ـ[أبو المهند]ــــــــ[19 Oct 2008, 11:04 م]ـ
علَّق الإمام القرطبي ـ رحمه الله تعالى ـ على الآية الكريمة {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ} البقرة83 وخاصة " وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً" بقوله:
" هذا كله حض على مكارم الأخلاق، فينبغي للإنسان أن يكون قوله للناس ليِّنا ووجهه منبسطا طلقا مع البر والفاجر، والسّني والمبتدع، من غير مداهنة، ومن غير أن يتكلم معه بكلام يظن أنه يرضي مذهبه، لأن الله تعالى قال لموسى وهارون: " {فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} طه44".
فالقائل ليس بأفضل من موسى وهارون، والفاجر ليس بأخبث من فرعون، وقد أمرهما الله تعالى باللين معه.
وقال طلحة بن عمر: قلت لعطاء إنك رجل يجتمع عندك ناس ذوو أهواء مختلفة، وأنا رجل في حدة فأقول لهم بعض القول الغليظ، فقال: لا تفعل! يقول الله تعالى: " وقولوا للناس حسنا ".
هل من مناقش لما تفضل به القرطبي ـ رحمه الله تعالى ـ أو من مسقط لتعليق القرطبي على واقعنا المعاصر ........ ؟