عرض لكتاب"دلالات الظاهرة الصوتية في القرآن الكريم" أطروحة دكتوراه.

ـ[عبدالله الحربي]ــــــــ[28 Nov 2008, 02:55 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. أما بعد:

فهذا تقرير عن كتاب:"دلالات الظاهرة الصوتية في القرآن الكريم" للدكتور / خالد قاسم بني دومي، طبعة عالم الكتب الحديث وجدار للكتاب العلمي، وهو عبارة عن أطروحة دكتوراه في الدراسات اللغوية من جامعة اليرموك في الأردن، وتقع في (284) صفحة.

وسنستعرض ـ أخي القاري ـ في هذا العرض فصول الكتاب:

**المقدمة: بدأ المؤلف كتابه بمقدمة تكلم فيها عن أهمية هذا الموضوع وأسباب اختياره واستعراض شامل للخطة التي سار عليها فيه ثم عرّج على إشكالية الدراسة وأهدافها والمنهجية التي اتبعها في بحثه وذكر الدراسات السابقة في هذا الموضوع.

**الفصل الأول:

الصوت والدلالة عند المتقدمين والمحدثين.

1 - الصوت والدلالة عند المتقدمين:

إن العلاقة بينهما من أشد مباحث اللغة تعقيدا وهي مرتبطة بمسألة أخرى أكثر تعقيدا ألا وهي مسألة: نشأة اللغة.

وهناك نظريتان في هذه القضية إحداهما: النظرية الاعتباطية التي تنفي العلاقة بينهما ويناقضها تماما نظرية المحاكاة التي ترى أن الصوت يحاكي الطبيعة.

واستعرض المؤلف آراء الفلاسفة اليونانيين في العلاقة هذه وبيّن كيف أنهم اختلفوا فيها مابين منكر لها ومثبت.

ثم ذكر آراء علماء العربية المتقدمين القائلين بوجود علاقة بين الصوت والدلالة، وأنهم اتجهوا في دراستهم لها إلى جهتين:

الأولى/ تتمثل في دراسة الانسجام الصوتي في اللفظة الواحدة، وإدراك العلاقة بين الأصوات انسجاما وتنافرا.

الثانية / تتمثل في دراسة القيمة التعبيرية للأصوات، ومدى اتفاق دقة الدلالة مع جرس الأصوات المختارة.

ويعد الخليل بن أحمد منبع الاتجاه الذي تولى دراسة القيمة التعبيرية للأصوات ومدى اتفاق دقة المعنى مع جرس الحرف المختار. وهو أول من سمّى صوت الحرف الذي يصدر منه "جرسا". ثم كان ابن جنّي أكثر المتحمسين لها فبسط القول فيها وفصّله في أربعة أبواب من كتابه "الخصائص".

2 - الصوت والدلالة عند المحدثين:

واستعرض الكاتب آراء علماء اللغة الغربيين والعرب، وكيف أن الخلاف القديم لا يزال مستمرا، فهم ما بين رافض لهذه العلاقة ومؤيد.

ثم خرج المؤلف بنقاط ألخصها فيما يلي:

1/ فكرة العلاقة بين الصوت والدلالة لا يمكن إنكارها، وهي في اللغة العربية أظهر منها في اللغات الأخرى. نظرا لسعة مدرجها الصوتي الذي تتوزع فيه أصوتها، ووجود صيغ صرفية فيها تحتمل دلالات معينة، وثبات أصوات حروفها على مدى العصور.

2/ القرآن الكريم استعمل كما هائلا من ألفاظ العربية في نسيج لغوي بلغ الغاية في الإحكام والدقة مراعى فيه الموضع والصوت معا. مما يعطينا قناعة بأن العلاقة موجودة بل وظاهرة لمن تأملها.

3/ اللغة لا يمكن التفريق بين أجزائها فلا يصح أن نقول بوجود العلاقة في بعض الألفاظ دون بعض.

4/ عدم الإدراك للعلاقة هو أمر نسبي ينشأ من القصور في الأفهام والعقول، أو من تطور دخل على بعض الألفاظ.

5/ إطلاق بعض المحدثين أحكاما عامة في ما يتعلق بدلالة بعض الأصوات أمر غير محمود نظرا لوجود ألفاظ ربما تخرج عن نطاق الدلالة التي ذكروها.

يتبع الفصل الثاني إن شاء الله تعالى،،،،،،،،،،

ـ[عبدالله الحربي]ــــــــ[29 Nov 2008, 01:18 ص]ـ

الفصل الثاني:

الدلالة والأداء.

بعد أن استعرض المؤلف وفقه الله العلاقة بين الصوت والأداء على المستوى النظري، أتبعه ببيان ثمار هذه العلاقة على المستوى الأدائي، وذلك من خلال أعظم نموذج يمكن إيصال هذه العلاقة من خلاله وبيانها ألا وهو القرآن الكريم.

وقد قصر المؤلف البحث على دراسة فنين أساسيين تندرج تحتهما بعض الظواهر الصوتية لأن المقام لا يتسع لبحث الظواهر كلها وهما:

1 - فن التجويد.

2 - فن التحبير الصوتي.

أولا: فن التجويد القرآني ـ الدلالة والأداء ـ:

تكلم فيه عن الظواهر التالية/

1/الوقف والابتداء: أثره في بيان المعنى أمر في غاية الوضوح، وأهميته تتمثل في جانبين:

= تبيين معاني القرآن الكريم وتعريف مقاصده، حتى لا يخل بالمعنى أو يوقع في اللبس.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015