معاً نتدبر القرآن

ـ[سيف التوحيد]ــــــــ[23 Oct 2008, 02:01 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه بعض الرسائل القيمة من جوال تدبر ,وأسأل الله ان يجزي القائمين عليه خير الجزاء .. ونتمنى من الجميع وضع رسائل والفوائد التدبر في هذا ..

الرسالة الاولى:تأمل قول الله جل وعلا مخبراً عن دعاء إبراهيم (واجنبني وبني أن نعبد الأصنام) ,هذا إبراهيم خليل الله , الذي حقق التوحيد , وحطم الأصنام بيده , خاف على نفسه عبادة الأصنام وخاف على بنيه , قال إبراهيم التيمي في تفسيرها: ومن يأمن البلاء بعد إبراهيم؟ وبهذا تعلم أن قولهم: (التوحيد فهمناه) من اكبر مكايد الشيطان. (عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب).

الرسالة الثانية:

{وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين} التوبة" , في هذه الآية إرشاد لطيف لفائدة مهمة وهي: أنه ينبغي للمسلمين أن يعدوا لكل مصلحة من مصالحهم العامة ومن يقوم بها , ويوفر وقته عليها , ويجتهد فيها , ولا يلتفت إلى غيرها , لتقوم مصالحهم , ولتكون وجهة جميعهم , ونهاية ما يقصدون قصداً واحدا , وهو قيام مصلحة دينهم ودنياهم , ولو تفرقت الطرق وتعددت المشارب , وهذه من الحكمة العامة النافعة في جميع الأمور. [السعدي]

الرسالة الثالثة:

يشتكي العالم اليوم من أزمات اقتصادية , يقول الشيخ ابن عثيمين:" أفعال الله كلها خير وحكمة ,وتقدير الله لهذه الشرور له حكمة عظيمة , وتأمل قوله تعالى {ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون} الروم , تجد ان هذا الفساد الذي ظهر في البر والبحر كان لما يرجى به من العاقبة الحميدة , وهي الرجوع إلى الله عز وجل ".

الرساله الرابعة: [افحكم الجاهلية يبغون؟ ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون}

المائدة , هاهم يبحثون عن حلول الأرض لعقوبات السماء! لقد فشل هؤلاء في بناء نضام يحفظ هذا المال الذي يعبدونه , والذي هو منتهى نظرهم ومدار فكرهم , وتالله! إنهم لفي بناء النظام الاجتماعي والتربوي والقانوني أفشل , وهو درس لمن طلب هدايته من الضالين , أو رأى مصلحته في غير شرع الحكيم الخبير!

ـ[سيف التوحيد]ــــــــ[23 Oct 2008, 07:17 م]ـ

الرساله الخامسة:

{والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يامرون بالمعروف وينهون عن المنكر} وفي هذه الآيه دليل على أن وظيفة الامر بالمعوف والنهي عن المنكر ليست خاصة بالرجال , بل حتى النساء عليهن أن يامرن بالمعروف وينهين عن المنكر , في حقول النساء ومجتمعت النساء , وفي ايام العرس وفي أيام الدراسة وماأشبه ذلك (ابن عثيمين)

ـ[سيف التوحيد]ــــــــ[30 Oct 2008, 02:03 ص]ـ

الرساله السادسة:

قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: (إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج)؛ ثم تلا: {فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون * فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين} [الأنعام:44]. [أحمد]

قال قتادة: بغت القوم أمر الله، وما أخذ الله قوما قط إلا عند سلوتهم ونعمتهم وغرتهم .. فلا تغتروا بالله.

الرساله السابعة:

{فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا} [النساء:19] أي: ينبغي -أيها الأزواج- أن تمسكوا زوجاتكم ولو مع الكراهة، فإن في ذلك خيرا كثيرا. من ذلك:

1 - امتثال أمر الله، وقبول وصيته التي فيها سعادة الدنيا والآخرة.

2 - أن إجباره نفسه -مع عدم محبته لها- فيه مجاهدة النفس، والتخلق بالأخلاق الجميلة.

3 - وربما أن الكراهة تزول وتخلفها المحبة، كما هو الواقع في ذلك.

4 - وربما رزق منها ولدا صالحا نفع والديه في الدنيا والآخرة. وهذا كله مع الإمكان في الإمساك وعدم المحذور. [السعدي]

الرساله الثامنة:

{إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة} [النور:19].

ومحبة إشاعة الفاحشة تنتظم جميع الوسائل القبيحة إلى هذه الفاحشة، سواء كانت بالقول، أم بالفعل، أم بالإقرار، أو ترويج أسبابها، وهكذا، وهذا الوعيد الشديد ينطبق على دعاة تحرير المرأة في بلاد الإسلام من الحجاب، والتخلص من الأوامر الشرعية الضابطة لها في عفتها، وحشمتها وحيائها. [د. بكر أبو زيد]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015