تقرير عن كتاب (تناوب حروف الجر في لغة القرآن) لـ د. محمد حسن عواد

ـ[عبدالله الحجي]ــــــــ[09 Nov 2008, 12:16 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

اسم الكتاب: تناوب حروف الجر في لغة القرآن

المؤلف: د. محمد حسن عواد

http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/649169d9d2f7a9.jpg

الدار الطابعة: دار الفرقان

وصف الكتاب: 130 صفحة في غلاف عادي

تقرير مختصر عنه:

يهدف المؤلف في كتابه إلى بيان مسألة لغوية وهي تناوب حروف الجر ويقصد بها: صحة وقوع بعض حروف الجر موقع بعضها الآخر.

مثالها قوله تعالى "وما ينطق عن الهوى " قالوا: نابت (عن) عن الباء والمراد بالهوى، أو العكس كقوله تعالى " فاسأل به خبيرا "نابت الباء عن (عن).

وهذا القول يراه الكوفيون.

أما البصريون فيمنعونه ويقولون بالتضمين، وهو تضمين الفعل المعدى بحرف الجر لا يتعدى به فعلا آخرا يتعدى بذلك الحرف.

مثاله قوله تعالى "وقد أحسن بي " ضمن فعل أحسن معنى لطف فعداه بالباء. والذي حملهم عليه الفرار من تقرير المجاز في الحرف الذي لا يستقل بمعناه قالوا والفعل أخف.

والمؤلف يرى قولا ثالثا وهو: بطلان القول بالتناوب والتضمين وأن ذلك من باب دلالات الألفاظ إذ هي تختلف دلالاتها حسب ما عديت به، إذ ذلك مبني على أصالة الألفاظ وفرعيتها وهذا يتعسر الحكم به لقدمه.

ولتوضيح ذلك نبين مثاله قوله تعالى "أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم "

فالقائلون بالتناوب قالوا: نابت إلى مناب الباء.

والقائلون بالتضمين ضمنوا الرفث معنى الإفضاء.

والمؤلف يرى أن الإفضاء معنى من معاني الرفث.

والمؤلف رتب كتابه على:

- تمهيد.

- وفصل للتناوب وشواهده ومناقشتها.

- وفصل للتضمين وشواهده ومناقشتها وثمرات البحث وملخص ما وصل إليه.

- وأفرد بعد ذلك الشواهد في قسم خاص.

والله تعالى أعلم وصلى الله عليه وسلم.

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[09 Nov 2008, 08:51 ص]ـ

والمؤلف يرى قولا ثالثا: وهو بطلان القول بالتناوب والتضمين وأن ذلك من باب دلالات الألفاظ إذ هي تختلف دلالاتها حسب ما عديت به.إذ ذلك مبني على أصالة الألفاظ وفرعيتها وهذا يتعسر الحكم به لقدمه

طالما هذا رأي المؤلف فكان الأحري أن يكون العنوان يحمل دلالة عليه كأن يكون -بطلان تناوب حروف الجر في لغة القرآن -

ـ[مرهف]ــــــــ[09 Nov 2008, 09:49 ص]ـ

والسؤال هو: ما هي ثمرة الخلاف؟

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[09 Nov 2008, 11:36 ص]ـ

بارك الله في أخي الكريم عبدالله الحجي على هذا التقرير الموجز عن كتاب (تناوب حروف الجر في لغة القرآن)، وموضوعه موضوع طريف تعرض له العلماء قديما في ثنايا مؤلفاتهم اللغوية المتعلقة بالقرآن الكريم، وأفرده بعض المتأخرين بمؤلفات وبحوث.

ومن الكتب القيمة التي تعرضت للموضوع كتاب (التضمين النحوي في القرآن الكريم) للدكتور محمد نديم فاضل. وقد سبق عرضه في موضوع بعنوان

التضمين النحوي في القرآن الكريم لـ د. محمد نديم فاضل ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4332)

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[09 Nov 2008, 02:33 م]ـ

القول بالتناوب يصرفنا عن المعنى الحقيقي، وبلاغة القرآن الكريم تُنزه عن القول

بالتناوب أو الترادف. ولنأخذ المثال الأول الذي عرضه الأخ الكريم المعرّف بالكتاب:

" وما ينطق عن الهوى ... ": كلامه لا يصدر عن هوى النفس. فالكلام إذن لا علاقة له

بهوى النفس. ولو كان الكلام يصدر عن هوى لكان الهوى سبب والكلام مسبب ونتيجة.

أما معنى:" وما ينطق بالهوى": كلامه الذي ينطق به ليس بهوى. والهوى هنا نتيجة

لم يذكر سببها ومقدماتها.

ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[09 Nov 2008, 11:31 م]ـ

قال الشيخ مساعد الطيار -حفظه الله- عند حديثه عن قول الله تعالى: (قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه):

(القول بالتضمين أعرق في البلاغة من القول بتعاقب الحروف، لأنه يبقى سؤال لمن يقول بتعاقب الحروف، وهو أن المتكلم ماترك المعنى الظاهر إلى هذا المعنى إلا لسبب، خصوصا إذا عُلم أن النص يستقيم بالحرف الذي يُزعم فيه التعاقب، فلو قيل: لقد ظلمك بسؤال نعجتك مع نعاجه، لاستقام الكلام، ولَمَا كان في المعنى أي مشكل، لكن لمَّا ترك هذا الظاهر واختير حرف آخر لايتناسب مع الفعل أو شبيهه، فإن ذلك قد دل على إرادة معنى يحتاج إلى تحرير وتنقيب، وهو ماذهب إليه من قال بالتضمين)

[شرح مقدمة في أصول التفسير لابن تيمية/157]

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[10 Nov 2008, 12:21 ص]ـ

بعد إذن الأخ الشثري أقول:

(لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه): لقد ظلمك عندما طلب منك أن تضم نعجتك إلى نعاجه.

ووفق ما ورد في تفسير هذه الآيات في كتاب (نظرات في كتاب الحكيم)، للشيخ بسام

جرار، طلب الأخ الغني من أخيه الفقير أن يضم نعجته إلى نعاجه فتكون في كفالته

رحمة منه به وليس تعدياً على حقه كما يظن.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015