_قوله إن تفسير الألفاظ وما تحتمله من المعاني العديدة راجع إلى تنوع الموضوعات في القرآن وضرب مثالا على ذلك بلفظ الزور في القرآن وأن معانيه تزيد على العشرة لكن يقال إلى جنب ذلك لا بد من مراعاة السياق والسباق فليس كل ماتحتمله اللفظة من معان يكون صحيحا، ولأن لفظة الظلم مثلا جاء تفسيرها عن الصادق المصدوق بالشرك مع أنها تحتمل معان كثيرة منها ماخطر على أفهام بعض الصحابة.

_تعبيره عن أسلوب القرآن ووصفه بالإطناب،وهذا الأسلوب لايحبذ في سائر الكلام فكيف بالقرآن.ص59

_خطأ مطبعي "اسمع منها، ولا نسمع منك"ولعل المراد"اسمع منا ولا نسمع منك"ص62

_وآخر "حسب صلته بموضعنا" والمراد بموضوعنا ص97

_التعبير عن أسلوب القرآن بعبارات لها علاقة بالمعازف كقوله:"ولكن لما أسند "فاقتلوا"إسنادا إيقاعيا إلى "أنفسكم"وكونتا جملة تامة ... ص71.

_قوله في تفسير القتل بأنه يجوز أن يكون المراد به التذليل وقهر النفس كما استعملت في قول بجيربن زهير، ومن ذلك قولهم:"خمر مقتلة أو مقتولة"أي مذللة ... في حين أن هذا المعنى هنا في الآية بعيد ثم لماذا نترك المعنى الواضح إلى غيره وهل هذا إلا التكلف؟

_وفي الختام فإن لثراء المعنى في القرآن أسبابا سواء مما ذكره المؤلف أو غيره إلا أن الذي ينبغي الحرص عليه أكثر هو الوصول إلى المعنى المراد للآية بدون تكلف مع الرجوع إلى أقوال السلف،ولما كان هذا الموضوع له أهميته فلا بد من أن يقيد بقيود،ويضبط بضوابط حتى لا يدخل في التفسير ما ليس منه، ويلتبس الحق بالباطل،فيجد أهل البدع في هذا ملاذا آمنا لبث سمومهم ونشر بدعهم باسم ثراء المعنى ...

قال شيخ لإسلام:وقوم فسروا القرآن بمجرد ما يسوغ أن يريده من كان من الناطقين بلغة العرب بكلام من غير نظر إلى المتكلم به والمنزل عليه والمخاطب به وكان نظرهم إلى اللفظ أسبق" مقدمة في أصول التفسير.

والله أسأل أن يوفق مؤلف الرسالة لكل خير،وأن أن يرزقنا وإياه الفقه في الدين،فهو بكل خير كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

ـ[عبدالله الحربي]ــــــــ[28 Nov 2008, 05:22 م]ـ

شكر الله للشيخ جعفر الذوادي هذا البيان والتنبيه.

لكن لدي سؤال / هل من ثراء المعنى؛ اختلاف العلماء في المراد من الأحرف المقطعة وأنها تحتمل كل الأقوال الواردة فيها؟

بارك الله فيكم، ونفع بكم ....

طور بواسطة نورين ميديا © 2015