ـ[يوسف محمد مازي]ــــــــ[17 Nov 2008, 01:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
أما بعد، فيطيب لي أن أتوجه إلى مشايخي وأساتذتي وإخوتي في درب الطلب، أن ألتمس منهم توجهي وإرشادي بكل ما يرونه يفيدني في إنجاز هذه الرسالة الجامعية، التي شاء الله على قدر أن أبحث فيها الجانب الأصولي عند شيخنا رحمه الله تعالى رحمة واسعة.
كما ألتمس منهم كذلك أن يرشدونني إلى طريقة حصولي على كتاب سلالة الفوائد الأصولية للدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز سديس. الأستاذ بجامعة أم القرى بمكة. وإلى رسالته للماجستير: منهج الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في آيات الأحكام.
وجزى الله عنا وعن الإسلام مشايخي وأساتذتي وإخوتي.
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[17 Nov 2008, 06:27 م]ـ
أخي الفاضل وفقك الباري،
وأنا أبحث وجدت بحثا أعتقد أنه مفيد لمن يخوض في نفس موضوعك في جزء منه، وهو لعالم أصولي مقاصدي مشهود له، ولا أزكي أحدا على الله تعالى.
أولويات البحث في الأصول والمقاصد
الدكتور أحمد الريسوني
كلية الآداب ـ الرباط
هذه ورقة تكميلية للبحث الذي تقدم به الأستاذ الدكتور الحسين آيت سعيد، فهي أقرب إلى أن تكون تعقيبا وتتميما منها إلى البحث المستقل القائم بنفسه. ولذلك أدخل وبدون مقدمات إلى صميم الموضوع، وإلى صميم ما هو مطلوب، وهو القضايا ذات الأهمية والأولوية في مرحلتنا الحالية في مجال أصول الفقه ومقاصد الشريعة.
في الدراسات الأصولية
أولا /علم أصول الفقه تاريخيا ومنهجا:
التأريخ لأي علم مسألة في غاية الأهمية، لأن التأريخ للعلم، ودراسة هذا التأريخ مدخل لا غنى عنه لمعرفة كنه ذلك العلم، وكيف تشكل وكيف نشأ، وكيف سار في مختلف مساراته وتطوراته، وكيف تفاعل مع مختلف المؤثرات العلمية وغير العلمية، وكيف نما حين نما، وكيف كبا حين كبا ...
وبالنسبة للعلوم الإسلامية، فقد قيض الله لمعظمها- قديما وحديثا- من يؤلفون ويكتبون في تاريخها، مثلما كتب الدكتور على سامي النشار كتابه الضخم " نشأة الفكر الفلسفي في الإسلام"، وكتب غيره قديما في تاريخ علم الكلام والفرق الكلامية، وكتب الأستاذ محمد الحجوي الثعالبي كتابه الكبير الشهير"الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي" وكتب الشيخ محمد الخضري عن "تاريخ التشريع الإسلامي"، والشيخ محمد أبو زهرة عن"تاريخ الجدل"، ونحو ذلك من الكتابات التأريخية لمختلف العلوم والفنون.
ومهما يكن من شأن هذه المؤلفات في تاريخ مختلف العلوم الإسلامية ومدى فاستيفائها التاريخي، فإن علم أصول الفقه يبقى أقلها حظا في هذا المجال. فالجانب التاريخي عادة ما يكتفي أصحابه بتسجيل مقتضب لمرحلة التأسيس، مع ذكر أبرز المؤلفات والاتجاهات الأصولية. وهذا الاقتضاب سببه أن هذا الالتفات التاريخي يأتي عرضا ضمن مقدمات المؤلفات الأصولية أو الدراسات المخصصة لبعض أعلام الأصوليين.
ما أعنيه الآن هو ضرورة وضع تاريخ كامل وشامل لعلم أصول الفقه، من حيث المساحة الزمنية التاريخية، ومن حيث المساحة المكانية الجغرافية، ومن حيث المدارس والمذاهب والتوجهات، ومن حيث التطور الداخلي للعلم في قضاياه وإشكالا ته، وإجماعاته واختلافاته، وفي مفاهيمه ومصطلحاته، وكذلك تفاعلات أصول الفقه- تأثرا وتأثيرا- بمختلف المؤثرات المحيطة به في الزمان والمكان.
مثل هذا التأريخ الشامل المتكامل لعلم أصول الفقه له فوائده الكثيرة والكبيرة، منها:
1 - التمييز في هذا العلم وقضاياه وقواعده، بين ما هو ثابت وما هو متغير، بين ما هو من صميم الشرع وما هو اجتهاد وفكر وثقافة ظرفية، وما هو علمي مشترك، وما هو مذهبي خاص بأهله أو بصاحبه.
2 - الوقوف على التطورات الهائلة - كما وكيفا- التي عرفها الفكر الأصولي عبر العصور، مما يسمح لنا بتقدير المساحة القابلة للمراجعة والإلغاء والإبقاء، والتكميل والتجديد.
3 - استكشاف الحلقات والثغرات المفقودة أو المغمورة أو المهملة من هذا العلم وأعلامه ومصنفاته واتجاهاته المنهجية، مما لا نجده عادة في تلك المقدمات أو اللمحات المقتضبة التي تقتصر على ذكر مشاهير الأصوليين ومؤلفاتهم المتداولة التي تناسل بعضها من بعض، جمعا، أو شرحا، أو اختصارا ...
¥