنية لتصل إلى مستهل القرن العشرين، وقد شكَّلت دراسات زيهر وخصوصا دراسته حول تاريخ التفسير منذ عهد رسول الله التي تُرجمت إلى العربية تحت عنوان مذاهب التفسير الإسلامي [1] الأساس المنهجي والمعرفي لكل من جاء بعده من المستشرقين، الذين اهتموا بشكل خاص بدراسة تاريخ حركة التفسير في التاريخ الإسلامي القديم والمعاصر على السواء.
ولعل أبرز مؤلفات الجيل الاستشراقي الثالث في ميدان دراسة حركة واتجاهات التفسير في العصر الحديث، هي مؤلفات الباحث الفرنسي جومييه الذي قدَّم دراستين، واحدة عن تفسير المنار للشيخين محمد عبده، ورشيد رضا عام 1954م، والأخرى عن الشيخ جوهري طنطاوي وتفسيره الجواهر عام 1957. [2] ثم جاء بعده المستشرق الهولندي بالجون صاحب كتاب [التفاسير القرآنية الحديثة 1880ـ 1960] الذي صبَّ معظم اهتمام فيه على دراسة التفاسير القرآنية التي ظهرت باللغة الأوردية في الهند وباكستان، والتفاسير التي ظهرت في مصر في تلك الفترة [3] ثم جاء بعده جانسن صاحب كتاب: التفاسير القرآنية في مصر في العصر الحديث [4] الذي سيكون محور حديثنا في هذا العرض والمراجعة. وقبيل أن نعرض له يمكننا إعطاء لمحة موجزة عن سيرة صاحبه العلمية.
يوهانس جانسن: السيرة والإنتاج المعرفي
يوهانس جانسن ( Johannes J.G. Jansen) من مواليد أمستردام عام 1942م، وهو باحث بارز في ميدان الفكر الإسلامي المعاصر في هولندا، أنهى دراسته الجامعية الأولى في جامعة أمستردام، ثم حصل على درجة الدكتوراه في الدراسات العربية من جامعة ليدن العريقة. عمل مديراً للمعهد الهولندي في القاهرة منذ عام 1983م، وأستاذاً مشاركاً للدراسات العربية والإسلامية في جامعة ليدن. وقد تُرجم أول كتاب له "تفسير القرآن في مصر في العصر الحديث" الذي نُشر للمرة الأولى في ليدن عام 1974م إلى اللغتين البوسنية والتركية، وقد طُبع مؤخراً في إندونيسيا. وقد ألّف جانسن عددا كبيرا من المقالات وبعض الكتب باللغة الهولندية، وكتابين باللغة الإنكليزية، نشر أولهما في عام 1986م بعنوان: "الفريضة الغائبة: عقيدة الذين اغتالوا السادات والإحياء الإسلامي في الشرق الأوسط"، ( The Neglected عز وجلuty: The Creed of Sadats صلى الله عليه وسلمssassins and Islamic Resurgence in the Middle صلى الله عليه وسلمast ,New York: Macmillan, 1986)
وأما كتابه الآخر الذي نشره عام 1997م فيحمل عنوان: "الطبيعة الثنائية للأصولية الإسلامية"، ( The عز وجلual Nature of Islamic Fundamentalism ,London: Hurst & Company, 1997).
ولعل أهم أعمال جانسن تكمن في ترجمته الكاملة للقرآن الكريم باللغة الهولندية.
التفاسير القرآنية: عرض وتحليل
¥