ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[14 Oct 2008, 05:03 م]ـ
أسأله سبحانه أن يرزقنا وإياكم من العلم أنفعه وأن يجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه.
اذهب غير مأمور إلى مكتبتك وتجول بناظريك فيها واعدد كم رسالة للمجاستير والدكتوراة فيها، ثم سل نفسك كم رسالة منها قرأت؟
قد يرتد إليك طرفك خاسئاً وهو حسير!
والحق يقال أن هذه الرسائل قراءتها شاقة على النفوس على الرغم من أهميتها البالغة لما فيها من التحرير العلمي الذي في بعض الأحيان يعز نظيره حتى أذكر أن أحد كبار العلماء قال لي موصياً بهذا اللفظ (أنا مدمن رسائل جامعية) وكل ارتكازي العلمي في الجملة عليها.
لذا اقترح الآتي:
أن ينتخب المرء وقتاً معيناً في الأسبوع وليكن مثلاً بعد فجر يوم الخميس ويطلع على رسالة ماجستير أو دكتوراة سواء في القرءان وعلومه أو سائر الفنون ويستخرج منها أهم المباحث التي احتوتها وإن كانت حافلة بالخلاف كالرسائل الفقهية يقيد الراجح بدليله وهذه الطريقة تساعد على إتمام الرسالة في وقت وجيز وبلذة لا يشعر بها إلا من جربها لأن الطريقة البحثية محببة للنفوس بخلاف طريقة الجرد والقراءة التي تحتاج إلى جلد وهمة عالية.
وهذه الطريقة تكسب الإنسان في إجابته للمسائل التي تطرح عليه نفساً علميا يدركه من يستمع للإجابة منه ولا يفوت المجيب من المسألة العلمية وذيولها إلا النزر اليسير.
قد يكون هذا المقترح لا يناسب وضعه في هذا الملتقى لأنه ذات صبغة علمية قرءانية ولذا سأضمنه بطلب لعله يشفع بوجوده هنا والطلب هو:
لمن أنس من الإخوة الفضلاء بهذا المقترح أن يجرب هذا الأسبوع أو غيره ويستعرض رسالة جامعية في القرءان وعلومه ثم يضع أجود ثمارها في هذا الملتقى المبارك.
تتميماً للمقترح أنه كل ما ختم الإنسان رسالة جامعية يسجع لها عنواناً مستخلصاً من موضوعها ويضعه في بحث مستقل وقد جمعت لي ملفاً أسميته إتحاف السائل بمسائل الرسائل من باب التشجيع للنفس والمضي قدماً وهو جمع شخصي، وفق الله الجميع لكل ما يحب ويرضى.
ختاما ً:
كم من تحفة علمية قابعة في مكان قصي في المكتبات نطر إليها فاضل من أهل العلم ونشرها فكتب له أجرها إلى يوم القيامة.