ما بالهم يقولون (اسم السورة) ولا يقولون (عنوان السورة)؟

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[17 Oct 2008, 04:48 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.

أما بعد:

قبل فترة بسيطة قلبت رسالة علمية، أعجبتني، لكني تعجبت من كون صاحبتها تقول (عنوان السورة)، ولا تقول (اسم السورة) فهل يحق لها ذلك، علما بأنها تعرضت للتفسير من الناحية اللغوية، أي أن رسالتها لغوية بالدرجة الأولى؟

جزاكم الله خيرا.

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[17 Oct 2008, 05:32 م]ـ

معظم كتب التفسير وعلوم القرآن تعبر بـ (اسم السورة) ولا تستخدم تعبير (عنوان السورة)، وهناك من عبر بـ (عنوان السورة) بدل (اسم السورة) ولكنهم قليل، والمقصود بهما واحد، وهي مسألة اصطلاحية لا غضاضة على من استخدم أي منهما في تعبيره، حيث إن المراد منهما تمميز السورة عن غيرها من السور، والله أعلم.

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[18 Oct 2008, 06:55 ص]ـ

جزاكم الله كل خير شيخنا الفاضل.

وما دعاني إلى هذا السؤال هو ما تذكرته من أن أسماء السور قال العلماء أن بعضها توقيفية والبعض الأخر ليس كذلك.

واسم سورة البقرة مثلا يصح أن نقول أنه عنوان للسورة إذا تأملنا ما الذي يشير إليه هذا الاسم، فقد استفدنا مما أشرتم إليه والمشايخ الفضلاء في برامجكم المفيدة نفع الله بكم.

وطبعا هذا في حالة تصورنا لما ينقدح في ذهن الباحث عند نطقه لكلمة (عنوان).

أما الاسم، فقد يكون عنوانا وقد لا يكون.

فكم من اسم على مسمى.

واسم على غير مسمى.

قال تعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ْوَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (البقرة:104)

والله أعلم وأحكم.

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[03 Jul 2009, 05:47 م]ـ

اليوم اطلعت على كتاب وهو قضايا قرآنية في الموسوعة البريطانية، فقد رفع الاخوة اليوم موضوعا عنه في الملتقى وانتبهت له وأنا أتصفح وبعد اطلاع سريع وجدت أن الدكتور فضل عباس صاحب الكتاب يقول:

" قولهم إن العنوان لا يدل على محتوى السورة:

أما القول بأن العنوان لا يدل على محتويات السورة فهو بحاجة إلى بيان:

أن أسماء السور توقيفية، أي لا مجال فيها للاجتهاد ...

أسماء السور المكتوبة في المصحف هي توقيفية لا شك ويدل على ذلك أحاديث كثيرة.

وإذا كانت عناوين هذه السور لا تدل لأول وهلة على محتويات هذه السور، فمما لا ريب فيه أن عنوان السورة إنما يشير إلى قضية بارزة فيها، بل إلى قضية عامودية يمكن أن تدور جميع موضوعات السورة حولها، ... وهكذا فإن اسم السورة – العنوان – لم يأت عبثا، ولم يشر إلى جزئيات جانبية أو مسائل فرعية." أهـ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015