حذف الياء أخي الكريم سواء كانت الياء أصلية أو زائدة أو في آخر الكلمة أو وسطها

أو غير ذلك كلها مرتبطة بمعناها الذي يفيد التحول

أخي الكريم

والله الذي لا إله إلا هو لا أريد لك إلا كل خير

فقبل الرد على أبي مسلم

انظر إلى نفسك وما تخطه يداك ولا تعجل .. فأنت ستحاسب عليه كان خيرًا أو غير ذلك

وهي نصيحة انصح بها نفسي قبل أن انصحك بها.

وحفظك الله يا أخي من كل مكروه

لقد خرجت من البيت على عجل

ووضعت ردي السابق فرأيت فيه عددًا من الأخطاء بعد عودتي

ولكن الأخطاء الكتابية تهون مع الأخطاء في المعاني، وإن كان ينبغي أن يسلم النص من الخطأين

يا أبا مسلم:

أرأيتَ في وسطي زناراً؟! أتراني خرجتُ من الكنيسة؟! أتُرى صليبَ المشركينَ على صدري.؟ حتى تسألني هذا السؤال .. !

إنِّي أجِلُّ لكَ شيبتكَ امتثالاً لأمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلمَ لا تصنعاً لأحدٍ ولا استمالةً لمخلوق , فأرجوكَ ألا تغريني بغليظ القولِ للردِّ عن نفسي بمثله.

وبيت العلاّمة محمد العاقبْ بن ماياباَ الأخيرُ الذي كتبتَهُ مكسورٌ يظلعُ , ولا تنبغي نسبةُ مثله لنحريرٍ كمحمد العاقب رحمه الله , فهو يقول:

ليظهر الإعجاز في المرسوم && منه كما في لفظه المنظومِ

ومعاذ الله أن أكونَ عند القول بأن الواوَ السابقة لـ (يمحُ) عاطفةٌ لا مستأنفةٌ أربط الباطل بقلب الرسول صلى الله عليه وسلم؟! ليكونَ الحق الذي ينزل على قلب النبي صلى الله عليه وسلم باطلا حتى يمحى؟!

وعجبي لك كيفَ ارتجلتَ هذا الفهمَ الذي لم تُسبقْ له, وعليه فأرجو أن تتامَّلَ أداة الشرط وجزاءها والمعنى المترتب عليها بعد ذلك ,أو تراجع أقوال النُّحاة والمفسرين فيها , فالمعنى المُقدَّرُ على القول بأنها عاطفةٌ هو: فإن يشإ الله يختم على قلبكَ لتفتريَ عليه و يمحُ افتراءكَ بعدئذ.

أمَّا علامة (قلي) التي تأمرُني بالنظر فيها فهي موضوعةٌ ثَمَّ (لا تنزيلاً من الله , ولا إقراراً من رسول الله صلى الله عليه وسلم لكتبَة الوحي) بل بناءاً على قولٍ من أقوال النُّحاة المُعربينَ لكلام الله وهو الصحيحُ الأشهر , وعدمُ اعتبارِ وجودها لكون الواو عاطفةً قولٌ آخرُ كذلك وإن كان مرجوحاً ضعيفاً, فهو أولى من ادَّعاء الأسرار وكشفها والتكلف لها ومصادمة العربية ونصوص الشرع بها.

أمَّا الكتابُ فجزى الله مؤلفه خيراً وبارك فيه , وجزاك أنت الله خيراً على الإحالة إليه , وليتك أحلتَ لمن كتبَ عينَ كلامه قبله بسبعة وثمانية وتسعة قرون وأزيد من ذلك كأبي داود والثعلبي والزركشي وعامة المفسرين وغيرهم رحم الله الجميع.

علماً أنَّ من قال بأن الواو للاستئناف علل ذلك بأنَّ الله تعالى يمحو الباطل مطلقا , ولأنَّ محوَ الله الباطلَ ثابتٌ قبل الشرط , خلافاً للختم على قلب النبي صلى الله عليه وسلمَ فهو معدومٌ قبل الشرط , ورُدَّ عليهم أن محوَ الله الباطلَ شُرطَ بالمشيئةِ وهو معدومٌ كذلك قبلَها , ويكون التقديرُ حينئذٍ (فإن يشإ الله يختم على قلبكَ لتفتريَ عليه - لأنَّ الفرية على الله لا تصدر إلا عن مختومٍ على قلبه - و يمحُ افتراءكَ بعدئذ , ثمَّ استأنفَ الكلامَ وقال (ويُحِقُّ اللهُ الحقَّ .. ).

وعلى أية حالٍ فأنا غيرُ مقتنعٍ ولا ملتزمٍ لهذا القول , ولكني أردت القولَ بأنَّ التزامَه - على ضعفه - خيرٌ وآمَنُ من ادعاء الكشف والفتوحات والتكلفات , وأنَّ ما حذفت ياءه أواوُه في رسم المُصحفِ لمقتضى إعرابيٍ بينٍ كما في جُلِّ أمثلتكَ في هذا الموضوع وغيره , لا ينبغي تكلف الأسرار فيه , والإعراضُ -عمداً- عن العلنِ غير المختلف فيه من أسباب الحذف الإعرابية.

والحمدُ لله رب العالمينَ , وأرجو ألا يكتب الله لي عودةً لهذا الموضوع , عملاً بنصيحتك الأخيرة , وتجافياً عن ملاقاتك بغير اللائق , إذْ لم أقعْ - بحمد الله ومنَّته- في ذلك من قبلُ مع أحدٍ من كِرامِ أعضاء هذا المنتدى القُرآنيِّ النيِّر الهادئ وأستعصمُ الله من الحورِ من بعدُ , والله أعلم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله.

ـ[العرابلي]ــــــــ[26 Nov 2008, 09:47 ص]ـ

يا أبا مسلم:

أرأيتَ في ............................. ؟ حتى تسألني هذا السؤال .. !

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015