ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[04 صلى الله عليه وسلمpr 2009, 11:45 م]ـ

الأخوة الكرام،

طال الحديث في هذه المسألة، ويرجع جزء من سبب طولها إلى التكرار، ويبدو أن المسائل في النهاية تم حصرها، ولذلك سأتكلم فقط في مسألتين:

1. تعمد الأخ مصطفى أن لا يتحدث عن الأحاديث الصحيحة، بل المتواترة، ودلالتها على النزول روحاً وجسدا. فأرجو أن يبين لنا موقفه من هذه الأحاديث.

2. بدأت ألمس أن هناك شيئاً غريباً في النقاش، حيث يقول الأخ مصطفى: ((هل تستطيع أن تقول أن أصحاب الكهف كانوا أموات طيلة 309 سنة بمعنى كانوا فى حياة لبرزخ –أول مراتب الآخرة –ثم عادوا إلى الحياة الدنيا؟؛ أظن أنه لا أحد يستطيع؛ وكذلك كان الذى مر على قرية وكذلك الموتى الذين أخرجهم عيسى عليه السلام أي أنهم لم يفارقوا الحياة الدنيا إلى حياة البرزخ؛ فهل فارق المسيح الحياة الدنيا إلى حياة البرزخ؟ إن كان كذلك فلن يعود إلا يوم القيامة)) وأقول يا أخ مصطفى:

أولاً: أصحاب الكهف ناموا ولم يموتوا والآيات واضحة في ذلك، إلى درجة أن أي مسلم يقرأ سورة الكهف كل أسبوع لسنوات لا يخطر بباله أنهم ماتوا."وتحسبهم أيقاظاً وهم رقود ... ".

ثانياً: نص القرآن الكريم على موت العزير وبعثه من بعد موت، وليس من بعد نوم .... ولا أفهم كيف يموت ولا يفارق الحياة. ومن أين لك أن الميت لا يرجع؟ الآيات واضحة لا مجال لتأويلها. فأرجو أن تبين لنا كيف أن الموتى درجات؟ فهذا مفهوم جديد لا يعرفه أحد من المسلمين، وقد يعرفه القاديانيون.

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[05 صلى الله عليه وسلمpr 2009, 04:03 ص]ـ

السلام عليكم

يا اخوان

طال النقاش نعم؛ ولا يبدو أن له نهاية؛لأن التأصيل يغيب عن معظم الحوار؛ فالقول لامانع من أن يكون كذا لاتقوم به حجة؛ والأصل ألا يصعد الجسد إلى السماء هذا دليلى؛ ومن قال بصعوده خلاف ذلك الأصل فعليه هو الدليل

أما الأحاديث ففيها نفس السؤال عن الدلالة " فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ فَيَنْزِلُ عِنْدَ الْمَنَارَةِ الْبَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ ... " بعث المسيح في هذا الحديث يفهم أنه ككل بعث نعلمه؛كما يبعث النائم أو المُغيب أو المُتوفى؛وهو ماقد يعنى أن الجسد فى الأرض؛ والنزول فى هذا الحديث لا يقتضى أنه نزول من السماء؛ هذا ماوددت قوله طوال الحوار

والرفع لايقتضى أن الجسد فى السماء؛ فى قوله تعالي " وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا .. " الأعراف 176 يدل على معنى معنوي للرفع وليس رفعاً مادياً

والبعث فى آخر الزمان -من وجهة نظرى - يعنى أنه ليس فى البرزخ؛لأن من فى البرزخ سيبقى فيه إلى يوم البعث " ... وَمِن وَرَآئِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى? يَوْمِ يُبْعَثُونَ " المؤمنون 100؛هذه الآية هي التى أدرتنى ذلك وليس أى قول آخر ياأخ أبو عمرو

والسلام عليم ورحمة الله

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[05 صلى الله عليه وسلمpr 2009, 12:14 م]ـ

لماذا التكرار يا أخ مصطفى؟

نقول لك أن رفع المسيح خلاف الأصل الله أختصه أن يكون كذلك والدليل الآية: بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158)

ونكرر لك ذلك وتقول أين الدليل؟ ونقول: بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ.

ثم إنها عجيبة استدلالتك،إذا كان الله تعالى قد بين لك أن له سننا في الخلق وبين لك أنه يستثني من هذه السنن ما يشاء ومن شاء لبيان قدرته وعزته ومشئيته المطلقة، ثم تأتي وتقول لا وتفرغ النصوص من دلالتها دون دليل.

هذا أمر غريب.

وفقنا الله وإياك للحق وعصمنا من الزلل.

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[05 صلى الله عليه وسلمpr 2009, 02:11 م]ـ

الأخ الكريم مصطفى،

1. تقول: ((والأصل ألا يصعد الجسد إلى السماء ... )):أقول: لماذا الأصل ألا يصعد الجسد إلى السماء، من أين أتيت بهذا الأصل؟!. وإذا سلمنا بما تقول، فنسأل: ما السر الذي جعل جماهير المسلمين يقولون بوجود المسيح في السماء، وليس غيره من الأنبياء؟! هل هو من تأثير بأهل الكتاب؟! وإذا كان الأمر كذلك فلماذا تحدث القرآن الكريم عن الرفع، أمن أجل إحداث البلبلة بين صفوف المسلمين؟!

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015