ـ[عبدالرحمن شاهين]ــــــــ[15 Oct 2008, 09:55 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
مشايخنا الأفاضل أسعد الله صباحكم بالخير ةالبركات، ما رأيكم بما طبع من تفاسير لسور متفرقة للشيخ محمد العثيمين - رضي الله عنه ورحمه -، ما تقييمكم لها؟ و هل تغني عن التفاسير المشهور مثل تفسير الشيخ السعدي أو أبن كثير، وهل هناك فائدة كبيرة زائدة فيها عن غيرها من تلك التفاسير؟؟
ما الجوانب المتميزة في تفسير الشيخ العثيمين - رحمه الله - وما هو الطابع العام لهذه التفاسير؟؟ طابع فقهي؟ بلاغي؟ .... الخ
أرجو الإفادة رحمكم الله و غفر لكم
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[15 Oct 2008, 04:30 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته: الأخ الفاضل عبدالرحمن لعلك تطلع على كتاب منهج الشيخ ابن عثيمين في التفسير للشيخ أحمد البريدي حفظه الله ففيه بإذن الله إجابة وافية لما سألت عنه وفقك الله وبارك فيك.
ـ[عبدالرحمن شاهين]ــــــــ[18 Oct 2008, 08:47 ص]ـ
جزاك الله أخي فهد على الإفادة، وفي الواقع رأيت كتاب الشيخ البريدي في التدمرية لكن لم يتسنى لي الاطلاع عليه، ولكني أريد فقط لمحة عامة عن خصائص هذه التفاسير ومميزاتها، ويا ليت الشيخ أحمد البريدي يلخص لنا هذا في سطور وفقه الله لكل خير
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[18 Oct 2008, 02:31 م]ـ
أخي الكريم هذا تصور مختصر لعله يدفعك لشراء الكتاب:
الشيخ ابن عثيمين جمعَ في تفسيرهِ بين التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي المحمود , ففسَّر القرآنَ بالقرآنِ , وفسَّر القرآنَ بالسنّةِ , وفسَّر القرآنَ بأقوالِ السلف , وفسَّر القرآنَ باللغةِ فَأَوْرَدَ الشَّواهدَ الشِّعريَّة وبَيَّنَ مُفرداتِ ألفاظِ القرآن , والفروق بينها، وغير ذلك , ولقد اعتنى أيضاً بمشْكِل القرآن ودفع توهّم ما ظاهره التعارض , وكذا اعتنى بالمناسبةِ بين الآيات , أو بين الآية وخاتمتها, أو مناسبة الكلمةِ للسياقِ القرآني , كما اعتنى بوجوهِ مخاطباتِ القرآن , وكذا كُليِّات القرآن؛ حيث ذكرت سبعَ قواعد كُلِّية نَصَّ الشيخ ابن عثيمين عليها.
اهتماماتهِ في تفسيرهِ: تَعَدَّدَتْ اهتماماتُ الشيخِ ابن عثيمين في تفسيرهِ، وأهَمُّهَا:
أ – الجانبُ العَقَدِيُّ: إذْ يُعْتَبَرُ تفسيرهُ مِن أوْسَعِ التفاسيرِ التي عُنِيَتْ بتقريرِ العقيدةِ, فهو تفسيرٌ سَلَفِيٌّ قَرَّرَ فيهِ مَذْهَبَ أهلِ السنّةِ والجماعةِ , وَرَدَّ على مخالفيهم.
ب – الجانبُ الفِقْهِيُّ والأصولي: فتفسيرهُ مَلِيءٌ بالمسائلِ الفقْهيَّة وخِلافِ الفُقَهَاءِ , وتَقرِيرَاتِهم معتمدًا على الدليل والتعليل , مشيراً إلى القواعد الفقهية والمسائل الأصولية.
ج – الجانبُ الاستنباطي: وأبْرَزُ ذلكَ تلكَ الفوائدُ المستنبطةُ مِن الآياتِ , والتي تَمَيَّزَ بها تفسيرهُ عن بقيّةِ التفاسير.
د - الجانبُ النحويُّ والبلاغِيُّ حيث اهتمَّ بإعرابِ ما يحتاجُ إلى إعرابهِ مِن الجمَلِ والمفرداتِ وبيان اشتقاقها , كما اهتمَّ ببيانِ بلاغةِ القرآن , والأساليب العربية الواردةِ فيه.
لَمْ يُفَسِّر الشيخُ ابنُ عثيمين القرآنَ كَامِلاً , وإنَّمَا فَسَّر أجْزاءً مِنه , مجموعها تَزيدُ على نِصْف القرآن.
- يُعتبر تَفسيرهُ مِن التفاسيرِ المطوَّلةِ , خاصَّةً تَفسيره لأوَّلِ القرآنِ , والتعليقُ على سُوَرٍ مِن تفسير الجلالين.
- لَمْ يُؤَلِّف تَفسيرهُ ابْتداءً – سوى كتابه الإلمام ببعض آيات الأحكام - والباقي أصْلُه دروسٌ ألقاها على طُلاَّبِه , كَسَائِرِ مُؤَلَّفَاتِه المطوَّلة.
_ لَمْ يَكُنْ تَفسيرهُ على طريقةٍ واحدةٍ , وسببُ ذلكَ اختلافُ طبيعةِ الدروسِ , والتي هي أصْلُ التفسير , والفِئَة المتلقِّية للتفسير , فَفَسَّرِ مِن المصْحَفِ مُباشَرةً , وعلَّقَ على تفسيرِ الجلالين , كَمَا فَسَّرَ في اللقاءاتِ العامّة , ولقد طُبِعَ تَفسيرهُ كُلُّهُ تَحْتَ مُسَمَّى واحدٍ بعنوان: تفسير القرآن الكريم , مما قدْ يُظَنُّ أنّه على طريقةٍ واحدة , والأمرُ ليسَ كذلكَ؛ ولذا أُوصِي بإعادةِ تسميةِ تفسيرهِ بما يُناسِبُ طريقتهُ في التفسير، وذلكَ على النحوِ التالي:
¥