تقرير عن كتاب (بلاغة الكلمة في العتبير القرآني) للدكتور فاضل السامرائي

ـ[حامد الشهري]ــــــــ[17 Nov 2008, 09:37 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أحببت أن أعرض هذا الكتاب لأحبتي رغبة في نشر الفائدة، وإبرازا لهذا السفر النفيس في مضمونه، الصغير في حجمه، جزى الله مؤلفه خير الجزاء.

http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/649243822108fd.jpg

الكتاب: بلاغة الكلمة في التعبير القراني.

المؤلف: د / فاضل السامرائي حفظه الله.

الطبعة الثانية، دار عمار للنشر والتوزيع، الأردن – عمان.

وهذه كلمات عن هذا الكتاب، وشذرات من نفائسه، عرضتها على وجه السرعة سائلا المولى الكريم أن ينفع بها. . .

·هذا الكتاب يبحث على وجه الخصوص في (المفردة) في القران الكريم؛ والمقصود بـ (المفردة) هو الكلمة الواحدة.

·يبحث هذا الكتاب في المفردة في القران الكريم من حيث تلمس الفروق بين استخدام المفردات في القران والتوجيه المناسب لكل استعمال.

· اعتمد المؤلف - وفقه الله – في التوجيه والترجيح على الأمور اللغوية المسلََمة والقواعد المقررة مع الإستعانة بالسياق لتلمس الفروق في الإستعمال.

· كل مفردة في القران وضعت وضعا فنيا مقصودا في مكانها المناسب، وأن الحذف من المفردة مقصود كما أن الذكر مقصود، وأن الإبدال مقصود كما أن الأصل مقصود، وكل تغيير في المفردة أو اقرار على الأصل مقصود له غرضه.

· المباحث التي أوردها المؤلف في أحوال المفردة القرانية:

1 - من حيث الذكر والحذف.

يحذف من الفعل للدلالة على أن الحدث أقل مما لم يحذف منه وأن زمنه أقصر ونحو ذلك؛ فهو يقتطع من الفعل للدلالة على الإقتطاع من الحدث، أو يحذف منه في مقام الإيجاز والإختصار، بخلاف مقام الإطالة والتفصيل.

فإذا كان المقام مقام ايجاز أوجز في ذكر الفعل فاقتطع منه، وإذا كان في مقام التفصيل لم يقتطع من الفعل بل ذكره في أوفى صوره نحو قوله تعالى (فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا).

فحينما كان الصعود على هذا السد أيسر من احداث النقب فيه لمرورالجيش حذف من الفعل للتخفيف: (اسطاعوا) بخلاف الفعل الشاق الطويل فإنه لم يحذف منه بل أعطاه أطول صيغة له فقال سبحانه (استطاعوا) فخفف بالحذف من الفعل الخفيف بخلاف الفعل الشاق الطويل.

ومن أمثلة الذكر والحذف قوله تعالى (تنزل الملائكة والروح فيها)

وقوله تعالى (ان الذين قالو ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا) وغير ذلك من الأمثلة ..

2 - من حيث الإبدال.

نحو (يتذكر) و (يذكر)، (يتدبروا) و (يدبر)، (يتضرعون) و (يضرعون) وغيرها والتوجيه لكل استعمال.

3 - ما جاء على وزن (فعَل) و (أفْعل)

نحو: (نزَل) و (أنزل)، (وصَى) و (أوصَى) وتلمس الفرق بين كل منهما في الإستعمال القراني.

4 - المبني للمجهول والمبني للمعلوم وتلمس الفرق بينهما في الإستعمال القرآني.

5 - الوصف وتلمس الفرق في الإستعمال القراني لهذا الغرض نحو:

(مشتبها وغير متشابه) و (متشابها وغير متشابه).

6 - من حيث الإفراد والتثنية والجمع

نحو: (فأتيا فرعون فقولا إنا رسول رب العالمين) و (فأتياه فقولا إنا رسولا رب العالمين).

7 - من حيث الحركة غير الإعرابية.

وردت في القران الكريم كلمات محركة بغير الحركة المعروفة المشهورة نحو: موضع (ومن أوفى بما عاهد عليه الله) وموضع (وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره).

8 - من حيث تعاور المفردات.

نحو: (فانفجرت منه) و (فانبجست منه).

وهذا الكتاب رائع في هذا الباب، أجاد فيه مؤلفه وأفاد، جدير بأن يطلع عليه المتخصصون في القرآن وعلومه ويفيدوا منه.

أسأل الله أن أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه، وأن يجزي مؤلفه خير الجزاء ..

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[25 Nov 2008, 01:14 م]ـ

بارك الله فيكم، وفي المؤلف الدكتور فاضل السامرائي على مؤلفاته القيمة، والكتاب كما ذكرتم نفع الله به.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015