ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[25 Nov 2008, 02:04 م]ـ

الأخ الكريم عبد الله

الحمد لله على سلامتك،

الذي أعرفه أنه لم يتم اجراء البحوث العددية على كل المصاحف فكيف نصدر حكماً

بعدم وجود البناء العددي قبل استنفاد الجهد في البحث والاستقصاء؟ وأحب أن أخبرك

أن أخاً اسمه محمد مساعدي قارن بين بحثك في ترتيب المصحف وفق العدد الكوفي

قارنه بالعدد وفق قراءة ورش عن نافع فوجد نظاماً عددياً لافتاً، فماذا تقول؟

ورد أن عثمان رضي الله عنه عندما جمع الجمع الثاني مراعياً للقراءات أرسل

بالمصاحف إلى الأمصار وأرسل مع كل مصحف من يقرأ. والمشهور أنه أرسل إلى

الكوفة والبصرة والشام ومكة وأبقى في المدينة مصحفاً واحتفظ بمصحف. فهل من

قبيل الصدفة أن نجد أن الأعداد المشهورة هي: المكي والبصري والكوفي والشامي

والمدني الأول والمدني الأخير؟ فهذا إذن يؤكد ارتباط العدد بالقراءة.

أما ما ورد من الاحتجاج بالمصحف المغربي الذي اختار العدد الكوفي في مصحف

ورش فلا نقره -أي الاحتجاج - لأمور:

الأول: يجوز الوقف على رأس كل آية ويجوز الوصل. في المقابل يجوز الوقف قبل

نهاية الآية. ومن هنا يمكن أن يكون ما حصل في المصحف المغربي أنهم اجتهدوا أن

ذلك لا يخل بقراءة ورش وأنهم بذلك يضيقون من اختلاف المصاحف رحمة بالعوام.

ثانياً: قبل عقود اجتهدت بعض اللجان فكتبت المصحف برسم غير عثماني ووضعت

علامات وقف في رؤوس الآيات تقول لا تقف. ثم وجدنا العلماء يصححون هذا

ويعيدون الأمور إلى نصابها. من هنا تجد أن تلك المصاحف لم تعد تطبع واختفت من السوق.

ثالثاً: لا يزال الأمر بالنسبة للمصحف المغربي محل جدل وهناك من العلماء من يرفض

هذا الاجتهاد.

ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[25 Nov 2008, 02:25 م]ـ

حمدا لله على سلامتك يا أستاذ عبد الله،

طهور إن شاء الله.

ـ[د. أنمار]ــــــــ[25 Nov 2008, 09:29 م]ـ

للفائدة:

ولما جاء عصر تدوين العلوم جُمِعَ ما قيل عن ذلك في كل مصر وإذا به ستة أقوال [1] دونت جملةً وتفصيلاً في مؤلفات جعل اسم موضوعها علم فواصل الآي، وبواسطة هذا العلم تتبين أن اثنين من تلك الأقوال الستة نُقِلا عن أهل المدينة عن الإمامين الجليلين أبي جعفر يزيد بن القعقاع و شيبة بن نصاح:

يعرف أولهما بالمدني الأول، وجملة الآيات فيه 6210 [2] مع خلاف فيه بين الإمامين في ستة مواضع [3].

ويعرف الثاني بالمدني الأخير، وجملة الآيات فيه 6214 [4] بلا خلاف فيه بينهما رحمهما الله ورضي عنهما.

والقول الثالث من الستة منقول عن أهل مكة ويعرف بالمكي، وفيه روايتان إحداهما عن أُبي بن كعب وجملة الآيات فيها 6210 والثانية عن غير أُبي بلا تعيين، وجملة الآيات فيها 6219 [5]

والقول الرابع منقول عن أهل الشام عن أبي الدرداءوقيل عن عثمان بن عفان ويعرف بالشامي، وجملة الآيات فيه 6226، وفى رواية 6225 والأولى أرجح [6].

و القول الخامس منقول عن أهل الكوفة عن علي كرم الله وجهه ويعرف بالكوفي، وجملة الآيات فيه 6236 [7]

و القول السادس منقول عن أهل البصرة عن عطاء بن يسار و عاصم الجحدري ويعرف بالبصري، وجملة الآيات فيه 6204 [8]

=============

: هذه الهوامش من وضع و تحرير: لحسن بنلفقيه.

[1]: و من العلماء من يعتبرها سبعة، بذكرهم للدمشقي و الحمصي مكان الشامي: قال عبد الفتاح القاضي، في شرح الفرائد الحسان [ص 10]:" علماء العدد هم سبعة على المشهور: المدني الأول، المدني الأخير، المكي، البصري، الدمشقي، الحمصي، الكوفي "./اهـ ...

[2] ...

و نص قول الداني في البيان ـ باب جملة عد آي القرآن في قول كل واحد من أئمة العادين، هو: ذِكْرُ عدد المدني الأول ... " قال محمد بن عيسى: جميع عدد آي القرآن في المدني الأول ستة آلاف آية، و مئتا آية، و سبع عشرة آية، و هو العدد الذي لم يسموا في ذلك أحدا بعينه يسندونه إليه ... قال الحافظ: و جملة عدد العشور في المدني الأول ست مئة عَشْرٍ، و أحَدٌ و عشرون عَشْراً، و آيتان " ... [ص 79] / اهـ ... و بهذا يكون عدد آي المدني الأول عند الداني هو: 6217 ....

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015