4 - وأثبتت ياء عبادي في قوله تعالى: (قُلْ يَاعِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) الزمر

أثبتت ياء عبادي في هذين الموضعين أيضاً لإتيانهم بما يخل بعبوديتهم لله؛ ففي الموضع الأول كان بسبب نزغ الشيطان بينهم، وفي الموضع الثاني بسبب إسرافهم في المعاصي، فلم تستمر عبادتهم لله في الحالين.

5 - وأثبتت ياء عبادي في قوله تعالى: (أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا (102) الكهف

لأن الذين كفروا قطعوا عبادتهم لله، وتولوا من قطع عبادته الله من شياطين الإنس والجن، ودعا إلى قطعها.

6 - وأثبتت ياء عبادي في قوله تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) البقرة.

لأن الآية ختمت بـ"لعلهم يرشدون" بعد الطلب من عباده الاستجابة لله والإيمان به.

7 - وأثبتت ياء عبادي في قوله تعالى:

(نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) الحجر.

لأن في الإنباء بأن الله غفور رحيم؛ دعوة عباده بالتوبة والرجوع إلى الله.

8 - وأثبتت ياء عبادي في قوله تعالى: (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنْ اتَّبَعَكَ مِنْ الْغَاوِينَ (42) الحجر.

9 - وفي قوله تعالى: (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً (65) الإسراء.

لأن عباد الله في هاتين الآيتين هم "المخلصين" فقط، وحبال الشيطان مقطوعة عنهم؛ (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (83) ص، والغاوين هم من استجاب لدعوة الشيطان؛ (وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلاَّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ (22) إبراهيم.

10 - وأثبتت ياء عبادي في قوله تعالى: (وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لاَ تَخَافُ دَرَكًا وَلاَ تَخْشَى (77) طه

11 - وفي قوله تعالى: (وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (52) الشعراء

12 - وفي قوله تعالى: (فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلاً إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (23) الدخان

والمقصود بعباد الله في هذه المواضع الثلاثة: هم بنو إسرائيل الذين خرجوا مع موسى عليه السلام من مصر هربًا من فرعون، وقد أحدث هؤلاء بعد النجاة من عدو الله؛ من الأفعال كعبادة العجل، والعصيان وعدم الجهاد، وغير ذلك؛ فاستحقوا عليها الغضب من الله، واللعن والتيه والمسخ وغير ذلك، مما هو معلوم ومشهور.

13 - وأثبتت ياء عبادي في قوله تعالى: (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105) الأنبياء

أثبتت ياء عبادي في هذا الموضع لأن العباد الذين ورثهم الله سبحانه وتعالى الأرض لما كانوا مستمرين على عبادته لكن ماذا بعد التوريث؟ وخاصة بعد مضي زمن نبيهم 00

فقد ورث الله عادًا بعد قوم نوح، فماذا فعلوا؟

وورث الله تعالى ثمود بعد عاد فماذا فعلوا؟

وورث بني إسرائيل بعد فرعون فماذا فعل كل هؤلاء؟

لقد غيروا وبدلوا وأضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات ولاقوا غياً واستبدلهم بقوم آخرين جزاء بما فعلوا.

14 - وأثبتت ياء عبادي في قوله تعالى: (إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا ءامَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109) المؤمنون

لأن القائلين هم فريق من عباد الله، وشهادة الله بأن أكثر أهل الأرض من عباده هم ضالون.

15 - وأثبتت ياء عبادي في قوله تعالى: (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ ءَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ (17) الفرقان

لأن عباد الله في هذه الآية هم المضلَلوين من أهل النار وقد قطعوا عبادتهم لله.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015