ـ[أبو إياد]ــــــــ[23 عز وجلec 2008, 02:19 م]ـ

تقول: (ليس كل الكتب بل قسم كبير منها ... والعبرة بما قالوه موافقاً للحق ولسنن الصدر الأول وذلك قليل جداً .. ). أفهم من ردك أنك تنسف كثيرا جدا من علوم البلاغة، وتقرر في هذا المنتدى أن علم البلاغة لا يجوز تعاطي كثير من مسائله؟ فكان ينبغي لك إذن ان تناقشنا في علم البلاغة أساساً لا أن تناقش في مسالة من مسائله.

وما زلت أنتظر إجابة طلبي السابق ورجائي الخاص.

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[23 عز وجلec 2008, 03:06 م]ـ

1 - نعم أنا أرى ضعف ووهاء قدر غير قليل من مسائل البلاغة وما أرى ضعفه على قسمين:

الأول: ما أرى ضعفه من مسائل هذا العلم؛ لفساده من جهة المنهج العلمي.

الثاني: ما أرى ضعفه من مسائل هذاالعلم من جهة كونه مأخوذاً عن الفلسفة اليونانية وأن تطبيقه بعدُ على اللسان العربي يشوبه قصور بحيث نكون أحوج إلى إعادة قراءة اللسان العربي وأن نضع نحن بلساننا نحن تصوراتنا نحن عن وجوه الإبداع في لساننا نحن.

2 - أنا أكتب هنا مسائل علمية كما ترى. وأكتب في مواقع أخرى مسائل سياسية.ونحن في بلد يُعتبر فيه النشاط العلمي والدعوي من السلفيين = محل اشتباه ومشروع اتهام. ولي كتب باسمي الصريح ولا أريد أن يُحاسب أبو فهر على ما كتبه (أحمد ... ) ولا أن يُحاسب (أحمد ... ) على ما يكتبه أبو فهر = (الآن) .. فأنا يا سيدي لا أزال في طور تكوين المنهج وصياغة المذهب .. وجل ما أكتبه هنا وهناك = مذاكرات علمية أرجو أن أهتدي بها إلى صياغة منهجي صياغة أرتضيها .. ومع ذلك فلستُ مخفياً تماماً وكثير من المشايخ الذين تقرأ أسمائهم على طرر الكتب يعلمون من أنا ويحاسبونني على ما أكتب محاسبة الشريك الشحيح فقد زعموا أنهم يرجون مني خيراً .. ولا والله ما أراني أهل لخير مالم يتغمدني الله بتوفيقه.

فدع عنك اسمي ومن أنا واطمئن فلستٌ دكتوراً ولا حتى من حملة الليسانس أو البكالوريوس.

وبعد ذلك إن أردت مذاكرتي فعلى الرحب والسعة وإن صدك عنها جهالتي فلا أظن أنك ستخسر شيئاً ذا بال؛ فليس ما أتكلم به مما لا يسع المسلم جهله.

ـ[محمد براء]ــــــــ[23 عز وجلec 2008, 11:57 م]ـ

الفرق بينهما فرق موجود، ولكن رتبة الدقة هي محل الإشكال، والفرق يستفيد وجوده من أسبقية المعنى الحقيقي للمعنى المجازي عند الإطلاق وانعدم القرائن، فالفرق موجود من هذه الجهة، ولا يستطيع أحد عالم بواقع اللغة في سياقات الخطاب أن ينكر هذا الفرق بهذا الاعتبار إلا بشق الأنفس، ولا يشترط لتمييز الدلالات بعضها عن بعض حد كبرزخ بين بحرين، لا يبغيان، إذ يكفي وجود ضابط أغلبي، وهذا بحسب الاستعمال والعرف اللغوي للناس من زمن لزمن، ولكني - شخصياً - أرى الإشكال متمثلاً في الحد والاصطلاح الذي اقترحه المعتزلة وأمثالهم، فهو يجعل المعنى المجازي كالظل المختبيء وراء المعنى الحقيقي، وهذا تصوير خادع يوقع في إشكالات تصورية وتصديقية كبيرة، ولكن - بحسب تأملي في المسألة - أؤمن أن ظاهرة أسبقية معنى من المعاني عند الإطلاق للذهن قضية لغوية مستقرة، ولكني أخالف في توظيفها توظيفاً فاسداً، كمن يوظفها لتقويض العقائد الصحيحة، كما أني أخالف من ينكر الاصطلاح أو التقسيم من أصله على حساب وجود الظاهرة اللغوية كحقيقة ثابتة في لغات البشر.

حسب ضابطك الذي تفضلت به، يكون لفظ الأسد في قول رجل لآخر - قد رأيا فارساً مغواراً قادماً -: " جاء الأسد " حقيقة، لأنه يستحيل أن يتبادر إلى ذهنه الأسد الذي هو الحيوان المعروف.

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[24 عز وجلec 2008, 12:21 ص]ـ

ليس عندي لفظ حقيقة ولا مجاز في أي صورة من صور منهجي .. بل كل هذا: استعمال للفظ في بعض ما يدل عليه .. وكفى.

ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[24 عز وجلec 2008, 09:13 ص]ـ

حسب ضابطك الذي تفضلت به، يكون لفظ الأسد في قول رجل لآخر - قد رأيا فارساً مغواراً قادماً -: " جاء الأسد " حقيقة، لأنه يستحيل أن يتبادر إلى ذهنه الأسد الذي هو الحيوان المعروف.

أحسنت. ها قد قررت ما قررناه. وذلك من أوجه:

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015