ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[19 Sep 2009, 01:49 م]ـ

الأخ الكريم أبو علي

1. ها أنت تعود بعد خمسة أشهر لتثير المسألة بعد أن أخذت حقها في النقاش.

2. مهما بلغت بلاغة الكلمة لا تغني شيئاً في مواجهة الواقع؛ فواقع الأناجيل التي هي بين أيدي النصارى يؤكد أنها محرفة. بل يبدو أنه ليس من الممكن الجمع بينها لكثرة تناقضاتها. فأية رواية هي الصحيحة، رواية مرقس أم لوقا أم متى أم يوحنا أم الروايات التي حُرّمت في مؤتمر نيقية؟!

3. نؤمن بصحف إبراهيم ونؤمن بالزبور، فأين الصحف وأين الزبور؟!

4. ما الداعي لحفظ الكتب بعد انقضاء زمانها؟! أما حفظ القرآن فلأنه يخاطب البشر إلى يوم القيامة.

5. تحريف هذه الكتب لا علاقة له بفتنة الناس، لأن الله تعالى لم يكلفنا أن نؤمن برسالة رسول حتى يقدم لنا الدليل على ذلك، ولا دليل هنا إلا المعجزة. فأين الدليل الذي يجده النصراني أو اليهودي اليوم فيقنعه بصحة نسبة التوراة أو الإنجيل؟!

ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[19 Sep 2009, 05:25 م]ـ

[ quote] لا أتفق معكم في الحكم على الإنجيل بالتحريف من خلال نصوصه. . . . وكلمة (الرب) قبل الإسلام كانت جائزة ولها معاني متعددة، فالمعلم يعتبر ربا، والأب مجازا يعتبر ربا، والعبد المملوك ينسب إلى ربه سيده الذي يملكه، وفي القرآن الكريم في سورة يوسف: أما أحدكما فيسقي ربه خمرا، إذن فإذا نودي المسيح في الإنجيل ب (يا رب) فهي تعني المعلم.

أدعوك أخى الكريم أن تتأمل هذه الآيات من سورة آل عمران:

(وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (78)

مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَ?كِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (79)

فالآية الثانية تبين أن النصارى مقصودون بالآيه الأولى أيضا، وهى تنكر عليهم أن يكون في كتبهم ما يدعو لعبادة بشر من دون الله، وأن المسيح بعد أن آتاه الله الكتاب والحكم والنبوة لايمكن أن يكون قد قال للناس اعبدوني من دون الله، ومعنى ذلك أن ما يخالف ذلك في كتابهم فهو من صنع أيديهم، وبالذات من صنع بولس.

والآيات السابقة عليها تتحدث كلها عن عيسى عليه السلام وأمه مريم وأهل الكتاب الذين هم اليهود والنصارى معا، فكيف تقول يا أخى أنه لا يوجد دليل على تحريف النصارى لكتابهم؟؟

، فهل يصح أن يثبت لليهود أهليتهم للتوراة ثم نأتي نحن لنقول إنها توراة محرفة، لو كانت محرفة لوصفهم بأهل الكتاب المحرف لا بأهل الكتاب، ولو كان أسلافهم هم أهل الكتاب الغير محرف لخاطب هؤلاء بعبارة: يا بني أهل الكتاب لا بيا أهل الكتاب، وإذا قال الله: وأورثنا بني إسرائيل الكتاب، فبني إسرائيل على الإطلاق: الأولون والآخرون، فلا يصح أن ندعي أن الأولين من بني إسرائيل ورثوا توراة سليمة من التحريف أما هؤلاء فورثوا توراة محرفة.

على طريقة (وشهد شاهد من أهلها) دعنى أقدم اليك - أخى الكريم أبا على - من كتابهم المقدس نفسه نصوصا تعترف عليهم بتحريف كتبهم:

ينسب إلى داود عليه السلام بأن أعدائه طوال اليوم يحرفون كلامه:

"ماذا يصنعه بي البشر. اليوم كله يحرفون كلامي. عليّ كل افكارهم بالشر"المزمور 56: 4

واعترف كاتب سفر ارميا بأن اليهود حرفوا كلمة الله لذلك فهو ينسب لإرميا في (23: 36) توبيخ النبي إرميا لليهود:

" أما وحي الرب فلا تذكروه بعد لأن كلمة كل إنسان تكون وحيه إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كَلاَمَ الإِلَهِ الْحَيِّ، الرَّبِّ الْقَدِيرِ، إِلَهِنَا "

كاتب سفر ارميا ينسب لإرميا توبيخه وتبكيته لليهود لقيامهم بتحريف كلمة الرب:

" كيف تقولون إننا حكماء وكلمة الرب معنا؟ حقاً إنه إلى الكذب حولها قلم الكتبة الكاذب "

فما هو رأيك الآن يا أبا على؟

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015