العبور خلال النهر مستبعد تماما .. وهذا لسبب بسيط أن كل فلق كان كالجبل العظيم .. وهذا يحتاج إلى كمية مياه ضخمة جدا .. ونهر النيل لا يمكن أن يفي بهذه الكمية الرهبة كالبحر
7) كما تروي كتب التاريخ فان يوسف (ع) قد سجن في مكان مدينة الفيوم (روي ان اسم الفيوم جاء من عدد الايام التي قضاه يوسف في السجن وهي الفي يوم) واذا علمنا ان الفيوم تقع غرب النيل وانه لايمكن ان يقع السجن بعيدا عن المدينة فهذا ممكن ان يدلنا ان مدينة فرعون كانت الى الغرب من النيل.
كتب التاريخ تحمل كثيرا من الأكاذيب ما لا يعلمه إلا الله تعالى .. فمن الخطأ إسقاط القرآن الكريم على نصوص مشكوك في صحتها .. فما أدراك صحة هذه المعلومة؟!!
8) في القرآن ذكر ان الله قد نجى فرعون ببدنه لكي يجعله آية ونحن نشاهد هذه الآيات بجثث وموميآت الفراعنة وملوكهم في مدن وادي النيل فقط وليس في مكان اخر وهذا اكبر دليل ان موسى (ع) انطلق من وادي النيل وليس من مدينة على البحر الاحمر
البدن لغة هو الدرع القصير .. أو الجسد بدون الرأس .. ولما غرق فرعون أخرج الله جثته وعليها درعه ليراها من خلفه وهم قوم موسى حتى يتيقنوا من غرقه .. (راجع كتب التفسير واللغة لتتأكد من صحة كلامي)
ولقد سالت طبيبا شرعيا .. وناقشته في مسألة غرق فرعون ثم تحنيطه .. فقال هذا مستحيل أن يحدث طلقا .. لأن بشرة الإنسان وجلده يتحول مع الغرق وماء البحر إلى مادة رغوية بيضاء .. وبالتالي يفسد الجلد ويصبح غير قابل للتحنيط .. انظر إلى أطراف أصابعك بعد الاستحمام ستجد أن الجلد شديد البياض ورغوي نوعا ما
وهناك سؤال إذا كان الله أغرق فرعون وجنوده .. ثم أخرج جثته لقوم مسى على الشاطئ الآخر من البحر .. فمن أخرج جثة فرعون من الشاطئ الآخر ليحنطها؟؟؟
وإذا كان البحر بعيدا عن ممفيس .. فمن يضمن سلامة جثة غارقة يسير بها مسافة طويلة من أنقذها من البحر إلى ممفيس .. طبعا سوف تتعفن الجثة وتتلف سريعا ولن تصلح للتحنيط .. خاصة وان الغارق يدخل جوفه ماء كثير
ـ[نجم الشمال]ــــــــ[05 Oct 2008, 01:54 ص]ـ
اود هنا ان ارد على من يشكك في ان مصر المعروفة هي التي كانت مدينت فرعون من خلال هذه الناقط: -
1) قال الله في سورة الدخان (كذلك واورثنها قوما ءاخرين) آية 28 وهذا يدل على ان مدينة فرعون قد سكنها اناس آخرون ولم تندثر كما يعتقد البعض
2) لما قال موسى لبني اسرائيل اهبطوا مصرًا فإن لكم ماسألتم هذا يدل على ان مصر هي اسفل منهم اي في وادي تماما مثل وادي النيل حيث هو منخفض عن الصحراء ولايمكن ان تكون في اليمن كما يدعي البعض حيث ان اليمن جبال مرتفعة اعلى من الصحراء التي لجىء اليها موسى ومن معه ولايمكن ان تكون في صحراء الحجاز فتكون بذلك بنفس الارتفاع فلايكون هناك هبوط.
ـ[جند الله]ــــــــ[05 Oct 2008, 06:40 ص]ـ
الآيات تشير إلى مصير مختلف لمدينة مصر ويجب التوفيق بينهما
قال تعالى: (كَمْ تَرَكُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ * كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ) [الدخان: 25: 28]
وهذه الآية الكريمة تصف لنا جنات من الفواكه وعينون ماء وزروع ومقام كريم ونعم ..
وهذا في جملته يوحي بأن الحديث يدور عن أراضي زراعية فيها من أصناف الزروع والفواكه .. ومصر المذكورة في القرآن مدينة ليس فيها شيء من حياة الريف
وتذكر الآية عين الماء بالجمع .. وعيون الماء دائما تكون خارج المدن .. ومصر وادي النيل لا تعتمد في نظام الري على عيون الماء .. إنما على نظام الري من ماء نهر النيل .. وعيون الماء تعني أن هذه الدولة تعتمد في نظام ريها على الأمطار المسمية وما يتخلف عنها من عيون ماء وأنهار موسمية .. وهذا يتفق مع طبيعة مصر المذكورة في القرآن قال تعالى: (وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلاَ تُبْصِرُونَ) [الزخرف: 51]
هذا في مجمله يصرف الآيات إلى الحديث عن قرى محيطة بمدينة مصر وليس عن مدينة مسورة ذات أبواب مختلفة تسمى مصر
قال تعالى: (وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ) [الأعراف: 137]
هنا الآية تتكلم عن مصيرين مختلفين
المصير الأول: أن القوم ورثوا (مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا) وهي ما يحيط بمدينة مصر من قرى ومزارع وجنات وعيون .. وهذه تعود على قوله تعالى (كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ) أي ورثوا الجنات والعيون والزروع والمقام الكريم والنعم. وكما ذكرت مصر وادي النيل ليس فيها عيون ماء .. ومصر المذكورة في القرآن مدينة حصينة ذات أبواب
المصير الثاني: أن الله تبارك وتعالى دمر مصر (وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ) .. وتم التدمير بالطوفان حسب قوله تعالى (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ) [الأعراف: 133] ونحن رأينا في تسانومي كيف أن الله عز وجل دمرها بفيضان من البحر
وحتى إن تم تدمير مصر فهذا لا يمتنع منه إعادة بناءها وتشييدها مرة أخرى بصفتها مدينة وليست دولة .. وإن صح أن الله سلط على مصر الطوفان .. فعلى فرض صحة هذا القول فهذا يعني أن مصر وادي النيل أغرقت بكاملها كدولة ... وليس مجرد غرق مدينة .. فما جريرة سائر مدن مصر إن كانت مدينة فرعون كفرت وجحدت؟!!
هذا والله اعلم
¥