ترهيب عصاة المؤمنين بآيات نزلت فى الكافرين

ـ[ابومعاذالمصرى]ــــــــ[19 Sep 2008, 10:56 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

الى اى مدى يمكن تنزيل الآيات التى فيها وعيد للكافرين على عصاة الموحدين خاصة ان كثيرا من الوعاظ يخاطب المصلين يوم الجمعة مثلا محذرا ومهددا بآيات فيها من الوعيد مافيها وعند النظر فى كتب التفسير او اسباب النزول نجد ان المخاطب بها هم الكفار وعلى سبيل المثال

إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون 000 الآيات وفى آخرها فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون على الأرائك ينظرون هل ثوب الكفار ماكانوا يفعلون

واضح ان الحديث عن الكفار وسخريتهم بضعفاء المؤمنين

فهل يصح ان نخوف بها سفهاء المسلمين ممن يسخرون ويتهكمون على ضعفاء المسلمين؟

وهكذا سائر الآيات التى فيها الوعيد للكافرين هل تستخدم لترهيب عصاة الموحدين

وبإعتبارى اعمل بالوعظ والخطابة افعل هذا فى خطب الجمعة والدروس الاسبوعية وحجتى ان الآيات الاصل فيها مخاطبة الكافر لان هذه الافعال المشينة خليق بها الكافر ولكن ان فعلها المؤمن فيدخل معه فى الوعيد

وانتهز فرصة وجودى بين كوكبة مباركة من سادتى المشتغلين بعلم التفسير واطرح الامر بين ايديهم لتأصيل الموضوع وبيان ماعليه اهل التفسير

وجزاكم الله خيرا

ـ[عصام العويد]ــــــــ[20 Sep 2008, 05:07 م]ـ

نعم أخي يُرهّبُ بها عموم المؤمنين وليس عصاتهم فقط، ولهذا أدلة كثيرة، منها على عجل:

في صحيح البخارى - (ج 4 / ص 394)

أَنَّ عَلِىَّ بْنَ أَبِى طَالِبٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - طَرَقَهُ وَفَاطِمَةَ بِنْتَ النَّبِىِّ - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - لَيْلَةً فَقَالَ «أَلاَ تُصَلِّيَانِ». فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنْفُسُنَا بِيَدِ اللَّهِ، فَإِذَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَنَا بَعَثَنَا. فَانْصَرَفَ حِينَ قُلْنَا ذَلِكَ وَلَمْ يَرْجِعْ إِلَىَّ شَيْئًا. ثُمَّ سَمِعْتُهُ وَهْوَ مُوَلٍّ يَضْرِبُ فَخِذَهُ وَهْوَ يَقُولُ «(وَكَانَ الإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَىْءٍ جَدَلاً)»

وفي الدر المنثور - (ج 9 / ص 153)

أخرج سعيب بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر والحاكم والبيهقي في شعب الإِيمان عن ابن عمر رضي الله عنهما أن عمر رضي الله عنه رأى في يد جابر بن عبد الله درهماً فقال: ما هذا الدرهم؟ قال: أريد أن أشتري به لحماً لأهلي قرموا إليه فقال: أفكلما اشتهيتم شيئاً اشتريتموه أين تذهب عنكم هذه الآية {أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها}.

قال القرطبي في تفسيره (ج 8 / ص 92):

فإن قيل: فعلى هذا يجوز الاستدلال على المسلمين بما أنزل في الكافرين، ومعلوم أن أحكامهم مختلفة

.

قيل له: لا يستبعد أن ينتزع مما أنزل الله في المشركين أحكام تليق بالمسلمين.

وقد قال عمر: إنا لو شئنا لاتخذنا سلائق (1) وشواء وتوضع صحفة وترفع أخرى ولكنا سمعنا قول الله تعالى: " أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها " (2) [الاحقاف: 20].

وهذه الآية نص في الكفار، ومع ذلك ففهم منها عمر الزجر عما يناسب أحوالهم بعض المناسبة، ولم ينكر عليه أحد من الصحابة.

فيمكن أن تكون هذه الآية من هذا النوع.

وهذا نفيس وبه يزول الاشكال ويرتفع الابهام، والله أعلم.

ـ[عبدالله المحمدي]ــــــــ[21 Sep 2008, 02:31 م]ـ

الشيخ عصام جزاك الله خير توضيح رائع لما يكون يجول في خاطري

وبارك الله فيك أخي السائل

ـ[أم حمزة]ــــــــ[21 Sep 2008, 05:58 م]ـ

بسمِ اللهِ، والحمدُ لله

والصَّلاة والسَّلام على النَّبىّ المُجتبى، وعلى آلِهِ وصَحبِهِ ومن والاه وبأثِرِهِ اقتفى

السَّلامُ عليكُم ورحمة الله وبركاته

**********************

جزاكُمُ اللهُ خيرًا.

لفضيلة الدكتور مُساعد الطيار مبحث طيب جدًا يحرر فيه هذه المسألة، تجدونه - وفقكم الله - على هذا الرابط:

الاستشهاد بالآيات في غير ما نزلت فيه وتَنْزِيلِ آياتِ الكُفَّارِ عَلَى المُؤْمِنِينَ ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=46)

والحمدُ للهِ ربّ العالمين

ـ[ابومعاذالمصرى]ــــــــ[21 Sep 2008, 11:23 م]ـ

استاذنا عصام العويد

الأستاذ المحمدى

اختنا محبة القرآن

جعلنى الله واياكم من اهل القرآن الذين هم اهل الله وخاصته

طور بواسطة نورين ميديا © 2015