?الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِىَّ الأُمِّىَّ الَّذِى يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِى التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ? والله يعلم أن فيه لفظ (البارقليط) ومع ذلك قال (يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ).
القول بتحريف الإنجيل جعلنا نقع في أخطاء توارثناها على أنها هي الحق بينما العكس هو الصحيح، فالتفسير القديم ل (وفاة المسيح) وتفسير (شبه لهم) لا أرى فيه آية بل أجدها تتعارض مع حكمة الله، أما ما جاء في الإنجيل فأرى فيه آية حكيمة للناس.
لو سألتني ما هي تلك الآية الحكيمة فسأجيبك بما يلي:
إذا كان اختيار شخص لتولي مهمة يتطلب مواصفات وشهادات وكفاءات في مستوى تلك المهمة كذلك رسل الله،فالمسيح عليه السلام يجب أن تتوفر فيه مواصفات في مستوى الآيات التي أوتيها، فإذا كانت آيات المسيح قد بلغت أعلى مستوى لها كذلك تكون شهادته على قومه،وكذلك تكون بشارته، فكل رسول يرسله الله شاهدا ومبشرا ونذيرا، هذه الأوصاف ينبغي أن تبلغ أعلى مستوى لها كما بلغت الآيات أعلى مستوى، فالبشرى إذا بلغت أعلى مستوى لها فإنها تصبح إسما علما بعد أن كانت وصفا في غيره، فالإنجيل معناه البشارة أو البشرى باللغة اليونانية.
والشهادة يجب أن تبلغ هي الأخرى أعلى مستوى لها، والفرق بين الشهادة الأدنى والشهادة الأعلى أعرفه بهذا المثل:
رجل اتُّهِم بالسرقة فأقسم أنه بريء من السرقة، فأطلق سراحه، وانقلب إلى أهله مسرورا. هذا أدنى مستوى للشهادة (قد يكون صادقا وقد يقسم كذبا).
ورجل آخر اتُّهِم بالسرقة فعُذٍّب بأنواع العذاب ومع ذلك أصر على براءته إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة، هذا هو أعلى مستوى للشهادة (لا يكون إلا صادقا).
إذن من الحكمة أن تبلغ شهادة المسيح عليه السلام أعلى مستوى لها.
وبما أن هذا هو آخر رد لي في هذا الموضوع فإني أود أن أصحح معلومة وردت في رد أخ يقول فيها إن مجرد تعليق شخص على صليب يعتبر صلبا حتى لو لم يمت وأنزل من الصليب وانصرف إلى حال سبيله، إذن ماذا تقول في قوله تعالى: إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)، هل (يصلبوا) في هذه الآية يمكن أن تعني تعليق المفسد على خشبة الصليب ثم إنزاله بعد ذالك وإسعافه وإطلاق سراحه!!
دمتم بخير.
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[05 عز وجلec 2010, 06:02 م]ـ
الأخ الكريم العليمي
الإنجيل الذي بين أيدي النصارى اليوم هو نفس الإنجيل الذي كان بين أيدي النصارى المعاصرين للتنزيل الحكيم.
قد أوافقك فى هذا، ولكن التحريف الذى أعنيه ليس شرطا أن يكون معناه الوحيد هو العبث بالنص الأصلى اليونانى للإنجيل، وإنما قد يقع التحريف من طريق الترجمة يا أخى الكريم، وبخاصة الترجمة التفسيرية للنص، وقد ذكرت لك أكثر من شاهد على هذا الإنحراف بالترجمة فى مشاركاتى العديدة السابقة، فأرجو أن تراجعها
ورجل آخر اتُّهِم بالسرقة فعُذٍّب بأنواع العذاب ومع ذلك أصر على براءته إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة، هذا هو أعلى مستوى للشهادة (لا يكون إلا صادقا)
إذن من الحكمة أن تبلغ شهادة المسيح عليه السلام أعلى مستوى لها.
معنى هذا الكلام أنك تؤمن بأن السيد المسيح عليه السلام قد لفظ أنفاسه الطاهرة الأخيرة فى الحياة الدنيا، فماذا تقول إذاً فى قوله تعالى عنه: " وما قتلوه "؟!!
وبما أن هذا هو آخر رد لي في هذا الموضوع فإني أود أن أصحح معلومة وردت في رد أخيقول فيها إن مجرد تعليق شخص على صليب يعتبر صلبا حتى لو لم يمت وأنزل من الصليبوانصرف إلى حال سبيله، إذن ماذا تقول في قوله تعالى: إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَيُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنيُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْخِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)، هل (يصلبوا) في هذه الآية يمكن أن تعني تعليقالمفسد على خشبة الصليب ثم إنزاله بعد ذالك وإسعافه وإطلاق سراحه!!
دمتم بخير.
أما هذا الكلام فمعناه المباشر أن السيد المسيح عليه السلام قد مات على الصليب!!
فماذا تقول إذاً فى قوله تعالى عنه: " وما صلبوه "؟!!
وأرجو ألا يكون هذا هو – كما ذكرتَ - آخر رد لك فى هذا الموضوع
والسلام عليكم
ـ[سنان الأيوبي]ــــــــ[06 عز وجلec 2010, 12:06 ص]ـ
الأخ أبو علي يغيب ويغيب لأشهر ثم يعود وينقر في مسالة تم الحديث حولها. (يمكن متابعة التأريخ لتعجب من غيابه في كل مرة).
هذه المرة سأقول لك كلاماً مختصرا:" لديَّ إنجيل برنابا يقع في 320 صفحة، يشكك فيه النصارى لورود اسم الرسول عليه السلام في أكثر من موضع، واكتشف هذا الإنجيل من قرون في الغرب، وهو ينفي ألوهية المسيح وينفي الصلب ... ومعلوم لدى النصارى أن هناك تلميذا اسمه برنابا وله إنجيل مفقود. فهل تقبل أبا علي أن نعتمد هذا الإنجيل ونرفض باقي الأناجيل، أم ماذا تقترح؟! ".